علمني كيف أنساك ، والسقطة ..! مساء الخير
من اول يوم من ايام الشهر الكريم لم اتفرغ لمتابعة زخم المسلسلات
وخصصت وقت بسيط جدا لمتابعة عملين فقط ( الجليب ) و ( علمني كيف انساك )
بعيدا عن الجليب وعشقي للتراث ..
شدتني أحداث علمني كيف انساك من الحلقة الاولى ، وقدرة الأحداث على هذا التسارع المستغرب في المسلسلات الأخيرة التي تمتاز بالتطويل والحشو والجمود ..
فقد كسر هذا العمل ميزة المسلسلات الأخيرة ، فجاء بوتيرة سريعة واحداث شيقة وأداء عالي المستوى لجميع الممثلين .. الى ان وصلت الحلقة 18 ووقعت الطامة ..
فمن ضمن أحداث الحلقة هي الانتقال لخمسة عشر سنة أخرى قادمة من حياة أشخاص القصة لسرد ماسيحدث لهم من أمور ..
لأصعق وافاجأ بأن جميع الممثلين مازلوا على ماهم عليه من 15 سنة مضت ..
فالكابتن صلاح وزوجته لم يتغيروا ابدا ابدا ولم يكلف فريق الماكيير نفسه بوضع بعض التعديلات على اشكالهم تفيد بتقدم العمر ..
وان تجاهلت بمزاجي هذه الهفوة ( مع انها ليست بهفوة ) فأين أداء الممثلين وقدرتهم على ايصال مشاعرهم للمتفرج بأن بعض المتغيرات قد اصابتهم ..!
فهذه ندى وزميلتها والكابتن صلاح والكابتن علي لم يتغير فيهم شئ ابدا حتى بالكلام او بمستوى التشخيص ..
والأدهى والأمر .. الفنانة ملاك بعد 15 سنة من زواجها اطفالها مازلوا صغارا ..
وزوجها بنفس اللبس ونفس الهيئة ونفس الأسلوب من ايام الجامعة ..
والأدهى والأمر والأنكى .. عندما ذهبت لبيت والدها لتشتكي سوء معاملة زوجها له ولوالدتها وجدت اخيها الأكبر ( نواف النجم ) بنفس اللبس ونفس الشكل ونفس الغرفة ومايزال بنفس الوضع كما كان عليه من 15 سنة .. وهو يلعب وحيدا بعض التمارين السويدية بغرفته ..!
نوعا من الإنصاف وليس الإجحاف .. فكانت هناك بعض المميزات بالعمل لم اسقط حقهم بالإشادة ولم اجرف عطائهم مع طوفان صاعقتي بحلقة اليوم ..
فهدى حسين كانت مختلفة بين فترتي الأحداث .. وكأنها أم فعلا لبنات كبار ..
وكذلك لا أنسى دور العراقية سلمى سالم .. فهذا العمل شهادة ميلادها ودور عمرها ..
وأشيد أخيرا بالموسيقى التصويرية للعمل ، فكانت من اجمل ماسمعت ..
عذرا ..
فلم أفق الى الان من صدمتي بمسلسل كنت قد نصبته منزلا عاليا ورفعته عن بقية الاعمال
واذا به يهوي الى اسفل السافلين ..
سأبقى متابع للحلقة الأخيرة لعل وعسى ان تحدث معجزة فتغير ما افسدته حلقة اليوم ..
شكرا
|