05-12-2011, 09:27 AM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,524
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | إغراق المسرح التجاري في الإسفاف والإيحاءات الجنسية http://alwatan.kuwait.tt/articledeta...rQuarter=20114
تستعد الكويت بعد ايام لإقامة مهرجان الكويت المسرحي في دورته الثانية عشرة، تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وهو مهرجان نخبوي بامتياز، يقدمه «نوعية» مميزة من الأكاديميين والفرق الأهلية «النوعية» غير التجارية، ويحضره جمهور نخبوي أيضاً.
بين إشكاليات عروض المهرجانات النخبوية، التي لا يحضرها العامة من الناس، والمسرح الآخر.. التجاري الذي يعرض في «الويك اند» طوال العام، والعروض الخاصة بالطفل في فترة الأعياد التي تستغل عدداً من الوجوه البارزة في الدراما التلفزيونية، لتقدمهم في عمل مسرحي باهت، ليقدموا عبر تقنية «البلاي باك» قيما غير مسرحية ولا إنسانية فاقدة لعناصر العرض المسرحي كافة.
غرق المسرح التجاري، أو للدقة أكثر المسرح الجماهيري في الإسفاف اللفظي ولعب على مداعبة الغرائز بالإشارات والإيحاءات الكلامية.
فنون «الوطن» طرحت إشكالية المسرح في الكويت، فأكد المختصون على هبوط مستوى النصوص والعروض المسرحية الجماهيرية.. وهنا التفاصيل:
تهريج مسرحي
علي جمعة من جيل الوسط الذي تربى على أعمال مازالت حاضرة في ذاكرة الكويتيين، درس في معهد المسرح بتخصص التمثيل والإخراج المسرحي ينظر الى واقع «أبو الفنون»، قال لفنون «الوطن»: هناك فارق شاسع بين المسرح الذي تربى عليه وبين ما يقدم الآن من تهريج مسرحي، فالمسرح سطر ميلاد عمالقة الفن في الكويت التي فقدت قدسيتها اليوم.
وأضاف جمعة: الانهيار بدأ من حقبة التسعينيات في رداءة النصوص المعروضة في الفكر المسرحي، وباتت تهدد مصيره ومستقبله في الكويت، لدينا اتجاهان الأول عروض تقدم للأطفال في فترة الأعياد، والثاني للكبار طوال العام وهو مسرح تجاري يعمل في «الويك اند».
واستطرد جمعة في التعبير عن فكرته بالقول: إن المؤلفين زمان كانت تحركهم الرسالة وليس الربح المادي الذي يهدف له كتاب اليوم فتجسد المسرح التجاري بكل تجليات سقوطه ولا اهتمام بعناصر العرض المسرحي ابتداء من النص ومروراً بالديكور والسينوغرافيا والأداء التمثيلي والإخراج.
كوميديا الاستهزاء
ويتفق مدير فرقة تياترو المسرحية المخرج هاني النصار الى حد كبير مع ما طرحه علي جمعة إلا أنه يذهب الى آفاق أبعد في رصده لمعاناة المسرح الكويتي وتشخيص أوجاعه.
يؤكد النصار: ان مكمن المرض في ان بعض كتاب اليوم غير متخصصين أو مؤهلين للكتابة المسرحية، ولا أقتنع بمقولة «الجمهور يبي جذي» من خلال إغراق العرض المسرحي في الافيهات محملاً المخرج والممثل مسؤولية التعدي على القيم الفنية والجمالية وإضعافها وهدم بنيتها الدرامية وحبكتها «إن كانت موجودة أصلاً».
رفض النصار كوميديا الاستهزاء، مؤكداً ان «كوميديا الموقف أعمق وأكثر أثراً، راصداً بنية النصوص المسرحية في السابق التي كانت راصدة للتحولات الاجتماعية في الكويت وطرحت ايجابياته وسلبياته بشكل كوميدي راق وممتع وكانت لدى الكاتب والمعد رقابته الذاتية ولا ينتظر رقابة وزارة الإعلام».
ضعف الكتابة
ويعزر جابر العنزي من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الحال التي يمر بها المسرح الكويتي: الى ضعف الكتابة المسرحية، مؤكداً ان النص روح المسرح ومتى ما أصابه الضعف أصيب المسرح بالوهن، ومع عزوف الكتاب المخضرمين عن الكتابة وفي مقدمهم عبدالعزيز السريع وسعد الفرج وعبدالأمير التركي سقط في فخ الأعمال التجارية.
واضاف العنزي: لا يوجد شيء اسمه مسرح تجاري، فكل مسرح يفتح شباكاً للتذاكر فهو تجاري بالضرورة، والمشكلة ان من ليس لهم صلة بالفن اقتحموا المسرح، ليستفيدوا مادياً دون ان يفيدوا المسرح فنياً.
ويفرّق العنزي: بين المسرح الذي يقدم في مواسم الأعياد وبين عروض المهرجانات التي تعتمد على الشباب الأكاديمي وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية الذين يعرفون معنى الفن ويقدمون مسرحاً حقيقياً. __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |