يجب أن تنتقل بات من الملحوظ أن الدراما الكويتية تحتضر أما الكوميديا فقد ماتت من زمان بعيد
الدراما في الكويت باتت قصة بسيطة جداً وشوي تصوير وشوي إضاءة وتتر وشوي موسيقى على الطريقة التركية وقالوا دراما ومن أول حلقة للمسلسل تتوقع ما سيفعله الكاتب وكيف سيختلق مشكلة ليست موجوده في المجتمع ويحاول أن يحلها وقد تجد أنت حلاً أفضل من حل المؤلف, طبعاً لا تنسى لكي تحصل على متابعة أول ثلاث حلقات لازم تختار ممثلات نافخات الخلفيات والبراطم ولبسهن موده يعني قصير فوق الركبة ولهن أسلوب مائع في الكلام والمشي هذه هي الدراما الكويتية ؟؟
إذا كان الكبار من الممثلين يتراجعون إلى الوراء فكيف بالجيل التمثيلي الحالي أو القادم .
في زمن سابق سرقت الدراما الكويتية البساط من تحت الدراما المصرية ووضع الخليجيون الدراما المصرية في (البلاك لست) لأسباب كثيرة جداً واليوم جاء الدور على الدراما الكويتية وقد تكون أكبر الأسباب لاحتضار الدراما في الكويت هي :
السبب الأول :-
فكر المؤلفين الشباب الذي لا يرون الدراما إلا مخدرات وقضية شرف وقضية قتل وسرقة أموال الأخوة وأبناء العم أو أم تربي بنات أو رجل متسلط أو شاب يبحث عن الفتيات أو فتاة تنخدع بشاب.
السبب الثاني:-
الحوار البسيط والسيناريو المتواضع والفكرة المكشوفة.
السبب الثالث:-
عدم ثقة الناس بالممثلين والممثلات وخاصة أن فضائحهم مكتسحة المنتديات العامة والخاصة وقناة اليوتيوب وأرشفة دوائر الحكومات فهل من المعقول أن أشاهد فتاة تمثل دور المسكينة المظلومة وعندي لها مقطع رقص في شقة خاصة ؟ !!!!!
السبب الرابع:-
لا توجد قضية جادة تُناقش في مسلسل
فالشعوب تحت خط الفقر والجوع والمهانة والنهب والكذب من قبل الحكام والرؤساء والمسؤولين وأصحاب المناصب والمسلسل يناقش قضية فتيات مجهولين الأب والأم يعيشون في دار بينهن قضايا زعل وعتب!!! فأين المصداقية عند الكاتب؟؟ فالمُشاهد يهتم بما يهُم قضاياه ليس بما يُخدع به فمثلاً لماذا ما يكون مسلسل يناقش الفتنة بين النواب ومشاكل مجلس الأمة؟
حتى في المسرح لم نعد نجد ذلك لماذا؟؟
على سبيل المثال :-
الدراما السعودية محترمة لماذا؟
الدراما الإيرانية محترمة لماذا؟
الدراما السورية محترمة لماذا ؟
السبب الخامس:-
عدم تشجيع الشباب الواعي من خلال تدريسه في دورات خاصة أو معاهد معدة على كيفية التأليف وكيفية المعالجة الدرامية لأي قضية أو حادثة أو قصة , لأن كل واحد عنده ورقة وقلم وكأس قهوة يستطيع أن يكتب قصة جرت في منطقتهم فقط يسطرها على الورق ثم يحتاج لواسطة في المجال الفني وتشوف اسمه على تتر مسلسل وكأنه ليس هناك معاهد أو مناهج تـُُدَرس للتأليف السينمائي أو التلفزيوني !!!
فالدراما اليوم يلزم أن تنتقل للبحرين التي بدأت بقوة ولكن لم يـُطلق لها العنان ولم يـُفتح لها المجال وتحتاج أن تمتلك الإمكانيات فهي اليوم تحمل طاقة درامية كامنة إن انطلقت اكتسحت كل من حولها .
فالدراما الكويتية اليوم ماتت سريرياً ومن مات سريرياً لا يتنفس إلا بواسطة الأجهزة وقلبه يخفق بجهاز معين, فالمسألة في توقف الجهاز ليس غير!!
|