[الذهبي]

«زين إلى عالم جميل».. إنتاج كويتي ضخم بروح لبنانية رحبانية

الثلاثاء 30 أغسطس 2011 الأنباء

:أدوات الربط

أضـف تعليقك :حجم الخط أبطال مسرحية «زين إلى عالم جميل» تألقوا في العرض الخاص بالصحافة 
الكاتبة هبة مشاري حمادة
شجون الهاجري وفاطمة الصفي في المسرحية (سعود سالم)
جانب من حضور البروفة النهائية لمسرحية الاطفال «زين إلى عالم جميل»
فاطمة الطباخ في مشهد مع شجون وأداء رائع 
جانب من المسرحية
عقاب «زين» بسبب حلمه بالحرية
لوحات استعراضية باهرة 

عبدالحميد الخطيب أقامت شركة زين للاتصالات امس الاول في صالة التزلج البروفة النهائية لمسرحية الاطفال «زين إلى عالم جميل» ودعت اليها الصحافيين ووسائل الاعلام المختلفة للاطلاع عن الاستعدادات التي صاحبت العمل تمهيدا لعرضه فترة عيد الفطر السعيد.
المسرحية مستوحاة من رواية «اوليفر تويست» للمؤلف تشارلز ديكنز، واعدتها وصاغت اشعارها الكاتبة هبة مشاري حمادة ويتصدى لبطولتها كل من: شجون الهاجري، فاطمة الصفي، فاطمة الطباخ، علي كاكولي، حمد اشكناني، مبارك سلطان، فهد باسم، طلال باسم والالحان لجاد الرحباني والإخراج لسمير عبود.
تدور احداث المسرحية في ملجأ للأيتام حيث يعيش الولد زين «شجون الهاجري» والذي يعامل بمهانة هو وأقرانه من مدير هذا المكان «مبارك سلطان»، ولكنه يحلم بالحرية ويشجع رفاقه على ان يفعلوا مثله، ولكنه يصطدم بالمدير الذي يحاول ان يقضى على حلمه ويقوم بسجنه، ورغم ذلك يستمر «زين» في احلامه بالحرية والبيت السعيد، ويستطيع الهرب وينطلق نحو لندن ليعيش حياة ثانية مليئة بالأحداث والمفارقات، حيث يتعرف «زين» على حمامة «فاطمة الصفي» وتك تك تاك «حمد اشكناني» وبرطوق «فهد باسم» والذين يطلبون منه ان ينضم إليهم في مدرسة الشارع التي تربوا فيها ويصطحبونه بعد ذلك ليقابل سعيد خليل «علي كاكولي» وهو رجل شرير يستغل الصغار لسرقة المارة وممارسة أعمال اجرامية.
وبمجرد مشاهدة الرجل الشرير لـ«زين» يعجب بذكائه ويطلب منه ان ينضم للأطفال الذين عنده ويبدأ في تدريبه كيفية السرقة، ومع أول عملية سرقة في الطريق العام يقوم بها «حمامة» و«تك تك تاك» لحساب «سعيد خليل» ويشارك فيها «زين» كمراقب تحدث مفاجآت غير متوقعة، فبمجرد سرقة سيدة ثرية «فاطمة الطباخ» كانت تبتاع بعض الكتب من المكتبة، يبتعد الجميع عن المنطقة بأسرع ما يتطلب الأمر بمن فيهم «زين»، ونظرا لقلة خبرته في مثل هذه الأحداث فقد أعتقد المارة بأنه اللص فيقبضون عليه ويصطحبوه الى المحكمة، ومع شهادة صاحب المكتبة الذي رأى كل شيء وجاء إلى المحكمة طواعية ليشهد ببراءة «زين».
هذه الأحداث جعلت السيدة الثرية التي تعرضت للسرقة تشفق على «زين» فتأخذه الى مسكنها لرعايته، وأحس «زين» بتغير حاله الى الافضل، ولكن الحظ لم يبستم له كثيرا، خصوصا ان العصابة كانت تبحث عنه، حيث ينجح «تك تك تاك» و«حمامة» من اعادته بينما كان في مهمة شراء حاجيات خاصة للسيدة الثرية، فيجد نفسه من جديد، فيقوم «سعيد خليل» الرجل الشرير بربطه في شجرة عقابا لتركه لهم، ولكن «زين» يفكر ويقرر ان ينتقم منهم، فيخبر العصابة بان السيدة التي يعيش معها لديها اموال كثيرة وانه يعرف مكانها، فيقومون بفك قيده شريطة ان يدلهم على المكان، ويتفقون معه على خطة لدخول المنزل وسرقته، وينطلق «زين» الى السيدة الثرية ويخبرها بكل ما جرى، وتقوم السيدة بالاتفاق مع الشرطة والتي تلقي القبض في نهاية المسرحية على العصابة ويعيش «زين» بصفة دائمة في كنف السيدة الثرية.
