كل عام وانتم بخير
من وجهى نظري الأصح ان يسمى استمرار لحالة التقهقر وليس تقدم . فالاعلام المصري ومنذ القديم اعلام سيء او اقرب للسيء ومتخلف . لعدة اسباب
اولاً : انه اعلام ظل فترة طويلة اعلام موجه وكلامي خصوصاً هنا في هذه النقطة على ماقبل القرن الحادي والعشرين . فكان يفرض ذوقه بالقوة على الشعب المصري من خلال نوعية الثقافة التي يقدمها ومن ذلك الاغنيات . مثل اغنيات ام كلثوم وعبد الوهاب والاطرش . وكان يعطيهم مساحة من الاعلام المسموع والمرئي بما لا يقل عن 80% من المساحة المخصصة للاغنيات . والتي كانت اغانيهم مثل غيرها تمتاز باشياء ولها ما يؤخذ عليها من ذلك انها ابطئ ما يمكن وام كلثوم نفسها اعمالها عليها ملاحظات كثيرة منها انها لا كورال فيها الا عمل او عملين . ومع ذلك فرضها الاعلام ولو لاحظتي هؤلاء في الخليج والسعودية تقريباً لا احد كان يستمع لهم الا النذر اليسير واليسير جداً وتقريباً نفس الكلام ينطبق على حافظ لكن بدرجة اقل . بينما فنانة مثل فيروز وصباح مثلاً يوجد الكثير من اهل السعودية والخليج يستمعون لهما او لفنهما والى الآن .
ثانياً : الاعلام المصري مصر على ابعاد الهوية الإسلامية وتقليص الواقعية . في السينما وفي الدراما وفي الاعلام . على سبيل المثال لا الحصر لا نرى الرجل الملتحي الملتزم في الاعمال الا في الغالب بطريقة يقصد منها التشويه والاستهزاء . اي ان هذا الاعلام مصر على تزييف الواقع . فهو اعلام كاذب . ولعل مثال قريب لذلك ما عرض مؤخراً مسلسل الريان حيث يحكي قصة رجل اعمال ملتزم له بعض الجرائم لتشويه صورة الاسلاميين . لأننا نعلم جميعاص ان الاسلاميين ليسوا كلهم امثال هذا .
وكان عليهم ان يعتزوا بالواقعية لأن الفن الحقيقي والذي يجذب اكثر هو الذي لا يكون ناضباً منها .
ثالثاً : تدني مستوى الاعمال الدرامية والسينمائية المصرية كثيراً بسبب عدم التطوير والتغيير .
رابعاً : طنطنوا كثيرا على بعض كتابهم مثل طه حسين والذي هو خاصة في اواخر ايامه ينكر حقيقة الانبياء والرسل وقال عنهم صور رمزية .
خامساً : كان ينبغي عليه -اي الاعلام المصري -ان يهتم اكثر بالكتاب المفكرين لا الذين معظم كتاباتهم ادبية كالقصص والروايات كطه حسين وامثاله . بل يعنى اكثر بكتابات المفكرين كالعقاد وهذا لم يحصل .
ولعل معاناة اهل مصر والتي انتجت ثورة يناير يعبر بقوة عن اشمئزازهم من الحالة والوضع الذي كانوا عليه على كل المستويات وليس فقط على مستوى الحالة الاقتصادية .