[الفنون]

يصر الفنان الشاب محمد الشطي على أنه محارب من زملائه في الوسط الفني، ويعتقد أن من مدّ لهم يد المساعدة هم أسبق من غيرهم إلى محاربته وطعنه من الخلف، ويعترف بأنه لا يسعى إلى المنتجين والمخرجين، وعليهم هم أن يسعوا للفنان، كما يعيب على بعض الفنانين أساليبهم الرخيصة في التعامل مع الجمهور، معترضاً على الكثير من الأماكن التي يرتادونها.

الشطي فتح قلبه وتحدث عن همومه ومشاريعه القادمة وآخرها الإنتاج.

{ ما جديدك في الفترة القادمة؟

- بين يدي عملان، الأول للمنتج خالد البذال والثاني للمنتج غافل فاصل، وفي كلا العملين ألعب دورين جديدين لم يسبق لي أن قدمتهما، بالإضافة إلى ذلك هناك أكثر من عمل قيد الدراسة ومن المحتمل أن يكون لي أربعة مسلسلات في رمضان المقبل.

{ البعض يتهمك بأنك فنان موسمي؟

- لا.. بالعكس، أحاول قدر المستطاع أن أنتقي أعمالي بشكل يرضي طموحي كفنان، وخلال هذا العام قدمت لي أدوار رفضتها لأني لم أجد نفسي في الشخصيات المسنودة لي، وبصراحة لا أحب أن أقدم الدور لمجرد التواجد، ولا أحب أن أسلك أساليب ملتوية للحصول على الدور.

{ وضح كلامك.. ماذا تقصد بالطرق الملتوية؟

- يا أخي أنا بطبعي لا أحب الاتصال بالمنتجين، أو التواصل معهم بطريقة أو بأخرى كالسهرات معهم والالتقاء بهم بالرغم من أن أكثر الفنانين يتواصلون مع المنتجين بهذه الطرق التي أعتبرها تقلل من شأن الفنان، فالفنان يجب أن يكون مطلوباً لا أن يسعى للترويج لنفسه عند المنتجين والمخرجين، هذا الشيء مرفوض عندي.

فنان محارب

{ لكن سمعت بأنك إنسان محارب؟

-(يرد بحزم) نعم مع الأسف، هناك من يحاول أن يتربص بي ويضع العراقيل أمامي، على الرغم من أني أكن كل الحب والود لزملائي في الوسط الفني، وأكبر صدمة تلقيتها في حياتي حين وقفت إلى جانب بعض الزملاء وساندتهم في بداياتهم، فكانوا أول من طعنني، ولذلك أكرر أن محمد الشطي محارب بشدة.

{ يلاحظ قلة ظهورك في الصحافة؟

- اعترف بتقصيري في هذا الجانب، والبعض اتهمني بالغرور والتعالي، لكن صدقني هذه طبيعتي، لا أحب كثرة الظهور، مع أني قطعت عهدا على نفسي هذا العام بأن أتواصل أكثر مع الصحافة والوسط الفني، وعلى فكرة للصحافة دور مهم أكثر من التلفزيون في أبراز موهبة الفنان والتعريف به.

{ مشوارك تجاوز الـ 14 عاما ألا تعتقد بأنك «مكانك راوح» حتى الآن؟

- لولا الحروب الفنية والضرب تحت الحزام لوجدتني نجما ساطعا ليس في سماء الكويت فقط، بل في منطقة الخليج عموماً، فقد سبقت في ظهوري الكثير من الفنانين الشباب، لكني أتعامل بحسن النية وليس لدي الألاعيب الخبيثة التي عند البعض، والحمد الله سعيد بما حققته حتى الآن، وهذا شيء يرضيني.

من أكرمتهم طعنوني

{ هل أعداؤك من الممثلين أم الممثلات؟

- كلاهما، واستغربت عندما حدثني أحد المنتجين عن فنان يرفض بشدة أن يشاركني العمل، لدرجة أنه كان مستعداً للتنازل عن أجره في سبيل الاستغناء عني، والطامة الكبرى أنني أنا من أدخله الوسط الفني وعرفه أبجديات التمثيل، وحقاً

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا.