النص معالج بطريقة محترفة واستطاعت الاشعار التي صاغتها الكاتبة هبة مشاري حمادة ان تنقلنا الى اجواء القصة لكن بروح عربية خالصة، وركزت على المعاناة التي يمر بها «زين» في مواجهته للعالم الخارجي.
وأكدت هبة مشاري لـ «الأنباء» انها ارادت من خلال «زين إلى عالم جميل» امتاع الاطفال من خلال التوليف بين الشعر العربي الفصيح والموسيقى الرائعة للملحن جاد الرحباني واداء الممثلين الذين اجادوا تحت قيادة المخرج المعروف سمير عبود.
واضافت هبة قائلة: المسرحية لعبة جماعية يجسدها ابطال القصة المستوحاة من رواية «اوليفر تويست» وتعرض برعاية «زين للاتصالات» وقد حاولنا من خلالها عمل مصالحة مع الطفل وتقديم عمل راق مدته ساعة وربع الساعة من الاستعراضات المتواصلة.
واردفت: انا متخوفة من العرض واتمنى ان نقترب من النجاح، ولكن ما يبعث على الطمأنينة هو استعانتنا بفريق عمل متكامل من لبنان، وكذلك الناحية الانتاجية والتي وفرت كل الامكانات وذللت العقبات ليخرج العمل بالصورة المطلوبة، متمنية ان تنال المسرحية اعجاب الجمهور.
ومن جانبه قال المنتج والفنان باسم عبدالامير: تشرفت بالتعاون مع شركة زين للاتصالات في انتاج هذه المسرحية التي تحوي قيما ومعلومات واستعراضات باهرة لإمتاع الاطفال في عيد الفطر، مؤكدا انه يراهن على الديكورات الضخمة والممثلين المشاركين في تقديم وجبة مسرحية متكاملة.
وعن المنافسة خصوصا ان عددا كبيرا من مسرحيات الاطفال ستعرض في نفس التوقيت قال باسم عبد الامير: انا ارى ان المنافسة شريفة بيننا وبين زملائنا فجميعهم اخوتنا ونتمنى لهم التوفيق، مشيرا الى ان سبب الحرص على استخدام اللغة العربية في المسرحية لعرضها بجدة والاردن واكثر من مكان تتواجد فيه شركة «زين للاتصالات».
اما المخرج سمير عبود فقال: اهدي «زين إلى عالم جميل» للشعب الكويتي المعروف بحبة وشغفه بالفن، ملمحا الى ان المسرحية فيها ابهار وتميز سواء من حيث السينوغرافيا او الممثلين، واستدرك: المسرحية فيها حركة من اول لحظة لاخر لحظة وتحوي العديد من المناظر الخلابة التي وظفت من خلال شاشة سينمائية في خلفية المسرح ليتعايش الجمهور مع القصة كاملة.
واضاف عبود: لقد فوجئت بالممثلين الكويتيين وموهبتهم وحبهم للعمل، لافتا الى ان ظهور احد الفنانين المعروفين في مشهد واحد بالعرض لا يعني انه مهمش، خصوصا ان مقاييس المسرح تختلف عن التلفزيون والسينما، لافتا الى ان استخدام الازياء الاجنبية لأنه يحترم النص الاساسي للقصة واراد ان يحتفظ بطابعها الذي يعرفة الجميع.
بدورها قالت مي الصالح المسؤولة عن علامة «زين للاتصالات» التجارية: «زين» دائما تتفوق في مجال الابداع، وهذه الخطوة كان الهدف منها الارتقاء بالثقافة في الكويت، والمسرح من اهم روافد الثقافة في أي مكان، لذلك فكرنا ان نقدم عملا مسرحيا يعيدنا الى زمن المسرح الجميل ايام الثمانينيات، وتم الاستقرار على «زين إلى عالم جميل» والتي تعرض بإنتاج ضخم فيه اللغة العربية المبسطة المفهومة كما تحوي المسرحية قيما متعددة للطفل.
وتابعت: لقد اخترنا صالة التزلج لتوفير الراحة للجمهور، لاسيما ان المسرح متسع ويستوعب عددا كبيرا ومجهز بأفضل الامكانات، كما اخترنا شجون الهاجري لتكون بطلة العمل لأنها ممثلة «زين للاتصالات» الاعلامية لمدة سنة، ولشعبيتها الكبيرة ليس في الكويت فقط وانما بالخليج والوطن العربي وهذا ينطبق على باقي النجوم الذين يحبهم الاطفال.
وأردفت: احببنا في هذه المسرحية ان نستفيد من تجربة لبنان في المسرح الاستعراضي، خصوصا مسرح الرحابنة ولذلك استعنا بالملحن جاد الرحباني لتلحين المسرحية وكذلك مخرج مسرحيات الرحابنة سمير عبود وذلك لتقديم عمل يسعد الجمهور ويكون افضل عيدية لهم من شركة زين للاتصالات.