الجويهل أفاق من غيبوبته .. ماشاء الله بعد كل هذا الضرب والاعتداء من العشرات وبعد أن سفك دمه بين القبائل
يفوق من غيبوبته ويتهم النائب أحمد السعدون بنصب كمين له
قال المرشح السابق لانتخابات مجلس الامة محمد الجويهل انه نجا من «كمين نصبه له النائب أحمد السعدون»... فهل تنجو الحكومة من «كمين» جلسة اليوم؟
ارتدادات حادثة الاعتداء على الجويهل في ندوة «إلا الدستور» أول من أمس كانت الحدث الطاغي على النشاط النيابي امس، تصريحات ومواقف استطالت حتى لامست رقبة السعدون محملة إياه مسؤولية ما حدث للجويهل.
أما «كمين» اليوم فإن مفتاحه في علم الغيب، وإن بقي معلّقا على أمل بقرار حكومي بحضور الجلسة، بعد ان كثرت المواقف الحكومية المعلنة على لسان مصادر وزارية، منها من اكد لـ«الراي» أمس أن «الحكومة لن تحضر الجلسة فهي أدت ما عليها وحضرت جلستي الثلاثاء والاربعاء، وعدم اكتمال النصاب نتاج اختلاف النواب في ما بينهم» واصفة طلب الجلسة الخاصة بانه «لتسجيل المواقف لكنه لن يكون على حساب الحكومة» نافية ان يكون في نية الحكومة الاستقالة، واصفة ما حدث من اعتداء على الجويهل بانه «مشاجرة بين مواطنين ليس للحكومة أي علاقة بها».
وأكد الجويهل انه ذهب إلى الندوة «بناء على دعوة وجهها لي النائب أحمد السعدون».
هل صدرت منك، كما يقال ألفاظ نابية بحق النائب مسلم البراك قبل الهجوم عليك؟ أكد «لم يصدر مني أي شيء لا بحق مسلم البراك أو غيره».
لماذا اذاً تم الهجوم عليك؟ لا اعرف، أجاب، مضيفا «وانما الشيء الذي اعرفه الآن ان السعدون نصب لي كمينا بتوجيهه الدعوة لي لحضور هذه الندوة».
وبمواجهته بأن اللجنة المنظمة لندوة السعدون اصدرت بيانا أوردت فيه ان الحادثة وقعت خارج منزل النائب السعدون، وان توفير الحماية للمواطنين خارج المنزل من اختصاص رجال الأمن، قال الجويهل «انا ضربت في مكان إقامة الندوة. وانتهز الفرصة لكي اشكر رجال الأمن الذين قاموا بدورهم على أكمل وجه».
وبسؤاله عما إذا كان قادرا على التعرف على الاشخاص الذين هاجموه؟ قال «نعم اعرف اشكالهم،ولكن لا اعرف اسماءهم».
لكن ما ردة الفعل التي سيقوم بها خلال الايام القليلة المقبلة حيال هذه الحادثة؟ أجاب «سأقوم أولا بدراسة الخيارات كافة بما فيها الخيارات القانونية، وسأقوم بالرد على جميع المغالطات التي أوّلت سبب الهجوم عليّ».
ووصف رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي الاعتداء على الجويهل بـ «المؤسف والغريب على المجتمع الكويتي» وأكد انه «مهما كانت مبررات الاعتداء فلا يمكن معالجة أي خطأ بخطأ إن كانت هناك اخطاء وراء الاعتداء».
وأضاف الخرافي للصحافيين في مجلس الامة امس «إننا نسأل الله أن يقينا مثل هذه الحوادث ويحفظ الكويت من كل مكروه، فنحن في دولة مؤسسات تحكمها قوانين، وعلينا الحذر وان نمنع تحول مجتمعنا إلى شريعة الغاب والا يقوم كل شخص بأخذ حقه بيده».
ورفض الخرافي الخوض في تفاصيل الاعتداء والتعليق على الروايات المختلفة ومدى تأثير حشد الشارع من رفع الحصانة على ما حصل وقال «نحن في دولة مؤسسات ويحكمنا القانون وتحكمنا اللائحة وعلينا ان نعي إجراءاتنا».
