[روائي]

ألفرد نوبيل

نال ألفرد برنارد نوبيل شهرة عظيمة كمخترع للديناميت ومؤسس لجائزة نوبيل, وكان ألفريد نوبيل مدركا تماما لسوء استعمال الديناميت في الأغراض التدميرية, ولهذا فقد أكد على الاستخدام السلمي لها.
وما كان اكتشاف ألفريد نوبيل للديناميت إلا بالمصادفة؛ حيث كان يحضّر ذات مرة بعضا من مادة النيتروغليسرين (وهي مادة سائلة لا لون لها؛ شديدة الانفجار)؛ وتتفجر هذه المادة لدى أقل هزة تتعرض لها.
وحدث أن سقط فجأة قليل من هذا السائل من القارورة على صندوق يحوي مسحوقا ناعما من التراب, ولاحظ نوبيل أن السائل لم ينفجر, وإنما تحول إلى شكل يشبه المعجون لدى تشرّبه بالمسحوق الناعم, ثم أخذ جزءا من هذا المعجون وشكّل منه كرة صغيرة, وبعد ذلك أخرج هذه الكرة الصغيرة من مخبره, وعندما فجرها أصدرت دويا قويا. وبهذا استطاع نوبيل ان يكتشف طريقة آمنة لمعالجة النيتروغليسرين والتي أطلق عليها اسم <<الديناميت>>.
وجمّع نوبيل ثروة ضخمة باختراعه للديناميت, وكتب عام 1890 وصيته التي أوصى فيها بتسعة ملايين دولار؛ تُوزّع فوائدها سنويا على ألئك الذين يقدمون خدمات للإنسانية في نهاية كل سنة. أما المجالات التي توزّع فيها هذه الجائزة فهي: الفيزياء والكيمياء والطب والفلسفة والأدب والسلام.
هذا وقد ضمّت الحكومة السويدية جائزة نوبيل السابعة في علم الاقتصاد إلى القائمة السابقة عام 1969. ويعد الحصول على جائزة نوبيل اليوم شرفا كبيرا في العالم.
ولد الفريد نوبيل في استوكهولم عام 1833, وكان منذ نعومة أظفاره عاطفيا وحساساً. واسم والده ايمانويل نوبيل؛ الذي كان عالِماً مشهورا ومخترعا ايضا, وبقي الفريد نوبيل عزبا طوال حياته؛ ومات في سان مارينو في ايطاليا عام 1896 عن عمر يناهز سن الثالثة والستين.


جون كندي

جون فيتزيرالد كندي أحد أشهر الرؤساء الذين مروا على الولايات المتحدة, وهو أول رجل من طائفة الروم الكاثوليك؛ وأصغر رجل أمريكي أُنتخب لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة. وكانت شهرته بين صفوف الشباب أكثر من غيرها؛ حيث جسّد أمنياتهم وطموحاتهم. وكان مرشحا للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 1960, وانتُخب للرئاسة بعد أن هزم منافسه الجمهوري بشقّ الأنفس.
ولد جون كندي في التاسع والعشرين من شهر أيار من عام 1917 في بوسطن, ماسيتشوسيت, والده جوزيف كندي؛ وهو رجل أعمال وسياسي ناجح.
تخرج كندي من جامعة هاوارد عام 1940, وتطوع عام 1943 في الأسطول الأمريكي, كما مُنح وسام الشجاعة في الحرب العالمية الثانية عندما كان مسؤولا عن زورق الطوربيد الذي أنقذ حياة ملاّحيه. وانضم كندي إلى السياسة كرجل ديمقراطي عندما انتهت الحرب, وكان أول من انتُخب إلى مجلس النواب عام 1946, وأُعيد انتخابه لفترتين أخريين. وانتُخب إلى مجلس الشيوخ الامريكي عام 1952, وهزم كندي المرشح الجمهوري ريتشارد نيكسون بفارق صغير.
وكانت رئاسة كندي جديرة بالاهتمام نظرا لمعالجته الشجاعة لأزمة القذيفة الكوبية عام 1962؛ ولدفاعه عن حقوق الزنوج. وصرّح كندي أثناء أزمة القذيفة الكوبية أنه لن يتوانى عن استخدام الأسلحة النووية إذا لم يسحب الاتحاد السوفييتي قذائفه من كوبا. وكان كندي معارضا لانتشار الشيوعية.
وقد ألّف كندي عدّة كتب أشهرها كتاب <<لماذا نامت انجلترا>> و <<صورة عن الشجاعة>>. كما نال كندي شرف جائزة <<بوليتزر>>.
اغتيل كندي في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني من عام 1963 أثناء ذهابه وزوجته لإلقاء خطاب في دالاس. وخسر العالم بموته رجل دولة مبتصرا وبطلا للسلام.


