[محمد العيدان]

http://www.alraimedia.com/Article.as...&date=04042012



سعد الفرج أحد أعمدة وركائز الحركة الفنية الكويتية وصاحب البصمة الواضحة، استطاع أن يؤسس مدرسته الخاصة في التمثيل، وشكلت أعماله علامة فارقة في تاريخ الدراما الكويتية والخليجية، ولن نبالغ إذا قلنا العربية. فأعمال تلفزيونية كـ «الأقدار»، «درب الزلق»، «محكمة الفريج» و«سوق المقاصيص» ومسرحيات مثل «صقر قريش، «عشت وشفت»، «حامي الديار» و«هذا سيفوه»، جميعها كفيلة بأن تتحدث عن تاريخ لشخصية من زمن جميل... حتى تجاربه السينمائية، وعلى الرغم من اقتصارها على ثلاث هي «بس يا بحر»، «السدره»، وأخيراً «تورا بورا»، إلا أنها استطاعت أن تعلن للعالم عن الطاقات والقدرات السينمائية الكامنة في الكويت ولم يكن كم الجوائز التي حصدتها هذه الأفلام خلال مشاركتها في المهرجانات العربية والعالمية إلا تأكيد على مكانة الكويت سينمائياً. «الراي» زارت القدير سعد الفرج في مكتبه ودار حديث فتح خلاله النار على «تلفزيون الكويت»، مع التطرق إلى مسرحيته الأخيرة «عنبر و11 سبتمبر» في الكويت والأصداء التي حققتها، كما كشف الفرج عن أسباب ابتعاده عن الدراما وعودته بنشاط أكبر أخيراً، وغيرها من القضايا والمواضيع التي أثيرت في الحوار، وهنا التفاصيل:
حوار سماح جمال
«عنبر» وجمهورية المسرح
• ما رأيك بأصداء مسرحية «عنبر و11 سبتمبر» بعد عرضها في الكويت؟
- العرض لاقى نجاحاً في الكويت، واستطاع أن يستقطب جمهوراً من مختلف شرائح المجتمع الكويتي. وكم أثلجت صدري التعليقات الإيجابية التي استمعت إليها من الجمهور الحاضر وشهادتهم فيه.
• وماذا عن الانتقادات التي طالت العرض؟
- لم أستمع إلى أصداء سلبية عنه وكل ما كتب كان إيجابياً.
• ما كان سبب تصريحك بأن «جمهورية المسرح اعتُرف بها في قطر»؟
- لأنها المرة الأولى - في تاريخ المسرح الخليجي الـــــــــــتي نرفع الستار عن عرض مسرحي من دون إجازته من قبل الرقابة أو تتدخل فيه. حدث ذلك مع مسرحية «عنبر و11 سبتمبر»، مع العــــــــــــــلم أن العرض سياسي، ولهذا قلت إن «جمهورية المسرح» اعـــــــــــــــــتُرف بها فـــــــــــي قطر.
• ما أسباب نجاح الأعمال الاجتماعية عن التراثية؟
- تتحكم أذواق الناس بهذه المسألة، وحالياً الأوضاع أصبحت أفضل وهناك اهتمام بالأعمال التي تتناول قضايا تاريخية، خصوصاً أننا نتحدث عن تاريخ آبائنا وأجدادنا ونعرف الجيل الحالي إلى أمور قد يجهلونها.
• يؤخذ على الأعمال التراثية أن بها الكثير من الهفوات؟
- للأسف العملية أصبحت «سلق بيض» لدى البعض وهناك محطات تشتري أعمالاً قبل تصويرها، وهذه العملية تتم بطرق ملتوية، وطالما استمرت هذه القصص فستبقى الدراما الخليجة تقدم أعمالاً لا يرضى عنها المتابع الخليجي.
• لماذا أنت بعيد عن الكتابة في الآونة الأخيرة؟
- لست بعيداً، وانتهيت أخيراً من كتابة مجموعة من النصوص، وقدمتها لتلفزيون الكويت ولكنه رفضها.
• وما أسباب الرفض؟
• لأنهم يرون فيها جرأة في الطرح، فأحد السيناريوهات يتناول قضية الإرهاب، ولكن من منظور يحمّل الدولة جزءاً من المسؤولية إلى جانب مسؤولية الأسرة.
• لماذا لم تتفق مع جهة أخرى وتصوّرها كما يفعل الآخرون؟
