رداً على الموضوع الأصلي، سأكتب بضع كلمات
أولاً أنا في البحرين عاشرتُ الناس بأطيافهم، اليمني .. العجمي .. الأردني .. السني، لا أتذكر بأنني قلتُ مرة لأحدهم : يا الجلف .. يا الهولي .. يا السني، بل كنتُ ولا زلتُ كما أنا، أسير وفق الآيات المحكمات ( إنما المؤمنون إخوة )، ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )، لا توجد حساسية في ان هذا يخالفني في المذهب أو العرق وما شابه، الجميع أمامي سواء، بل إنني أفضل بعضهم على الكثير من أقراني، ولكن أجد أناساً كثيرة في المنتديات تصفنا بالمجوس والمشعوذين وغيرها من الصفات، وأنا أقول لهم : إننا إخوة في الدين، إنما خلقنا الله سبحانه وتعالى لنعبده، فلا تتقمص دور الله تعالى وتحكم على هذا أو ذاك بأنه في النار أو بأنه في الجنة، نحن نقول عند تلقين الميت : ( اللهم لم نكن نعمل منه إلا خيراً )، لا تجرنا الظنون بأحد ولا نشكك بأحد .
في الجمعة الماضية - وبالتحديد في قرية الدراز حيث الصلاة المركزية الشيعية في البحرين - قال خطيبها الشيخ عيسى قاسم هذا الكلام - موجهاً كلامه لشباب 14 فبراير - : لا تكن قابيل فتقتل أخاك فتبوء بإثمه فتكون من الخاسرين، لا يحل الشيعي دم أخيه السني فيحل دم الشيعة، ولا يحل السني دم أخيه الشيعي فيحل دم السنة، لا تحلوا المجنسين وتستبيحوا دماءهم - رغم الاعتراض على سياسة التجنيس -؛ فكل المسلم على المسلم حرام .
بينما كان موقف السعيدي أن أبيدوا الشيعة بسيوفكم وغيرها، وكان أول من قاد ( المجنسين ) عند دوار الساعة لقمع الثوار وهو حامل سيفه، وكان الثوار يحملون الورود والقرآن، فكأنه كان يحارب القرآن، لاحظوا .. أنا قلتُ ( المجنسين ) ولم أقل ( السنة )؛ لأن إخواننا السنة تدخلوا ليحولوا دون وصول أولئك للثوار، فوقفوا معنا وقفة صادقة تبين موقفهم من رفض استخدام هذا الأسلوب .
أنا أقول .. نحن نحترم علماء الإخوة السنة في البحرين، كالشيخ صلاح الجودر والشيخ ناجي العربي، ولكن أشخاص كالسعيدي ومحمد خالد دائماً ما يسعون للتفريق وتمزيق المجتمع التمزيق الطائفي .
إخيراً أخواني .. لا تجعلوا اختلافنا العقائدي والطائفي يحول دون لحمتنا ومودتنا ومحبتنا، نحن إخوة - حتى ولو أنكرناها على أنفسنا -، ولكن هذا ما جاء به القرآن، لا تشمتوا بنا الأعداء، فلا شيعي بدون سني ولا سني بدون شيعي، دعونا نعيش حياتنا ودعوا الحكم لله سبحانه وتعالى .
والله من وراء القصد
|