03-01-2011, 05:52 AM
|
#1 (permalink)
|
مالك ومؤسس الشبكة
العــضوية: 1 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 6,095
الـجــنــس: ذكر | بعد غياب طويل / عبدالله الحبيل يظهر للإعلام قرر الابتعاد عن الفن احتراما لجمهوره
الحبيل: الدراما السيئة أخطر من قنبلة هيروشيما
حافظ الشمري
أكد الفنان عبدالله الحبيل أن غيابه عن الساحة الفنية سببه المناخ السائد الذي بات غير مشجع ويتسم بالاستسهال ويختلف عن زمن الفن الجميل السابق، ولن يعود مجددا مادامت الأمور تسير بصورة عكسية، مبينا أنه يرفض عرض نفسه على المحطات الفضائية واصفا إياها بأنها أصبحت لا تبحث عن العمل الجيد، وقال ان دور الرقابة لا يواكب التطور، وأشار الحبيل الى أن لديه عملا دراميا جديدا بعنوان «هذا ليس زمن محبوب» لكن المسلسل سيكون مرهونا بقرار العودة للتمثيل والإنتاج مرة أخرى، أمور متعددة يتطرق إليها الحبيل رغم أنه قليل الظهور في الصحافة الفنية.
• تكريمك أخيرا في ختام مهرجان أيام المسرح للشباب كان يفترض أن يكون في حفل الافتتاح لكنه جرى في الختام فما السبب، وأيضا ألا ترى أنه جاء متأخرا جدا؟
- ظروف خاصة منعتني من الحضور في الافتتاح وقد اعتذرت لكن الأخوة في الهيئة العامة للشباب والرياضة اقترحوا حضوري في حفل الختام وكان الموعد مناسبا لي، وأرى أن التكريم لم يتأخر والأهم هو حب الناس الذي اعتز به.
توقف تام
• لماذا توقفت تماما عن العمل المسرحي؟
- بعد عدة عروض لمسرحية «الإرهابي» عام 2003 التي عرضت في مسرح كيفان وهي من تأليفي وإنتاجي وإخراجي قررت إيقاف العمل بعد أن حدثت أمور مؤسفة من بعض المشاركين في العمل، والقارئ المتابع في ذلك الوقت يتذكر هذه الأحداث التي أحاول أن أنساها، وكان لزاما عليّ إيقاف المسرحية احتراما لجمهوري بعد 40 عاما من العطاء، ولقد تركت هذه التجربة أثرا في نفسي لأن هذه المجموعة من الفنانين لم تحترم الجمهور، وربما خسرت كمنتج لكن القيمة الأكبر لديّ هي احترام الناس.
• أيضا أنت غائب عن الدراما سواء في المحطات الفضائية أو حتى في تلفزيون الكويت؟
- أرفض عرض نفسي على المحطات الفضائية التي تعمل وفق مبدأ «تجار الشنطة»، ورغم أن آخر عمل قدمته كان مسلسل «المتنبي قاهر الظلم» منذ سنوات لكني توقفت عن الدراما، لأن القضية أصبحت غير مشجعة كالسابق لأن الفضائيات باتت لا تبحث عن العمل الجيد، وشعارها في التعاون أصبح يعتمد على الاستسهال والعنصرية بمعنى «محطتنا وكيفنا» مادامت الشركات التجارية الراعية تدفع تكاليف العمل الفني والمنتجين «ربعنا» فلا بأس من الموافقة على التكليف في العمل ولو بدون نص، وأنا أعرف بعض المنتجين المنتفعين لديهم عقود تكليف لخمس سنوات قادمة، فهل يعقل أن تكون نصوص التكاليف جاهزة من الآن، من المحزن أن أصحاب الفضائيات غير مدركين أن الدراما إذا أسيء استخدامها بجهل أو بقصد تكون أخطر من قنبلة هيروشيما على المجتمع، ومن أبرز مخاطرها إفرازت سلوكيات سيئة دخيلة على المجتمع، وقد حذرت من هذا قبل سنوات ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي.