- «ما عاد فيني شدة وناطحت بما فيه الكفاية... واخلي هذه الأمور لشباب»، و أنا أعتزّ بالأعمال التي أقدمها ولا أقبل أن أقدم تنازلات، وهناك طرق ملتوية يتبعها البعض لا أقبل بسلكوها.
• هل أزعجك الرفض؟
- «لكل زمان دولة ورجال» وهناك مجموعة من الأعمال التي أحضرها للفترة المقبلة.
• أم سوزان وأم طلال لديهما حالة من النشاط الفني الدائم أكثر منك والفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا... لماذا؟
- هما تعرفان كيف تسوقان لأعمالهما، فيجب ألا نغفل دور التسويق للدراما. فشخصياً قدمت من خمسة إلى ستة أعمال لم تعرض إلا على تلفزيون الكويت بأوقات سيئة، وآخرها مسلسل «لعبة كبار» الذي عُرض عند الثالثة فجراً وبالنتيجة لم يسمع عنه أحد!
• هل تلفزيون الكويت يقتل الأعمال الجيدة بعرضها في توقيت سيّئ؟
- «تلفزيون الكويت قتلني» وهضم حقوقي، بل وورّطني. فعندما نتفق على مبالغ معينّة لمسلسل «لعبة كبار» وبعد شهرين يتراجع، فهذا الأمر أجبرني على دفع ما بين 40 إلى 50 ألف دينار. وليس هذا فحسب، بل حتى مكافأتي لم تصرف إلا بواسطة من أحد نواب مجلس الأمة، ولكن أعتقد أن الأمر اختلف الآن.
• هل يحتاج نجم بحجمك لواسطة أحد النواب ليحصل على مستحقاته؟
- نعم، مع تلفزيون الكويت أحتاج لواسطة نائب، مع العلم أنني من مؤسسي تلفزيون الكويت، وربما لأنني ابن شرعي له وأعرف «البير وغطاه مثل ما يقولون».
• كونك من أدخل فكرة المنتج المنفذ في تلفزيون الكويت... كيف رأيت فكرة إلغائه؟
- كنت مع عبد الحسين عبد الرضا أول من عملنا كمنتج منفذ والبداية كانت في مسلسل «درب الزلق»، والفكرة جاءت لضمان أن يتعاون تلفزيون الكويت مع أفضل الكفاءات والكوادر الفنية الموجودة في الساحة الفنية واستطعنا تقديم مجموعة من أهم الأعمال الدرامية الكويتية، ثم جاءت حقبة اعتمد فيها أكثر من 300 منتج منفذ للأعمال التي يرفضها تلفزيون الكويت ويقدمونها لتوضع في مكتبة التلفزيون ويصرفون هم المكافأة، فهناك حالة من «اللخبطة» والمنتج المنفذ استغل بشكل بشع.
• صف لنا شعورك في العرض الأول لـ «تورا بورا» في الكويت؟
- حضرت ليلة العرض الأولى في سينما «360 مول» وكان معي مخرج العمل وليد العوضي. وبعد نهاية العرض وقفت أمام صالة مليئة بالجمهور الحاضر بكامل أناقته ليشاهد الفيلم، فشعرت وكأنني في أحد العروض العالمية، والحفاوة التي استقبلني بها الجمهور أشعرتني بأنني أحلّق من السعادة. وهذا جعلني أنسى كل التعب الذي مررنا به في فترة التصوير.
• هل تشعر بأن فيلم «تورا بورا» جاء في وقت متأخر، بعد أن قل اهتمام الناس بقضايا الإرهاب؟
- وهج هذه المواضيع لا يخف لأنها مستمرة حتى الآن في منطقة أفغانستان، وربما تداعيات الربيع العربي طغت بعض الشيء على عمليات الإرهاب.
• ما الشعور الذي انتابك عندما سرت على السجادة الحمراء في مهرجان «كان»؟
- لا أستطيع أن أصف شعوري وأنا أسمع اسم الكويت، والإشادة التي حصلنا عليها من الآلالف الذين حضروا الفيلم هناك.
• أتلمس في حديثك حميمية وعشقاً للسينما؟
- عندي غرام وعشق خاص معها، ولكن لا يوجد مجال لتطويرها إلا من خلال اهتمام القطاع الخاص بها.