وأكد أنه لم يتبلغ من الحكومة أي موقف يتعلق بحضورها جلسة اليوم من عدمه، مضيفا انه أبلغ الحكومة بأن المجلس سيعقد جلسة خاصة غدا (اليوم)».
وقال النائب حسين الحريتي «بعض النواب ربما ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في وصول بعض المواطنين إلى حالة احتقان شديد» ووصف النائب علي الراشد حادثة الاعتداء بـ «هجوم همجي قامت به ثلة ممن لا يؤمنون بالدستور ويدّعون حمايته» وأكد «كل نقطة دم سالت من الجويهل في رقبة السعدون الذي لم يحم ضيوفه» فيما تساءل النائب مبارك الوعلان «من هو الجويهل؟ لا أعرفه» وأضاف «نرفض استعمال القوة لكن (على نفسها جنت براقش)».
النائب خالد السلطان وصف من جهته ما حصل بأنه «أمر مستغرب وغير معهود وردود فعل شديدة ستحصل إذا لم تحضر الحكومة جلسة اليوم».
أما النائب خلف دميثير فرأى في ما حدث بانه «أسلوب وحشي وهمجي الاعتداء المخجل على مواطن أعزل أمام الديموقراطيين ومن يسمى بشيخ الديموقراطية»،
واعتبر النائب ناجي العبدالهادي ان «المكان كان غير مهيأ لاستقبال الجويهل والله يشافيه»، وذهب النائب عدنان المطوع إلى توصيف الحادث بانه «عمل همجي مشين في ضيافة السعدون»، وتساءل «لماذا لم يحرك النواب حضور الندوة ساكنا؟».
النائب الدكتور علي العمير قال في حادثة الاعتداء إنه «فعل مخالف للأعراف الانسانية والقانونية وعلى منظمي الندوة التبرؤ مما حصل»، فيما أكد النائب محمد هايف ان «ثقافة العنف نتاج عدم تطبيق الحكومة للقانون. لا نرضى الاعتداء على أي مواطن كما لا نرضى تهاون الحكومة في تطبيق القانون».
وأصدرت كتلة العمل الوطني بيانا أكدت فيه «إننا إذ نستنكر هذا الاعتداء نؤكد كما أكدنا سابقاً بمناسبات متعددة بأن ما تشهده الساحة المحلية هو نتاج واضح للقصور في تطبيق القانون وفرض هيبته وهو ما شجع الكثيرين بالتطاول عليه وتجاوزه بل تعداها إلى الافتخار في ذلك التجاوز والتطاول».
ورأت «ان انتشار ثقافة العنف خلال الآونة الأخيرة يعد نتاجا طبيعيا من قصور حكومي في فرض القانون واحترامه على الجميع، وهو الأمر الذي ينقلنا من دولة القانون إلى اللاقانون و شريعة الغاب التي تجيز للكل أن يأخذ حقه بيده».
وقالت كتلة التنمية والاصلاح في بيان لها إن «هناك علامات استفهام كثيرة حول حضور الجويهل وهو غير مدعو» فيما اكدت اللجنة المنظمة للندوة ان الحادثة وقعت خارج منزل السعدون، وتقع على رجال الأمن مسؤولية تأمين الحماية.
وأبلغت مصادر نيابية «الراي» ان عدم حضور الحكومة جلسة اليوم سيؤدي إلى تقديم استجواب «ثلاثي» تقدمه كتل العمل الشعبي والوطني والتنمية والاصلاح، بحيث يكون شاملا الملف الرياضي، ضمن الملفات المفتوحة على المساءلة.
على صعيد آخر، قال النائب مسلم البراك لـ «الراي» إن «على النواب ألا يؤكدوا ما قاله وزير الدولة لشؤون مجلس الامة وزير المواصلات الدكتور محمد البصيري بأنهم سبب تعطل الجلسات، وعليهم الحضور (اليوم) لأن لدينا معلومات ان الحكومة ستحضر ولكنها ستعمل على فقدان النصاب من خلال المحسوبين عليها».
http://www.alraimedia.com/alrai/arti...&date=06122010
" قام منها بودعيج "