[الفنون]

يمتلك الفنان المحبوب خالد البريكي زاداً وفيراً من الطاقة والعمل، فهو ينتقل من عمل لاخر، بلياقة فنية عالية، وحضور خصب، وهو في كل مرة يطل علينا، يتجاوز ما هو مألوف وتقليدي ليس على صعيد حرفته كممثل ولكنه في هذه المرة يذهب الى فضاء جديد، حيث يتصدى للعمل كمذيع ضمن البرنامج التلفزيوني المنوع، «هو وهي» مع قناة «ام. بي. سي».
وهو يستهل حديثه مع «النهار» حول هذه التجربة الجديدة بقوله:

«هو وهي» خطوة متجددة في مشواري، انا من النوع الذي يختار بعناية، واعيش دائماً حالة من القلق في البحث عن التجديد، لان التواصل مع الجمهور يتطلب لياقة ومسحة من التجديد، الفن عدو التكرار، والفن رهانة التجديد، وتجاوز كل ما هو تقليدي.

ويستطرد:

واعترف بانني تلقيت عدداً من العروض المحلية والخليجية للعمل كمذيع او الاسهام في تقديم عدد من البرامج ولكنني وليس نقصا في تلك العروض لم اجد الفكرة المناسبة لهذا كنت اتجاوزها بالاعتذار دائماً، بحثاً عن التميز حتى جاءت مبادرة الزملاء في تلفزيون «ام. بي. سي» مركز تلفزيون الشرق الاوسط.

ويتابع: والعمل مع «ام. بي. سي» يعني العمل مع مؤسسة اعلامية او «امبراطورية اعلامية متكاملة» تأمن للبرنامج وفريقه كل مفردات التميز والنجاح والانتشار، هذا اولاً، اما الجانب الاهم في هذه التجربة، انها تأتي مقروئة بفكرة جديدة، تجمع النجوم من انحاء الوطن العربي، ومن مختلف القطاعات ويأتي الفنان او المذيع ليضيف من روحه وابداعه على اجواء معطيات العمل.

ويؤكد: وكما اسلفت في بداية حديثي، فانني استطيع التأكيد بان هذه التجربة وهذه الخطوة تمثل اضافة حقيقية لرصيدي الفني والجماهيري، وخطورة اشمل في فضاء التواصل مع شرائح جماهيرية كبيرة، تختلف شكلاً ومضموناً عن جمهوري من جمهور الدراما الكويتية والخليجية بشكل عام.

كيف ترى العمل مع المذيعة والفنانة رزان مغربي؟

العمل مع رزان المغربي ممتع وحضورها اكثر من رائع، واعتقد بانه من مميزات هذا البرنامج انه يجمع بين مذيعة وممثل، ولكل منهما خصوصيته واسلوبه، ونحن نكمل بعضنا بعضا، واعترف بان لرزان دوراً كبيراً في دعم حضوري، وان اتجاوز جوانب من القلق، ولربما الرهبة من مواجهة الجماهير في هكذا نوعية من البرامج، وهي تجربة جديدة عليّ، وقد تفاهمنا منذ اللحظة الاولى التي التقينا بها، ونحن نعرف بعضنا من خلال العديد من المناسبات الفنية وهذا ما سهل التجربة، التي تتواصل هذه الايام بكثير من النجاح والاستمرارية المتميزة، وايضاً الاقبال والحضور الاعلاني والاعلامي الايجابي.

ويتابع: وبودي ان اشير الى ان تعاوني وحواري مع الفنانة رزان مغربي جعلنا نقترح العديد من الافكار المشتركة وهي في طور البلورة، من اجل تعاون فني واعلامي متجدد، وكل ما استطيع ان اقوله بان رزان تمثل طاقة فنية ضخمة ومقدرة فنية عالية.

بعيداً عن حضورك كمذيع، هل نعود الى الفنان خالد البريكي الممثل، ماذا عن الجديد؟

انجزت منذ فترة قصيرة مسلسل «سوق واجف» مع الفنان عبدالعزيز المسلم، ولحسن الحظ فاننا صورنا مشاهد المسلسل عندكم في دار «النهار» حيث جسدت دور صحافي مشاغب يبحث عن المشاكل.

ويستطرد: واعترف بانني خلال وجودي اثناء التصوير في دار «النهار» رصدت سير العمل وشاهدت معاناة الصحافيين وايقاعهم السريع وعملهم الدؤوب بحثاً عن الخبر واكتمال آلية وعجلة العمل بالسرعة القصوى.

ماذا بعد «سوق واجف»؟

امامي اكثر من مشروع درامي جديد، وانا في مرحلة القراءة حالياً ولكن الاكيد بأنني سأسافر مع فريق مسرحية «ابطال الفريج» وكنا قد قدمنا المسرحية في الدوحة وعدد اخر من الملتقيات ولدينا دعوة للمشاركة في مهرجان مسقط المسرحي، والعمل من اخراج وبطولة الزميلة الفنانة أحلام حسن ومعنا في العرض عدد من النجوم من دول مجلس التعاون الخليجي من بينهم هيفاء حسين، ناصر محمد، خالد أمين، وعبدالله الزيد، وعدد آخر من الزملاء الفنانين.

عملك كمذيع لم يأخذك من التمثيل؟

عملي كمذيع لم يؤثر على حضوري كممثل ولن يؤثر فأنا ابن التمثيل، دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية حصنتني من كل شي؟.

كيف ترى الدراما الكويتية اليوم؟

الدراما الكويتية سفيرة فوق العادة للفن الكويتي والانسان الكويتي، واختصار نتشرف به لابداع وثقافة الانسان الكويتي، ويشرفني الانتماء الى هذا القطاع بكل زخمه وثرائه وتميزه ولا استطيع ان امثل الا وجهة نظري في هذا الجانب على وجه الخصوص، ومن هذا المنطلق استطيع التأكيد على مكانة وقيمة ودور واهمية الدراما الكويتية، التي باتت حاضرة وفاعلة ومسيطرة بل ونشطة ومؤثرة في ضمير ووجدان ووعي المشاهد في كل مكان.

ويختم حديثه قائلاً: الحديث في هذا المجال لا يكاد ينتهي، لان الدراما التلفزيونية هي حصاد جيل من المبدعين افنوا زهرة شبابهم من اجل دعم مسيرة هذا القطاع الفني الخصب.


http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=122591


السبت 7 فبراير 2009