23-05-2011, 12:51 PM
|
#9 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| عزت أبو عوف: انسحابي من رئاسة مهرجان القاهرة لا رجعة عنه عزت أبو عوف: انسحابي من رئاسة مهرجان القاهرة لا رجعة عنه
القاهرة - رولا عسران
أثار خبر انسحاب الممثل عزت أبو عوف من رئاسة «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» بعد إلغاء دورته الجديدة هذا العام، ضجة إعلامية كبيرة خصوصاً أنه استطاع تحقيق مكاسب ملموسة للمهرجان من خلال ضيوف الشرف العالميين الذين استضافهم خلال فترة رئاسته له.
التقينا أبو عوف لنتحدّث معه عن ظروف انسحابه وتقييمه لهذه التجربة عموماً.
لماذا انسحبت من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»؟
لم يكن انسحاباً بل هو اعتذار لأنه في رأيي لا بد من الاعتماد على عناصر شابة تضيف روحاً جديدة إلى المهرجان خصوصاً بعد الثورة، فليس من المنطقي أن نقوم بثورة شبابية ونظلّ نقدّم العناصر القديمة نفسها.
تردّد أنك اعتذرت عن المهرجان بسبب حالتك الصحية!
حالتي الصحية أحد أسباب اعتذاري، إذ لم أعد أستطيع تحمُّل أعباء المهرجان ومشاكله التي تتوالى سنوياً والهجوم الشديد عليه بسبب أخطاء غير مقصودة، وقد تحدّثت مع الوزير عماد أبو غازي ونصحته بألا يتجاوز عمر رئيس المهرجان الأربعين عاماً وعليه أن يراعي ذلك في اختياره.
مَن ترشِّح لرئاسة المهرجان في الدورات المقبلة؟
لن أسمي أسماءً بعينها، لكن لدينا كفاءات كثيرة تصلح لتولّي هذا المنصب ومعظمها من العناصر الشابة.
لماذا أُلغي المهرجان هذا العام برأيك؟
إلغاء المهرجان تمّ بقرار من وزير الثقافة عماد أبو غازي بسبب المبالغ التي ننفقها عليه سنوياً وهي خمسة ملايين جنيه، ذلك أن البلد أولى بهذه الأموال في الظروف الراهنة.
هل تخوّفت من الهجوم عليك، خصوصاً من السلفيين، في حال إقامة المهرجان في موعده؟
لا أنكر أنني كنت أشعر بالخوف من الجماعات الإسلامية ومن فلول النظام السابق والبلطجية الذين توقّعنا هجومهم علينا، الأمر الذي كان سيفسد المهرجان ويضعنا في كارثة لن نستطيع حلّها.
لكن إلغاء دورة هذا العام سيُضعف إسم المهرجان وسط المهرجانات الدولية الأخرى؟
تحدّثت مع رؤساء المهرجانات الدولية وحرصت على أن يراعوا وضعنا، وتأكدت من أنه لن تُسحب صفة الدولية من مهرجان القاهرة، وقد تفهّم هؤلاء موقفنا وقدّروا ظروف البلد.
عموماً، ما تقييمك لتجربة رئاسة مهرجان القاهرة؟
أتصوّر أنني نجحت في أن يكون للمهرجان شكل ومضمون مميزان خلال فترة رئاستي له وهذا استكمال لمشوار من سبقوني، ما جعله ينافس المهرجانات العالمية ويكسب ثقة الكثيرين.
عبّر عدد كبير من النجوم عن آرائهم السياسية، فلماذا تحرص دوماً على الابتعاد عن السياسة وعدم إعلانك أي مواقف سياسية؟
فضّلت دائماً عدم الدخول في بحور السياسة لأن لديَّ عقدة منذ أيام الطفولة، فوالدي رحمة الله عليه تعرّض للقهر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات إذ كان أحد المعارضين وأبدى رأيه هذا بصراحة ففُصل من عمله، لذلك ابتعدت عن السياسة ومشاكلها، لكن الثورة أثبتت لي أنني لم أكن على صواب، ولا بد من أن أبدي رأيي في الحياة السياسية والعامة.
هل شاركت في ثورة 25 يناير؟
نعم، شاركت فيها منذ يومها الأول ونزلت الى ميدان التحرير يوم جمعة الغضب أنا وابنتي مريم وتعرّضت كغيري للضرب بالقنابل المسيّلة للدموع. كذلك، كنت أواظب على المشاركة في اللجان الشعبية، ما عرّضني لوعكة صحية اضطرتني للسفر إلى فرنسا للعلاج.
هل كنت تتوقّع نجاح الثورة؟
لم يتوقّع أحد نجاح الثورة، إذ كنا جميعاً نعتقد بأنها مجرد تظاهرات وستنتهي، لكن بعد يوم 28 يناير تأكدنا أنها ثورة حقيقية، فشبابنا أدهشوا العالم بما فعلوه. بالنسبة إلي، شعرت بمزيج من الخوف والسعادة في آن، لكن الحمد لله مرّ الأمر بسلام ونجحت الثورة في تحقيق مطالب الشباب والمصريين عموماً.
كيف ترى حال السينما المصرية بعد نجاح الثورة؟
أتصوّر أن الحال ستصبح أفضل بالتأكيد، فقد تحرّرنا من كل القيود التي كانت تكبّلنا وتحد من حركتنا، وأننا سنصبح قادرين على المنافسة بدليل اختيار مصر لتكون ضيفة شرف مهرجان «كان» الدولي، وهذه خطوة هامة جداً وعلامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، كونها المرة الأولى التي يتم فيها اختيار دولة لتكون ضيفة شرف في «كان».
أنت مقلٌّ في أعمالك الفنية في الفترة الأخيرة، لماذا؟
الإنتاج السينمائي ككل انخفض في مصر بعد الأحداث الأخيرة، فتوقّف الكثير من الأعمال الفنية سواء في السينما أو التلفزيون، لكني عموماً قررت قبل قيام الثورة أن أقلّل من إنتاجي السينمائي لأنه في الفترة الأخيرة عُرضت عليّ أعمال كثيرة في الوقت نفسه وهذا أمر ليس مفيداً للممثل وإن كنت أستطيع التوفيق بين هذه الأعمال وتقديم شخصيات مختلفة. في الفترة المقبلة، أفضّل التركيز في عدد أقل من الأعمال.
هل تبدي رأيك في الأعمال التي تقدّمها ابنتك مريم سواء كانت إعلانات أو أفلاماً سينمائية؟
بالتأكيد. يعجبني أسلوب مريم في العمل وقد قرأت سيناريو فيلم «بيبو وبشير» قبل أن تبدي هي رأيها فيه وأعجبني بشدة وشعرت أنه يناسب تقديمها لأولى تجاربها السينمائية. أتوقّع لها مستقبلاً سينمائياً مبهراً، فهي تملك طريقة تفكير مختلفة ومتميّزة.
ما صحة ما تردّد عن استعدادك لتقديم شخصية من رؤوس النظام السابق؟
أفكّر فعلاً في تقديم دور صفوت الشريف أو زكريا عزمي، فالشخصيتان مليئتان بالأحداث الدرامية، وحين أجد فرصة إنتاج مناسبة لتقديمهما فلن أتردّد لحظة. مثل هذه الشخصيات ثرية وغنية بالأحداث وسأحاول قدر الإمكان تجسيدها بوجهة نظر تحمل مزيداً من الصدق والإنصاف ولن أنصّب نفسي قاضياً عليها.
جريدة الجريدة
|
| |