06-12-2010, 03:16 PM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | علاقة الآباء بالأبناء - د. جاسم المطوع أحبتي أعلم كم مقصرة مع الكثير منكم و في الرد و التفاعل مع بعض المواضيع الهامة التي تطرح لكن حقيقة جم منشغلة في إعداد الأبحاث و دراستي شعارنا أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس و هذه الشبكة وجدتها تضم نخبة جميلة من مختلف الثقافات ففرصة لكل منا الاستفادة و إفادة الآخر -بإذن الله - (و إنما المؤمنون أخوة ) اليوم لفتني أثناء تصفحي لصفحة الفيس بوك لمعلمي الفاضل الدكتور جاسم المطوع - حفظه الله - تجربة أسرية ناجحة الحقيقة جديرة بالذكر هنا و حتى تعم الفائدة بعنوان تجربة ناجحة في علاج مشكلة التناقض التربوي يقول الدكتور جاسم المطوع : "كنت في جلسة و دار الحديث حول التناقض التربوي بين الزوجين فقالت الزوجة أنا عندي تجربة ناجحة مع زوجي أحب أن أنقلها لكم و هي أنني لاحظت زوجي دائما يخالفني في التوجيه للأبناء حتى في الصلاة فإذا قلت لهم قوموا صلوا يقول خليهم المشكلة ياخذون راحتهم ، تقول و صاروا أولادي لا يعرفون الصواب ففكرت كيف أتجاوز المشكلة و جاءتني فكرة و هي كوني أنا مديرة مدرسة فصرت اطرح على زوجي المادة التي سأتكلم فيها بالمدرسة و أقول له أريد رأيك فكان يبدي رأيه و بعد يوم أقول له أن المعلمات سعدوا برأيك ، و أحيانا أعطيه كتاب و أقول له اشرح له هذه الفقرة و بعدين امدحه و صرت أشكره أمام أولادي ، تقول بعدها صار لا يخالفني كثيرا في تربية أبنائي و الحمد لله فما رأيكم بهذه الفكرة الذكية ؟" بالفعل الذي يرى أنها أجادت فهم زوجها و استطاعت الوصول إلى نقطة اتصال معه و تشجيعه و كسب تعاونه و تأييده... نقطة مهمة في علاج مشكلة التناقض التربوي البيوت السعيدة و المطمئنة تكمن في عدم تناقض اتخاذ القرارات قدر ما يمكن أن يكون هناك اتفاق تام و تشاور مسبق بين الأب و الأم في اتخاذ قراراتهم قبل أن يتم إعلانها أمام الأبناء و إلا إذا ظهر التناقض و الخلاف أمام الأبناء و فقدت الهيبة و تشتت الأبناء و عمت الفوضى في هذه الأسرة لا شيء مستحيل و لكل داء دواء و لا يأس مع الحياة و لكل طريق منفذ و الحياة الزوجية تبنى على المودة و الرحمة و حتى يتم التعاون و التكامل و كلا الطرفين مكمل للآخر و لا غنى لأحدهما عن الآخر وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً الإنسان يقوم على كلتا قدميه و يمشي على كلتا رجليه فالحياة تكامل و تفاهم و تعاون لا تنافر و تناحر أو تسلط و فراق و المودة تكمن في العطف على الطرف الآخر و تقريبه للخير و الرحمة تتجلى في حال الغضب و تذكر الفضل بينهما و عدم إيقاعه و لأن في خلق الزوجين آية و عبرة فآدم من تراب و زوجه حواء من ضلعه الأيسر الذي يحمي القلب ليسكن إليها و يحتوي بعضهما البعض و يكرم لا من قدمه ليقوم عليها و يمتهن و يتسلط و لو وجدنا مآل معظم البيوتات التي تحجم من دور الآخر و تشهر سلاح التسلط و الفرقة فهذه البيوتات لن تنهض أبدا و ليست ببيوت مطمئنة أو سعيدة و الناضج هو من يدرك ذلك و العبرة بالنهايات آسف على الإطالة أترككم مع الدكتور جاسم المطوع في برنامج علاقة الآباء بالأبناء ( مشاهدة رائعة و فائدة محققة بإذن الله ) __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |