عبدالرحمن العقل : عُرف في الساحه الفنية و عند المخرجين بصاحب الوجه الشبابي و الروح الشبابية فلذلك منذ بداياته في السبعينات و حتى منتصف الألفية كانت تسند إليه أدوار الشاب حيث يجسد في الغالب شخصية الإبن الذي عمره لا يتجاوز الثلاثين عاماً و أصبحت لاصقة فيه حتى في أداءه و حركاته و مؤخراً مع تقدمه في السن و تغير ملامح وجهه الذي بانت عليها آثار الكبر في السنوات الأخيرة أصبحت تسند إليه شخصية الأب و رب الأسرة و عمره يكون في سياق الأربعينات و الخمسينات و هذا ما لم يتقنه العقل و لم يكن متهيئ نفسياً لهذا اليوم , فهذا برأيي ما أنعكس بشكل سلبي على أداءه و تقمصه للشخصيات التي يقدمها حالياً , بالإضافة إلى ذلك إشتراكه مع كل من (هب و دب) من مؤلفين و منتجين دون مراعاة النصوص و الأعمال المتميزة ..
أحمد جوهر : فنان كبير و صاحب مدرسة منفردة في الأداء و خصوصاً في إتقانه لأدوار الشر , لكن مشكلته أنه حصر نفسه لسنوات عديدة في شخصية (الشرير) من مسلسل عبدالله البري و عبدالله البحري و دلق سهيل و رايح لدرجة أنه أصبح لا يستطيع التحرر منها و إقناع المشاهد بأنه يستطيع الخروج بشخصيات أخرى لكنه يستطيع ذلك و لكن يحتاج منه المحاولة أكثر من مرة من خلال أدوار و شخصيات متنوعة و قوية تترك بصمة بارزة , و السلبية الثانية في أحمد جوهر إنحصار أدواره في الأعمال التي تكون من تأليفه و إنتاجه الخاص ..
طارق العلي : فنان كوميدي رائع من الطراز الأول و يكفي أنه متخرج من مدرسة العملاق أبو عدنان و بشهادات إمتياز من أبو عدنان نفسه في (سيف العرب) و العديد من الأعمال المسرحية و التلفزيونية , لكن مشكلة طارق العلي هو إتباعه في السنوات الأخيرة لسياسة الكوميديا من أجل الكوميديا فقط لا الكوميديا من أجل الفن و هذا ما جعل أعماله مجرد ضحك و إستهزاء بدون أي فائدة تذكر و يجب على طارق العلي أن يخرج من هذه الدوامة و يبحث عن توظيف إمكانياته الكوميدية الهائلة في أعمال ذات قيمة فنية و إجتماعية و تعود بالمنفعة على المجتمع و تكون من باب (شر البلية ما يضحك) ..
داوود حسين : فنان كبير و صاحب خفة ظل قل نظيرها , لكنه أساء إلى تاريخه و هدم ما بناه و صنعه في سنوات عديدة من تميز في مجال التمثيل بتركيزه على برامج المنوعات و التقليد لأكثر من 8 سنوات توالت فيها أعماله إبتداءً من برنامج (فضائيات) في 1998 و إنتهاءً بثلاثة أجزاء من برنامج (قرقيعان) إنتهت في 2006 و هذه الفترة الطويلة كفيلة بأن ينسى الناس ممثل متميز إسمه داوود حسين و أن يلتصق إسم داوود حسين في أذهانهم تحت مسمى (مهرج) و (مُقلد) و هذا بالفعل الذي حصل , و عندما جاء وقت الصحوة عند داوود و قرر ترك هذه البرامج و العودة إلى مجاله الحقيقي كممثل , عاد و لكن بمنهجية الفنانين الكبار (بطل مطلق - منتج - مشرف على العمل) و مع قروب معين يشاركه بشكل سنوي , العودة كانت جيدة و تحتوي على أفكار لابأس فيها مثل فكرة مسلسل (درويش) أو (الفطين) و بفكرة مميزة جداً في مسلسله الأخير (كريمو) لكن مشكلة داوود الحقيقيه في رأيي إعتماده الكلي في مسلسلاته الأخيرة على الكاتب (ضيف الله زيد) الذي مع إحترامي إليه لا يمتلك أي إبداع أو أي تميز في خلق سيناريوهات و أحداث مشوقة و تثير المشاهد و مع الأسف أن فكرة قوية مثل فكرة مسلسل (كريمو) حرقها ضيف الله زيد في صياغة أحداث عادية جداً و مملة لا تستحق ثلاثين حلقة بل عشر حلقات بالكثير !!
عبدالعزيز المسلم : بغض النظر عن مستواه الفني و أداءه , إلا أنه يقدم أعمال هادفه و تحتوي على الصبغة الدينية و جانب الموعظة و العبرة و هذا ما نفتقده في أغلب أعمالنا الخليجية , لكن مشكلة المسلم أنه هو الكل في الكل في أعماله هو المؤلف و هو المنتج و هو البطل وهو كل شيء و تكون شخصيته في المسلسل هي المحورية و هي التي يتعلق فيها المسلسل في كافة حلقاته و مشاهده و الممثلين الآخرين المشاركين معه مجرد ديكورات تمجد و تعظم في شخصيته البطوليه في المسلسل و تتحدث عنه في أغلب المشاهد , و هذا حقيقة ما جعل الكثيرين يتحاملون على عبدالعزيز المسلم كما هو الحال هنا عند أغلب أعضاء هذا المنتدى , و الأدهى من ذلك تصريحاته النارية و الترويجية الصاروخية التي يطلقها على أعماله و التي أحياناً لا يستوعبها العقل !!
|