11-12-2011, 09:02 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 14014 تاريخ التسجيل: 10/09/2011 الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 178
الـجــنــس: ذكر | فيروز لوّحت بالدف فأشعلت الجمهور تصفيقاً واستذكرت الشام في حفلها ببيروت ومعجب يخترق الأمن في الثواني الأخيرة من الحفل ليقبّل يدها
هستيريا عشق فيروز حمل 3700 شخص من عشاقها لتحدي الطقس العاصف والأمطار الغزيرة وازدحام السير الخانق لحضور حفلها الاول في الذي تطل به مع نهاية العام 2011 لعلها تحمل لهم «الأمل بالأفضل» للعام المقبل. جنون العشق الفيروزي لا يمكن وصفه، فقافلة الجميل الأول أمام شباك التذاكر، وعبق الانتظار الثانية أمام الصالة المكشوفة للعوامل الطبيعية السيئة لم تستطع إعاقة محبيها عن الحضور لتفتتح السيدة الكبيرة ليل 9 نوفمبر سلسلة حفلاتها في مجمع «بلاتيا» الجديد شمالي بيروت. وقفت فيروز إلى يمين المسرح حاملة صوتها الأسطوري متألقة بثوب أبيض متماسكة في مواجهة الجمهور. فالسيدة الكبيرة رغم أرشيفها الفني الكبير والذي لا يحمل التوصيف وقفت لساعتين وأكثر تخفض طرف عينيها خجلا، واحتراما لجمهورها، والأوركسترا الى يمينها وقادها المايسترو هاروت فازليان وحيث قاد العزف على البيانو ميشال فاضل.
حفل حضره حشد إعلامي غير مسبوق من المكتوب والمسموع والمرئي، وجمهور من كل الأعمار وكان اللافت الحضور الشاب، ومن أرقام السيارات التي لحظناها على الطريق الذي نسلكه للوصول الى مجمع بلاتيا لم يغب عشاقها السوريون الذين لا يفوتون حفلاتها، وأيضا كانت العديد من السيارات التي تحمل الأرقام الخليجية والبعثات الديبلوماسية. وحضر الحفل أيضا رئيس الوزراء السابق الرئيس سليم الحص، ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير ميشال عون. وقد منع ادخال الجوال الى الحفل والكاميرات وكان التفتيش الدقيق والتشديد على بطاقات الحفل تحذر من اخراج كل من يحاول التصوير داخل المسرح من الحفل الذي وحدها صورته ابنة السيدة الكبيرة المخرجة ريما الرحباني.
الحفل جمعت فيه السيدة بين الحنين والفلكلور والاسكتشات الغنائية (على جسر اللوزية) وبين جديدها الموقع بألحان الكبير ابنها زياد الرحباني والجاز (إيه فيه أمل)..لكن لم يحمل أي جديد على صعيد الأغاني حيث توقعت وسائل الإعلام وعشاقها أيضا ان تقدم أغنية وطنية في زمن الثورات من توقيع زياد الرحباني الذي غاب أيضا عن الحفل. لكن وحده صوت فيروز كان الربيع والأمل والثورة. فالسيدة قائدة ثورة من نوع آخر، حيث ما إن أمسكت بالدف وهي تغني من الفلكلور(فايق ولا ناسي - يا مغزال - وهي عليها الهوى) حتى اشتعلت الصالة بالتصفيق ووقف الجمهور أمام السيدة يردد معها الآهات ويواكبها غناء وطربا.
الحفل افتتح بمعزوفة للفرقة الموسيقية للرحابنة الكبار الراحلين لتطل فيروز وسط تصفيق هستيري أمام جمهورها بأغنية «طلع القمر لفي حبيبي» لتستكمل بعد ذلك تنكش فينا حنينا قديما «تعا ولا تجي» ثم «غيروا أهل الهوى» ثم غابت السيدة عن المسرح لتقدم الفرقة الموسيقية والكورس أغاني فيروزية (بدنا الطرقات واسعة باب مشرع بدنا الطرقات نفتحها رايحة صوب الأوسع بدنا الطرقات نمشيها نمشيها ونتنزه فيها.. وأغنية «على مهلك» من أوبريت «الليل والقنديل») لتعود السيدة وسط تصفيق هستيري بأغنية «القمر بضوي ع الناس» ثم «ع جسر اللوزية» لتعود الاوركسترا وتقدم و«طيري يا طيارة» و«عايشة وحدا بلاك» ثم عادت السيدة بأغنية «دوارة ع الدوارة» و«لوين رايحين»... وبعد استراحة لحوالي الربع ساعة عادت السيدة لتطل وسط تصفيق حاد يغمره التوق لصوتها الأسطوري ولاطلالتها وقد تألقت بثوب عاجي لتشعل المسرح بجديدها «اي في أمل» و»صبح ومسا».. وتستريح مع تدخل الفرقة الموسيقية وتقديمها لأغاني «يخزي العين» و«حبيت»و «فايق ولا ناسي»حيث حملت فيروز الدف فاشتعل المسرح ووقف الحضور الذين لفحتهم عبارة صامدة على مر السنين تعلن فيها فيروز وحدة المدن وثباتها حتى قالت: «إن ما سهرنا ببيروت بنسهر بالشام».
ومنذ منتصف الخمسينيات وفيروز تغني في سورية بانتظام وتقدم معظم مسرحياتها بالاشتراك مع الاخوين رحباني، وكما هي العادة في كل حفلات فيروز في لبنان فإن عددا كبيرا من السوريين حضروا رغم الازمة التي تعصف ببلادهم منذ نحو تسعة اشهر.
ودمشق هي اكثر عاصمة عربية خصتها فيروز بأغنياتها حيث شدت بأغنية «سائليني يا شام» من اشعار سعيد عقل، ومن شعر وتلحين الاخوين رحباني وقدمت اغنيات شامية اخرى مثل «يا شام عاد الصيف» و«شام يا ذا السيف» و«قرأت مجدك» و«نسمت من صوب سورية الجنوب» و«بالغار كللت ام بالنار يا شام».
وما ان لوحت السيدة بيدها مودعة، لم يفطن الجمهور ان هذه التحية كانت تحية الوداع ولم تكد السيدة تدخل الكواليس حتى علا التصفيق بحرارة وكانت الأرجل تدبك تصفق على الخشبة مطالبة إياها بالعودة، لم تخذل فيروز عشاقها لتعود «كالطيف» الى المسرح بأغنية «جينا ل حلال القصص تنحل قصتنا» فراح الجمهور يقول فيما بينه «أين الحل أيتها السيدة الكبيرة لقصتنا تسلمي سدة القيادة عل الحل يكون معك يا أيقونة الغناء») لتختم بأغنية «الوداع»: بكرا برجع بوقف معكن، اذا مش بكرا البعدو أكيد، انتو احكوني وانا بسمعكم.. بيد ان المفاجأة التي أذهلت السيدة نفسها فأجفلت وجفل معها الجمهور كان اختراق أحد عشاقها التدابير الأمنية واعتلاؤه المسرح ليقبل يد السيدة ما جعل الحضور يحسده ويتمنى لو حصل على هذه الفرصة النادرة من العمر بالفوز ببركة فيروزية. http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...&zoneid=15&m=0
|
| |