[محمد العيدان]

حتى جثث الأطفال وحرمتها لم تنجُ من ظلم الأحياء، ولا تلومن الكلب على فعلته، عندما اجتر طفلاً لم تبصر عيناه النور لأكثر من 5 أيام، ولم تستنشق رئتاه رائحة الحياة، ليخرجه من قبره ناهشاً لحمه، لتنبعث بعد ذلك رائحته كاشفة عن جثته، ليسعى الأحياء لتكريمه بعد إهانته.
فالطريقة التي دفن بها ذلك الطفل الأردني، والتي تخالف الشريعة الإسلامية، بأن دفن على مقربة من سطح الأرض هي ما جعلته فريسة آدمية لكلب ضال، فقد انتشل أحد الكلاب الضالة في مدينة المفرق جثة طفل عمره خمسة أيام من قبره بعد مضي 12 يوماً على وفاته، وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الأردنية أنهم وأثناء سيرهم بالقرب من المقبرة الإسلامية في مدينة المفرق استنشقوا رائحة كريهة تنبعث من المقبرة جراء قيام أحد الكلاب الضالة بجر جثة طفل حديث الولادة.

وأضافوا أن سبب تمكن الكلب الضال من انتشال الجثة يعود أساسا لعملية دفن الطفل على مقربة من سطح الأرض الأمر الذي تمكن معه الكلب الضال من نبش القبر والوصول إلى الجثة وإخراجها إلى السطح ما نجم عنه انبعاث رائحة كريهة إلى جانب آثار نهش على جثة الطفل.

وبينوا أنهم اضطروا إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية المختصة عن الواقعة لافتين إلى قيام تلك الأجهزة بإعادة دفن الطفل حسب الشريعة الإسلامية لضمان عدم تكرار هذه الحوادث إلى جانب أن عملية الدفن الصحيحة تشكل تكريماً للموتى.

http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDeta...rQuarter=20122