03-02-2009, 07:48 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 1706 تاريخ التسجيل: 24/12/2008
المشاركات: 2,099
| تكسير جامعة الملك سعود البروفيسور مايكل بورتر (أستاذ في هارفرد) صرح بضعف مستوى التعليم لدينا وأكد على ضعف مخرجات هذا التعليم، أضيف له وأروي للقارئ عن مستوى أساتذة أشرفوا على تعليمي في الرياض لم يكن لهم حظ وافر من العلم ليشرفوا على بناء جيل جديد من المهندسين بالإضافة إلى صلاحيات مطلقة للأساتذة للأسف لم يكن بعض الأساتذة على هذه الدرجة من المسؤولية.
كانت ورش الجامعة تتكون من آلات مهترئة، وكان التعليم يميل إلى التنظير بالنسبة إلى تخصص يعتمد على التطبيق (الهندسة) والسبب أن الأستاذ نفسه كان حبيس جدران الجامعة لم يكن على تفاعل عام مع القطاعات والمؤسسات ومعرفة التعاطي مع المتغيرات... كان أسير معادلات صماء محدودة الدقة والاحتمالية والسبب أنها كانت معزولة عن (مسرح المتغيرات الاقتصادية).
عندما ذهبت لدراسة الماجستير في الخارج فوجئت أن الأساتذة لم يكونوا موظفين في الجامعة بل كانوا مسؤولين واداريين كباراً في الشركات الفرنسية... أتذكر مثلاً أستاذ (التسويق) كان مسؤولاً في (كارفور) لتعليم كيفية غزو الأسواق، أستاذ (استراتيجية الاستثمار) كان ايضاً مسؤولاً في (أوريال) (OREAL) لمواد التجميل لتعليم كيفية طرح المنتجات، وأستاذ صناعة الاستثمار كان في (بنك سوسيتي جنرال) وكذلك أستاذ التحليل المالي والمحاسبة وغيره..
وبعض أولئك الأساتذة كانوا نجوماً ومشاهير.
في فرنسا قياديو الشركات هم نجوم تتسابق دور النشر على طباعة مذكراتهم وشرح الصعوبات التي استطاعوا تجاوزها في القطاعات التي كانوا يديرونها.
في الحقيقة أرى على يدي المدير الجديد لجامعة الملك سعود (الدكتور العثمان) إصلاحات على المجال البحثي بعد سنوات من الترهل ولكن ما أطالب به يأتي من أعلى القيادات الاقتصادية من المجلس الأعلى للاقتصاد وخادم الحرمين - حفظه الله - على إدخال أساتذة الجامعة فيما يدور من تغيرات اقتصادية وهنا يكون التكسير الذي أقصده بإخراجهم ليتفاعلوا مع (المسرح الاقتصادي).
لم لا يشركون في صندوق التنمية الصناعي من مختلف المجالات (التسويق، التحليل المالي، الهندسي) وكذلك العقاري والاستثماري..؟
كل ما ذكرت من عيوب في جامعة الملك سعود موجود وقد يكون أسوأ في الجامعات الأخرى ولا داعي للمكابرة ورغم ما ذكرته من نقد لجامعتي لا أنكر فضلها عليّ وكم هي سعادتي بشرف التخرج فيها.
الدكتور (مايكل بورتر) ذكر أيضاً ضرورة دخول السعودية في استثمارات خارجية، أضم صوتي له بضرورة تأسيس صندوق سيادي سعودي يستثمر في الأسواق الخارجية ولكن في قطاعات التقنية والطاقة لادخالها بالاستثمار داخل المملكة.. هذا الصندوق سوف يريح هيئة الاستثمار التي تجول العالم بحثاً عن الاستثمار، فمفاوضة الشريك عبر التملك في تلك الشركات أقوى من مفاوضة الداعي والمرحب، نعلم أرباح تلك الشركات على المدى الطويل هي كما ذكرت في مقال سابق صندوق الذهب المغلق بخيوط البيروقراطية... ولا ننسى البيروقراطية التي تخنق الجامعات.
* مدير صندوق مالي استثماري أوروبي - بروكسل http://www.alriyadh.com/2009/02/03/article406911.html
الثلاثاء 8 صفر 1430هـ - 3 فبراير2009م |
| |