أرسطو

يعد أرسطو من بين أعظم الفلاسفة الثلاثة في اليونان القديمة. أما الفيلسوفان الآخران فهما بلاتو <<أستاذ ارسطو>> وسقراط <<أستاذ بلاتو>>. وكان أرسطو عالما كبيرا, ذا باع واسع في دراساته؛ فقد درس وقدم مساهمات هامة في علم الحيوان والنبات والفيزياء والميتافيزيق (علم الغيب) والعلوم السياسية والاقتصادية وعلم النفس والأخلاق والشعر ومجالات اخرى كثيرة.
قضى أرسطو حياته كلها في التعليم والبحث, كما قضى أيضا خمس سنوات تقريبا كمدرس خاص للاسكندر المقدوني ابن العاهل فيليب ملك مقدونيا.
ولد ارسطو عام 384ق.م في ستاجيرا في اليونان وكان والده طبيبا في قصر فيليب الثاني ملك مقدونيا, وتلقّى الايحاء من والده ليقوم بالدراسات الحيوية (البيولوجية)؛ وبدأ عام 335ق.م بالكتابة والتعليق حول علم الأحياء (البيولوجيا). وعندما بلغ السابعة عشرة من عمره؛ أي في عام 367ق.م انضم إلى أكاديمية بلاتو في أثينا كطالب للفلسفة. وبقي هناك يمارس مهنة التدريس ويساعد بلاتو في بحوثه حتى عام 347ق.م. ودعا العاهل فيليب الثاني ملك مقدونيا ارسطو ليصبح المدرس الخاص لابنه الاسكندر.
وأصبح الاسكندر ملكا عام 336ق.م؛ فعاد أرسطو إلى أثينا. وفتح أرسطو ـ لدى عوته إلى أثينا ـ مدرسة للفلسفة أطلق عليها ايم <<أكاديمية لايسيوم>>.
ويُعتَقد بأن أرسطو قام بتأليف حوالي أربعمئة عمل؛ لكنها لسوء الحظ ليست موجودة الآن. ومن بين أعماله المتوفرة كتب في السياسة والميتافيزيق (علم الغيب) والبلاغة والفيزياء والأخلاق وتاريخ الحيوانات.
مات هذا الفيلسوف والمفكر اليوناني عام 322ق.م.


الملك لويس الرابع عشر

لقد كان لويس الرابع عشر أكثر الملوك نشاطا في التاريخ الفرنسي؛ وكان يلقّب <<بملك الشمس>> لرونق بلاطه وعِظَمِ الفترة الأولى من حكمه الطويل. وقام كاردينال مازارين بإدارة الحكم خلال لسنوات الأولى من مدة حكم لويس الرابع عشر, ولكن <<لويس>> قرر مباشرة الحكم بنفسه عند وفاة مازارين, فعيّن كولبرت رئيسا للوزراء, في حين انصرف هو جاهدا لجعل باريس مركزا فنيا وثقافيا في العالم, وفعلا كان له ما اراد باجتذابه كبار الفنانين والحرفيين من اوروبا إلى باريس للمشاركة في تجميل أبنية المدينة الجديدة والقصور والبيوت الأخرى. وفي الوقت ذاته؛ كانت السياسة التي اتبعها لويس سياسة عدوانية قائمة على فكرة جعل فرنسا أقوى دولة في أوروبا. ونجح في ذلك, ولكن نجاحه هذا كلفه الكثير من المال والرجال. وطوّر أيضا الامبراطورية الفرنسية في كندا والهند والشرق الاقصى وفي جزر الهند الغربية الواقعة بين فلوريدا وأمريكا الجنوبية. وبدأ قانون العوائد المتناقضة (المتذايلة) يزداد تدريجيا بعد أن كانت فترة حكمه مفعمه بالنجاحات: في المجال العسكري وفي رجال الدولة والجنرالات اللامعين والمهندسين المعماريين والمصميين؛ والفنانين والمخترعين والعلماء والكتّاب. وكان يتمتع في بداية عهده بأثاث مرصّع بالفضة؛ لكن تعين عليه بيع جلّه تقريبا آخر عهده. وربما كان أكبر خطأ ارتكبه هو اضطهاده للبروتستانت الفرنسيين, ولاسيما الصنّاع الذين رحلوا لينمّوا مواهبهم في بلاد أخرى.
ومات عام 1715 بعد الحرب الكاسحة التي حقق فيها مارلبورو انتصارات كبيرة وكثيرة عليه؛ فقد مات ابنه وحفيده وحفيد ابنه جميعا أمام عينيه؛ وخلفه بعد ذلك الحفيد الثاني لابنه الذي أخذ اسم لويس الخامس عشر.


السير الكسندر فليمنغ

إذا أُصبت بمرض في هذه الأيام ربما أعطاك طبيبك إبرة أو حبّة دواء تحويان البنسلين؛ أو على عقار من نوع مشابه يدعى المضاد الحيوي (الأنتي بيوتيك), وهذا ما يساعد جسمك على مقاتلة الجراثيم, أو الفيروسات المسببة لهذا المرض. والإنسان المسؤول عن هذا الاكتشاف هو السير الكسندر فليمنغ ذاك المختص بالبكتيريا؛ وهو البروفسور في مشفى القديسة مريم في لندن.
وبدأ فلمنغ بحثه عن العفن في العشرينات, واستطاع أن يكشف عام 1928 أن للبنسلين الموجود في العفن خصائص يمكن أن تقتل الجراثيم. لذلك حاول العمل فيها, ولكنه احتاج إلى سنوات لتطوير صناعة العفن بشكل يمكن استعماله على نطاق واسع.
وتم تأمين البنسلين لدى الأطباء في جبهة القتال لإنقاذ حياة كثير من العسكريين في السنوات الأولى من اندلاع الحرب العالمية الثانية.
توفي الكسندر عام 1955.