[كاتم العبرات]

وجه الفنان عبدالعزيز الحداد دعوة لأعضاء ملتقى فضاء المسرح لحضور مسرحيته المونودرامية «شاعر الكرنك» وتقديم ندوة تطبيقية عن العرض للوقوف على أبرز إيجابياته وسلبياته، أدارتها أستاذة النقد والأدب المسرحي د.سكينة مراد، التي أثنت فيها على رقي الحداد، وإيمانه بقيمة النقد، ودور المتلقي في إبداء وجهة نظره، لا الفرجة فحسب. ولم يسأل الحداد النقاد والجمهور عن هوياتهم، أو مهنهم، أو حتى تحصيلهم العلمي، ولم يشكك بملاحظاتهم ويتساءل عن دوافعها، بل توقف فقط عند أهميتها ومدى قناعته بها، فكان يستمع بانصات، متناسيا تجاربه السابقة، وتاريخه الفني الحافل، ممسكا بقلم وورقة لتدوين الملاحظات، فمنحته تلك الجلسة وهجا، وقدمت درسا في أخلاق الفنان الحقيقي. وجاءت الأمسية انسيابية، تنقل فيها الميكروفون من متلق إلى آخر، بعضهم استمتع بالتجربة بمجملها دون ملاحظات مثل د.ليلى السبعان، وبعضهم الآخر توقف عند تفاصيلها الصغيرة التي تجاوب معها الحداد، توضيحا، واتفاقا، أو حتى اختلافا.
وبعد ذلك توالت المداخلات والتساؤلات، بدءا بأستاذ الأدب العربي د.سليمان الشطي، وانتهاء بالحضور الذين تفاعلوا مع العرض إلى حد التطرق لتجاربهم الشخصية، مرورا بمداخلات أعضاء الملتقى، أستاذ النقد د.علي العنزي، الناقد فهد الهندال، والكاتبة سعداء الدعاس، بحضور ومتابعة عدد من أعضاء الملتقى مثل أساتذة المعهد المسرحي، د.علي حيدر، د.أيمن الخشاب، د.محمد زعيمة، د.طارق عثمان، والأستاذ مشعل عبدالقادر. ووجهت عريفة الندوة د.سكينة مراد في الختام الشكر للفنان عبدالعزيز الحداد وفريقه الفني (ناصر حيدر، فتحية الحداد، خالد الشمري)، ولكل من أثرى الأمسية بحضوره ومشاركاته، والشكر موصول لرابطة الأدباء لتعاونهم الكبير، ومرونتهم في احتضان الأمسية ضمن أنشطة الموسم الحالي.



د.سكينة مراد


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...&zoneid=15&m=0