[الفنون]

للدراما الكويتية والخليجية واستحقت لقب صائدة الجوائز عن جدارة، ومؤخرا كرمها مهرجان الكويت المسرحي للشباب واختارها رئيسا للجنة تحكيمه.



وعن تجربتها في المهرجان ومسلسلها “فضة قلبها أبيض” الذي عرض رمضان الماضي ويعرض حاليا على عدد من الفضائيات، ورأيها في الدراما الكويتية والخليجية تتحدث ل “الخليج” في هذا الحوار وتنفي وجود أية خلافات بينها وبين الفنانة القديرة حياة الفهد، وتؤكد أن أعمالا قريبة ستجمعها بالفهد، وتبشر بعودة قريبة للثنائي المتميز الذي جمعها بالفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، وتتحدث عن دعمها للشباب وأزمة النصوص والانتاج في الدراما الخليجية وغيرها من القضايا، وهنا نص الحوار:



لماذا تعرض مسلسل “فضة” لكل هذا الهجوم؟



- الفكرة التي عالجها المسلسل قد تكون غير مقنعة في نظر البعض لكنها أثارت إعجاب الكثيرين وأنا منهم، وأنا لن أتوانى عن تقديم ما أنا مقتنعة به وكل إنسان منا يختزن في أعماقه طموحات وآحلاما وآمالا ينتظر أن تتحقق، وفضة رغم ظروفها وبساطتها فإن من حقها أن يكون لديها هذه الأحلام ولو بدرجة أقل وربما يكون هذا مالم يعجب البعض فتعرض للمسلسل بالهجوم رغم قضيته الانسانية .



هذا يطرح السؤال كيف تختار الفنانة سعاد عبدالله أدوارها في هذه المرحلة؟



- أعمل وفق قناعاتي، ولا أقدم إلا ما أقتنع به تماما فأنا اقرأ الورق أولا وما أشعر بالتحيز والراحة له وتصبح هناك صداقة بيني وبينه هو ما أقبله وأقدمه بحماس.



ترأست لجنة تحكيم مهرجان الشباب المسرحي الأخير وتم تكريمك من جانب إدارة المهرجان كيف كانت التجربة؟



- كانت جيدة للغاية وكان هناك تعاون تام بين جميع الزملاء أعضاء لجنة التحكيم وحرية كاملة وشفافية في إبداء الرأي، و شخصيا سعدت واستمتعت بها لأنني وجدت فيها شكلا من أشكال الدعم لمسرح الشباب وهو ما أحرص عليه بشكل دائم وفي الواقع أن مستوى العروض كان جيدا للغاية هذا العام .



للمرة الأولى منذ سنوات لم يتم حجب أي جائزة هل هذا يرجع لارتفاع مستوى العروض المشاركة؟



- لا شك أن المنافسة هذا العام كانت أقوى من الأعوام السابقة وإلى حد كبير كانت معظم العروض المشاركة جيدة ولكن كان هناك اتفاق من البداية على عدم حجب أي جائزة وكانت هذه القضية محوراً رئيسياً في اجتماعاتي مع مدير المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول وتمخضت عن توافق تام حول عدم حجب أي جائزة لأن المهرجان للشباب ومن أجلهم ونحن مطالبون بتوفير كافة سبل الدعم.



في نظرك هل أفاد المهرجان على مدار سنواته الماضية الساحة المسرحية الكويتية في وجود مهرجانات أخرى مثل مهرجان الكويت والخرافي وغيرهما؟



- بالتأكيد ولأن هذا المهرجان تحديدا يختص بالشباب فلاشك أنه أصبح تظاهرة مسرحية فنية مهمة تفرز لنا المبدعين الشباب الذين سيحملون لواء الحركة الفنية في المستقبل وهؤلاء هم الثروة الثقافية التي تدخرها الكويت للأجيال المقبلة، وأنا دائما ما أراهن على أن مهرجان أيام مسرح الشباب سيكشف النقاب عن موهوبين جدد وأستعين بمخرجاته في أعمالي التلفزيونية.



وهل ما زلت متابعة جيدة للحركة المسرحية؟



- رغم ما يعترضني أحياناً من ظروف خارجة عن إرادتي إلا انني أحرص دوماً على المتابعة لا سيّما في مهرجانات الشباب لتقديم الدعم لهم وهذا دأب كل الزملاء من الفنانين الكبار الذين دائما ما ألتقي بهم في العروض المسرحية ومهرجانات الشباب.