{ ألا تبالغ في كلامك؟

- أبداً، فعند دخولي لشركة «سكوب سنتر» حدثت مظاهرة من الفنانين المحتكرين للشركة، فهناك فنانون رفضوا بشدة انضمامي إليهم، والسبب خوفهم من منافستي لهم في عقر دارهم، لكن المنتجة فجر السعيد احتضنتني رغم المعارضين، وكانت دائما تقول لي أنت فنان.

{ سؤال يطرح نفسه بشدة: لماذا كل هذا الكره والعداوة؟

- بصراحة، لأني لا أفضل الذهاب إلى الأماكن التي يذهبون إليها، فهي لا تناسبني.

{ تقصد أماكن مشبوهة؟

- لم أقل ذلك، لكن لا أحب أن أذهب إليها لأنها ضد قناعاتي، ويبقى هذا من ضمن حريتي الشخصية.

تصرفات مبتذلة

{ ما الأماكن التي تحب الذهاب إليها؟

- أنا من مرتادي المقاهي الخاصة بالشباب، ولا أحب المقاهي المختلطة التي ترتادها البنات، لأنني أحب أن أكون مرتاحاً مع أصدقائي ولست مقيداً بسبب المعجبات، ومبدئي «خلك عزيز على نفسك تكون عزيز عند جمهورك»، لذلك نادرا ما أتجول في المجمعات التجارية أو الأماكن العامة، على عكس بعض الفنانين الذين تجدهم في كل مكان بحجة أنه فنان، وسمعنا مؤخرا بأن بعض الفنانين تحرش بفتاة وأخذ علقة ساخنة، وغير ذلك من التصرفات الصبيانية التي تقلل من هيبة الفنان أمام جمهوره.

{ ولكن رغم كثرة الحروب والمعارضين استطعت اختراق هذا الجدار بقوة..

- الحمد لله.. ذلك بفضل ربي وموهبتي التي أحبطت كل المؤامرات، وتكفيني شهادة الكاتبة فجر السعيد بأنني فنان مثابر ومجتهد.

{ هل لديك الشجاعة الكافية لتعرية أعدائك أمام القراء؟

- أنا لا أخشاهم ولا أخاف منهم، لكن صدقني (اللي على رأسه بطحة يحسس عليها)، هم معروفون في الوسط الفني بمؤامراتهم الدنيئة، وقريبا سأكشف أقنعتهم المزيفة أمام الناس.

{ أنت متهم بأنك لا تعرف كيف تسوّق نفسك بالشكل الصحيح؟

- من قال لك هذا، على العكس، فأنا أجسد كل الأدوار التي فيها تحدٍ وقوة في أداء، لكن معظم المسلسلات التي أشارك فيها تعرض في مواعيد سيئة أو في ساعات غير مشاهدة فيذهب جهدي هباء، كما أن أغلب المنتجين لا يهتمون بجودة العمل بل بالربح المادي فقط.

نحو الإنتاج

{هل فكرت في الإنتاج؟

أكذب عليك إذا قلت لك لا، سافرت إلى بلد عربي لشراء نص تلفزيوني، وأنا الآن في طور التحضير له، وتحدثت إلى أكثر من كاتب معروف فصدمني سعره، والإنتاج كما تعلم تجربة فيها نوع من المغامرة ولابد من حسابها بشكل صحيح.

{ هل ارتفع أجرك عن السابق؟

- نعم، يفترض ذلك، فقبل عشر سنوات كان أجرى 100 دينار للحلقة، أما اليوم فالوضع مختلف، لكن بعض المنتجين بخلاء ويحاولون قدر المستطاع أن يفاوضوك على أجرك، فإذا وجدت دوراً مهماً ويستحق أتنازل عن أجري لأجله.

{ هل تحب أن تضيف شيئاً؟

- كل الشكر لصحيفتكم، وأتمنى أن أقدم أعمالاً تنال إعجابكم.


http://www.awan.com/node/174031


الخميس12 فبراير 2009