[بحر الحب]

يعكف فريق عمل المسرحية السياسية الكوميدية «عنبر و11 سبتمبر» حاليا على اجراء بروفات المسرحية على خشبة مسرح كيفان، تمهيدا لتقديمها يوم الاثنين المقبل ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي من خلال عرض خاص لضيوف المهرجان والاعلاميين، ثم تقدم من خلال عرض جماهيري في ختام المهرجان، وتستمر بعد ذلك في تقديم عروضها على مدار شهر كامل خارج مظلة المهرجان.
«الوطن» حضرت جانبا من بروفات المسرحية على خشبة مسرح كيفان، والتقت مؤلف ومخرج العمل الفنان القطري الكبير غانم السليطي، والفنان الكبير سعد الفرج، والفنان البحريني علي الغرير، والشابة وداد العبدالله، وآخرين، وكانت الحصيلة الآتية..

عرس جديد!

البداية كانت مع الفنان الكبير سعد الفرج الذي قال انه يجسد دور شخصية ثرية في العمل ولكنه يواجه بتهمة جريمة لم يرتكبها، ويظل طوال المسرحية يحاول ان يثبت للأمريكيين براءته وكيف ان مصالحه وتجارته تعطلت بلا ذنب له.
واوضح الفرج انه كان من المفترض عرض هذا العمل في الكويت منذ عامين، خاصة ان النص قد اجيز من قبل الرقابة في الكويت ولكن ظروف اصابة الفنان غانم السليطي بالديسك وذهابه للعلاج حالت دون ذلك، مؤكدا ان العمل يقدم كوميديا محترمة متوقعا ان ينال اعجاب الجمهور.
وحول شعوره وهو يقف فوق خشبة المسرح مجددا، قال الفرج: «اشعر بأنه عمل قمة وكأنني اعيش عرسا جديدا»!

كوميديا سوداء

اما مؤلف ومخرج العمل الفنان غانم السليطي فكشف عن المنطلق الديني الذي على اساسه كتب هذا العمل، وما يتعرض له الاسلام والمسلمون من هجمة شرسة على مستوى العالم، من خلال كوميديا سوداء تنتقد بشدة ما يسمى بـ«الحرب الاستباقية» هذا الارهاب، وما هي الا حرب عبارة عن خدعة وكذبة كبيرة، ويتضح من خلال احداث المسرحية ان بطل العمل هو واحد من ضحايا هذه الكذبة.
وقال السليطي: «نهدف من خلال هذا العرض الى تقديم عمل كوميدي محترم لا ينزل الى مستوى الحضيض، ولا يرتفع الى مستوى الغموض ليدخل الجمهور معنا في عنصر الضحك، لأنه سيكتشف انه اصبح عنصرا في هذا العرض.
واضاف: «واشعر بالفخر لاختيار هذا العمل وتقديمه تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لينضوي تحت عنوان عريض للثقافة، فمثل هذا الامر في حد ذاته يعدّ وساما على صدري، وبالفعل اتمنى ان يكون في حجم هذا التجمع الثقافي».

لا قاعدة للمسرح

وعن قيامه بالتأليف والاخراج، بالاضافة الى كونه ممثلا، واذا ما كان هذا الامر يصيبه بالتشتت قال السليطي: «رجل المسرح يستطيع ان يقوم بكل شيء فقد يؤلف، ويلحن، ويصمم الديكور، ويشارك في الحملات الاعلانية، ومثل هذا الامر ليس بدعة، فمن المعروف ان سوفوكليس كان يكتب ويخرج في الوقت نفسه، وكذلك الحال في السينما مع الراحل شارلي شابلن، فقاعدة الفن انه لا قاعدة له».

شهادة الفرج

اما بالنسبة لتعاطيه كمخرج مع فنان كبير مثل سعد الفرج، فقد وصف السليطي الفرج بقوله: «انه استاذ لنا، وانا شرفت بالعمل معه من قبل في العام 1989 من خلال مسرحية «زلزال»، وهذه هي المرة الثانية التي اتعاون فيها معه مسرحيا، وعمله معنا بمثابة دعم منه، فهو بذلك كمن يعطينا شهادة فنية، ونحن نعتز به لأن وجوده في أي عمل فني يزيد من ثقة الجمهور في العمل».

مع الكبار

ثم التقينا الممثلة الشابة وداد العبدالله التي عبرت عن سعادتها لمشاركتها فنانين كبارا مثل سعد الفرج، وغانم السليطي، وقالت ان هذا العمل سياسي ويخدم في توجهاته العرب كاشفة عن انها تجسد في الاحداث شخصية زوجة الفنان سعد الفرج.

http://alwatan.kuwait.tt/articledeta...rQuarter=20121