• أليس من واجب الحكومة الاهتمام بالسينما؟
- لو كانت الحكومة ستهتم لفعلت ذلك منذ الستينات عندما حصد فيلم «بس يا بحر» جوائز عالمية في مختلف المهرجانات العالمية، فاهتمامها بالسينما أمر ميؤوس منه إلا إذا كان المسؤول عنها فنانون ليعرفوا قيمة السينما والمسرح ولكن للأسف هذا غير موجود.
• على الرغم من سقف الحرية العالي في الكويت إلا أن الدراما لم تعبّر عن هذه الحالة؟
- طرحت في الدراما قضايا «يخاف» مجلس الأمة أن يطرحها في فترة السبعينات والثمانينات، ولكن بعد الغزو العراقي فرضت حالة من التضييق على الحركة المسرحية والدرامية في الكويت.
• هل تتفق مع من يقول إن «مرحلة الغزو كانت فرصة لتكبيل الفن الكويتي»؟
- هذا الكلام صحيح، والسبب في تكبيلهم للفن لأنه كان واقفاً في وجههم في الثمانينات، والمستفيد من المنع والتضيق هم الراغبون في دمار الفن ويعملون على قتل دوره، ولو كان هؤلاء يعملون ذلك بجهل فتلك مصيبة ولو فعلوه بوعي فالمصيبة أكبر.
• هل يزعجك توصيف البعض للعاملين في المــــــــــــــــجال الفنــــــــي بالكفر؟
- انزعجت في البداية، ولكننا «تمسحنا» وأصبح للواحد جلد تمساح، وأصبحنا أكبر من ذلك وبتنا ننفّس عن مكنوناتنا في أعمال حتى لو كانت ستعرض خارج الكويت.
• هل تختلف نظرة الجيل الجديد للفن عن نظرتكم؟
- المعادلة اختلفت الآن، فأعتقد أن الشباب يحسبون الموضوع كمسألة فلوس وشهرة، بينما نحن كنا ننظر إلى الموضوع على أنه شيء نحبه ونقوم به، وكنا نستغرب عندما يعرفنا الناس في الشارع. فالشهرة أو المال لم يكونا في بالنا، فالأجور التي كنا نحصل عليها في بداية عملنا مع الفنان زكي طليمات كانت بسيطة وتتراوح بين 20 إلى 25 ديناراً في الشهر.
• كونك كنت التلميذ المقرب لواحد من مؤسسي الحركة الفنية في الكويت زكي طليمات... هل من موقف حدث بينكما لا تنساه؟
- عندما عدت من بريطانيا في العام 1969 بعدما اجتزت دورة إخراج وإنتاج هناك، قمت بإخراج التمثيلية الدينية «كأس الندم» واستخدمت فيها أسلوب «بي. بي. سي» في التصوير، وكانت المرة الأولى التي تطبق فيها هذه الطريقة. وفي مشهد الاغتصاب في العمل، انحنت الكاميرا خجلاً منه، وبعد عرض التمثيلية أرسل لي طليمات برقية تهنئة على العمل أشاد فيها بحركة الكاميرا وأعتقد أنه كان راضياً عن أدائي.
الفرج متحدثاً للزميلة سماح جمال

[زهرة البحرينية]

1000 شكر اخوي محمد العيدان على النقل

رجل وفنان ونجم عملاق بمستوى سعد الفرج من المفترض أن يكونوا مسئولين الكبار وكلمتهم قوية على جميع المسئولين لأنهم أصحاب رسالة وصادقين مع انفسهم قبل ان يكونوا صادقين مع الناس والجمهور ..

يزعجني تصرف المسئولين في وزارة الكويت وفي مجلس الامة حول تعاملهم مع رواد ونجوم كبار كسعد الفرج ...

[الذهبي]

لقاءات بوبدر ومقابلاته وحواراته تشكل اهميه لي وأحرص على قرائتها او مشاهدتها .

اطبع قبله على راسك لنقلك هذا اللقاء يابو أحمد

[محمد العيدان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الذهبي

لقاءات بوبدر ومقابلاته وحواراته تشكل اهميه لي وأحرص على قرائتها او مشاهدتها .

اطبع قبله على راسك لنقلك هذا اللقاء يابو أحمد

تسلم حبيبي وتحب الكعبة انشاءالله