[ناقد سينمائي محترف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه رؤيتي المتواضعة حول مسلسلات رمضان 2011 (الخليجية والكويتية على الأخص) ، والتي لم تعرض حتى الآن وأغلبها لم تدخل إلى مرحلة تصوير، هذه الرؤية تستند الى بصمات الكتاب والفنانين في أعمالهم السابقة وليس هناك أي معيار آخر استندت عليه في هذه الرؤية لتوقّع ما ستكون عليه نتيجة المسلسلات سوى تحليلي الشخصي. مع إحتمالات أخرى قد لا أتوقعها الآن بسبب الوقت السابق لآوانه للخوض في مثل هذه الرؤية وهذا مايجعلها مناسبة وشيّقة. والأعمال التي تستطيع أن تتخطى حدود هذه التوقعات والإحتمالات، برأيي ستكون هي الأعمال المتصدرة في موسم رمضان 2011 .

مسلسل السرداب: بطولة عبدالحسين عبدالرضا تأليف هبة مشاري حمادة.
التعاون مع هبة حمادة كان يتم العمل عليه منذ نجاح مسلسل فضة قلبها أبيض، لكن لم يتوصلوا الى إتفاق إلا خلال الأشهر الماضية، وحتى اللحظة لا أعلم إذا كان سيتم تصوير المسلسل أو لا، و في حال تصويره وعرضه أتوقع أن يثير هذا المسلسل جدل كبير في الشارع لإحتوائه على مواضيع خطيرة، وفي الوقت نفسه سيكون العمل (كنص) خيبة لجمهور وعشاق بوعدنان، لأنه سيختلف عن ما ينتظره الجمهور من بوعدنان وما تعوده الجمهور من كوميديا هادفة. خصوصا بعد غياب بوعدنان في رمضان الماضي وترغّب الجمهور لعمله الجديد. وفي نفس الوقت سيكون هناك من يعشق هذا المسلسل ونجومه الشباب.
هذا العمل سيكون قمة أعمال هبة حمادة ومن بعده ستخطو خطواتها نحو النزول من القمة التي تربعت عليها منذ 3 سنوات تقريبا. وسيكون السرداب بمثابة صدمة للبعض ولن يحقق نجاح مسلسل زوارة خميس. وهبة لن تنجح مع بوعدنان كما نجحت مع ام طلال.

مسلسل الجليب: تأليف وبطولة حياة الفهد.
الجليب مسلسل تراثي يحتوي خطوط رومانسية، رعب، خيانة وغدر. حياة الفهد حاولت تحويله الى فيلم سينمائي لكن لم تنجح في ذلك. لو ركّزت أم سوزان جهودها على هذا العمل كان من الممكن أن نقول أنه سيحقق أعلى نسبة نجاح وسيتصدر ترتيب المسلسلات وسيتفوق على الفرية لكن لإنشغالها في أعمال أخرى وبالتالي تشتت جهودها سيجعلنا نتوقع أن يحقق الجليب نجاح لايفوق نجاح الفرية ولايقل عن الداية. و من حيث المستوى الفني سيكون أعلى من مسلسل الداية ومقارب لمسلسل الفرية. خصوصا و إن نجاح الداية لم يكن متوقعا من أحد، بينما هذا العمل يترغّبه الكثير وهذا ماسيزيد من صعوبة الجليب على أم سوزان خصوصا إذا لم يكن كما يتوقعه الجمهور. وهنا أشير الى مخرج العمل (القفاص) الذي من وجهة نظري المتواضعة احترق فنيا ولايصلح للأعمال التراثية.

سعاد عبدالله:
أم طلال بعد تصدر مسلسلاتها في الاعوام السابقة ونجاحها الجماهيري وتسيّدها للساحة ستكون عليها ضغوط شديدة ولابد أن تقدم عمل لايقل عن أعمالها السابقة. هناك بعض الاخبار عن مشاركتها في مسلسل مع عبدالعزيز جاسم من تاليف وداد الكواري، وفي حال مشاركتها في هذا العمل ستكون خطت أولى خطواتها نحو النزول من القمة وذلك بسبب انكشاف أوراق وداد ومواضيعها التقليدية. وفي حال رفضت أم طلال المشاركة بالعمل المذكور وانسحابها لهذه السنة من خارطة الاعمال الرمضانية ستكون قد دخلت الى زاوية الأمان من السقوط من القمة.
وفي حال تعاونها مع مؤلفين آخرين وتكرارها للقضايا النسائية التقليدية، ستكون قد خيبت أمل عشاقها . وأرى انها بحاجة لمعجزة لبقائها في القمة.

مسلسل بوكريم في رقبته سبع حريم: تأليف هبة حمادة بطولة عبدالعزيز جاسم
المكتوب باين من عنوانه، وهذا ماينطبق على هذا المسلسل، حيث أنه تكرار لنجاحات هبة الجماهيرية السابقة و إعادة افكارها من جديد بنفس القالب المعهود مع بعض البهارات الجديدة وسيجد متابعة من فئة النساء وخصوصا المراهقات والشابات ولن يحقق نجاح أميمة أو زوارة خميس.

مسلسل حريم أبوي: تأليف عبدالعزيز الحشاش
مسلسل كوميدي يتناول قصة أربع زوجات لزوج واحد يعشن في بيت واحد مع أبناءهم البالغ عددهم 11 ما بين أولاد و بنات . و في ليلة من الليالي يهرب الزوج من البيت تاركا ورائه لغز. والعمل يدور حول اللغز.
ولكون العمل كوميدي يعني ابتعاد عبدالعزيز الحشاش عن ما تميز به في السنوات الأخيرة وهو اسلوبه التراجيدي ولذلك لا أتوقع للعمل نجاح كبير، خصوصا إن الحشاش أسهب في كتابة المسلسلات في الفترة الأخيرة مما يدل على غياب الإبداع الفني وحضور الطابع التجاري.

محمد دحام:
يصور الآن مسلسل تراجيدي بعنوان أول النهار يسلط الضوء على قضايا الطلاق مع كاتب جديد و أتوقع أن يحمل المسلسل كثير من الاستعراض الاخراجي وستكون هفوات في النص وموضوعه.
و أيضا سمعت كما سمعتم أنه يحضر للجزء الثاني من مسلسل ساهر الليل، يعني سيحاول إعادة عمله السابق من جديد بموضوع وحبكة أضعف ونفس الوجوه السابقة التي تشارك معه أيضا في مسلسل أول النهار وهي الوجوه المعتادة وهذا يدل على تركيز دحام على أشياء معينة مما يعني أنه لن يكون هناك شيء جديد وكأنه يفسح المجال للمخرجين لينافسوه على مكانته التي احتلها في السنوات الأخيرة.

مسلسل للحب زمن آخر: خالد البذال
خالد البذال منذ ظهوره كمنتج لم يقدم حتى الآن أي عمل ناجح جماهيريا على الأقل، وكالعادة سيكون هذا المسلسل من ضمن المسلسلات الهامشية و أتوقع سيكون مُهجّن دراميا.

(ستتم إضافة تفاصيل أخرى حول المسلسلات الجديدة)