وضع قاتم
• هذا يعني أنك ترى الوضع الفني في الوقت الحالي قاتما للغاية؟
- يا سيدي الإناء ينضح بما فيه وانظر حولك وتفحص الوضع بتأن فستجده قاتما أكثر مما قلت، من يتسلم قيادة المحطة إما صاحب رأس المال أو أحد أتباعه، وإذا افترضنا أن صاحب المال أو أحد أتباعه على دراية بالمجال الفني فلا أحد يكترث بتقديم العمل الجيد، والغالبية شعارهم «محطتنا وكيفنا»، حتى أن بعض المحطات الفضائية الرسمية بدأت تدار بهذه العقلية، أذكر انني اختلفت يوما مع أحد وزراء الإعلام واضطررت الى إبلاغ الشيخ الراحل جابر العلي الصباح فقال لي بالحرف الواحد: «أنت تقول والوزير ينفذ» وهذا كان من علامات التشجيع وتلمس مشاكل الفنان، لكن أين نحن من هذا الآن، فإنك إن تختلف مع موظف في التلفزيون قد يرفض أعمالك.
• إذن متى العودة إلى ممارسة نشاطك الفني مجددا؟
- لن أعود إلى الفن مادامت الأمور تسير بصورة عكسية، وأشعر أن ابتعادي هو القرار الأفضل بالنسبة لي لكونه من العيب مشاركتي في الوضع السائد، لأنني أقسمت بعدم الانحراف عندما قدمت نفسي للجمهور منذ سنوات طويلة.
• ألم تتلق عروضا فنية في الفترة الماضية؟
- لدي نصوص جديدة وتعرض عليَّ اعمال فنية باستمرار لكن لدي شروط معينة في مسألة التعاون سواء مع تلفزيون الكويت أو المحطات الفضائية منها عدم فرض اختياراتهم، فلن أقبل بأن يشاركني كوكتيل من الممثلين من بلدان لمجرد الاسترزاق كنوع من ترويج العمل في بلدانهم مثلما يفعل أغلب منتجي الدراما وأرفض كل أنواع الإسفاف، أنا لست ضد التعاون مع أشقاء من دول الخليج أو الدول العربية ولكن يجب وضعهم في المكان المناسب لكن عندما تكون الأم عمانية والأب سعوديا والأخ كويتيا والابن قطريا والأخت إماراتية والأخت الأخرى بحرينية فأي أب وأم أنجب هذا الوضع؟
دور الرقابة
• لكن هناك فنانون كبار يقومون بإنتاج أعمالهم
- الفنانون الكبار يرون الفن من زاوية وأنا أراه من زاوية مختلفة، وكل طرف «ينام على الجنب الذي يريحه»، علما بأنني في رمضان الماضي لم ألمس من يتحدث عن عمل محلي جيد مع كل الاحترام للفنانين الكبار، وللعلم فكلمات الإطراء التي يسمعها الفنان من أحد المشاهدين هذه الأيام لا تعني نجاح العمل، ربما لم يشاهد إلا حلقة واحدة من العمل، الأهم في نجاح العمل هو بقاؤه لسنوات في ذاكرة المشاهدين.
• ما رأيك في الرقابة على الأعمال الدرامية المحلية؟
- دور الرقابة عليه محاذير محددة سلفا وهي الدين والتجريح لشخصيات بعينها وهذا ليس له علاقة بتطور الدراما، لكن لكي تتطور الدراما يجب أن يوضع أولا الرجل المناسب في المكان المناسب، ويكون مسؤول المحطة الفضائية حريصا على تقديم الأفضل.
• سمعنا أن لديك نصا دراميا جاهزا للتنفيذ؟
- بالفعل لديَّ عمل جديد اسمه «هذا ليس زمن محبوب» من تأليفي وهو جاهز متى ما قررت العودة إلى المجال مجددا عندما تصلح الأمور تماما.
المصدر/ http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=03012011
والتعليق متروك لكم . __________________
|
| |