ألم تدفعك تلك التجربة للتفكير في العودة للمسرح وألا يعاودك الحنين للخشبة؟



- لا شك أن المسرح يظل له مكانته الخاصة ولكنه مرحلة في حياة الفنان لأنه يحتاج لجهد كبير لم أعد أستطيعه الآن وبالنسبة لي المسرح خوف ورعب، وكانت هناك الكثير من العروض من الأصدقاء لكني لم أستطع قبولها وكان آخر عمل لي عن حقوق الانسان في قطر “اصوات غلبت العالم” عن المطالبين بحقوق الانسان في العالم وشاركني فيه مجموعة كبيرة من الفنانين.



متى يعود الثنائي المتميز سعاد عبدالله وعبدالحسين عبد الرضا؟



- الفكرة بالفعل قيد الدرس وأنا أتمنى أن نجد العمل الجيد الذي يجمعنا ونتمنى أن نحقق هذا الأمل قريبا بانتظار أن ينهي عبد الرضا ارتباطاته مع تلفزيون الكويت.



وهل هناك خلاف بينك وبين تلفزيون الكويت؟



- شاشة تلفزيون الكويت صاحبة فضل كبير على الكثيرين وكلنا ظهرنا وبرزنا وعرفنا الجمهور من خلال هذه الشاشة العملاقة ولكن للأسف الأحوال تدهورت في تلفزيون الكويت ولم يعد للفن والثقافة مكانتهما والمسؤولون عنه لم يعودوا يظهرون أي اهتمام بالتطوير.



يتردد أيضا أن هناك خلافات بينك وبين الفنانة القديرة حياة الفهد؟



- على الإطلاق لا توجد أي خلافات بيني وبين أم سوزان، وقد يجمعنا عمل قريبا.



مع صعود أعمال خليجية غير الكويتية في العامين الأخيرين تردد أن البساط الخليجي سحب من تحت أقدام الدراما الكويتية، فما ردك؟



- هذا أمر مستحيل لأن نجوم الكويت وفنانيها لايزالون يشكلون القاعدة الكبيرة في منطقة الخليج، وهم المشاهدون وهم المطلوبون، ومع احترامي للجميع فإن أي عمل خليجي ناجح لايخلو من عنصر كويتي، وهذا لايمنع ان هناك أعمالاً ناجحة يقدمها الأشقاء خاصة في الامارات والسعودية لكن العمل الاكثر انتشارا لا بد أن يضم عنصراً كويتياً، وعندما تشاهد القنوات الفضائية المنتشرة فإنك ستجد أنها لا تستغني عن أعمال سعاد عبدالله، وحياة الفهد، وعبدالحسين عبدالرضا، وسعد الفرج، وهؤلاء الفنانون هم الذين يشكلون القاعدة التي تغذي هذه القنوات الفضائية في المنطقة وحتى نجوم الصف الثاني، والشباب لدينا هم الذين يتسيدون الساحة.



على ذكر الجيل الثاني يقال أيضا أن الساحة الفنية الكويتية لايوجد بها جيل ثان وتعتمد على الفنانين الكبار الذين ذكرتيهم؟



- الحمد لله لدينا طاقات فنية جيدة جدا ولدينا شباب صف ثان وثالث متميزون جدا وانا متفائلة بهم وواثقة أنهم سيواصلون المسيرة وسيحافظون على تميز الدراما الكويتية وريادتها وسنظل مميزين في الساحة الفنية.



هناك حديث دائم أيضا عن وجود أزمة نصوص وإنتاج؟



- بالطبع لا ننكر أن لدينا أزمة نص إبداعي وهي ليست قاصرة على الكويت وإنما شكوى عامة حتى في مصر وسوريا، أما في الانتاج فالأزمة في الشركات التي تهتم بالربح فقط على حساب الجودة وهذه أيضا موجودة في كل مكان في العالم فهناك دائما الجيد والرديء.



وما رأيك في الساحة الفنية الخليجية؟



فيها طاقات غير عادية ولا يستهان بها، وأعتقد أن الدراما الكويتية مع الدراما الخليجية يكمل بعضهما بعضاً والحمد لله معظم القنوات حتى غير الخليجية أصبحت تعتمد بشكل جيد على الأعمال الخليجية التي فرضت نفسها بقوة في السنوات الأخيرة.

[امل]

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


الفنون عضو بارز بمشاركاته الجميله له مني جزيل الشكر و الامتنان ..