25-05-2012, 11:31 PM
|
#1 (permalink)
|
ناقد بحريني
العــضوية: 9760 تاريخ التسجيل: 15/07/2010 الدولة: مملكة البحرين
المشاركات: 820
| للنقاش الجاد والموضوعي : هل << الشللية >> أصبحت فرضاً من المنتجين على المخرجين ؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الألفية الجديدة والسنتين اللتَيْن سبقتاها من عقد التسعينات تحول شكل الدراما بشكل مفاجىء إلى البطولة الجماعية بعد أن كانت تعتمد على البطل الأوحد، والسبب في ذلك يعود إلى مسلسلات أبناء المنصور وما كانت تشكله من تأثير كبير في سير الدراما - الكويتية خصوصا والخليجية عموما - من جهة، ومن جهة أخرى استقطابها لشريحة كبيرة من المتابعين الخليجيين؛ كونها تجمع فنانين من مختلف دول الخليج، واعتمادها على قصص شيقة ونصوص قوية. الحدث الذي شكّل إضافة على هذا اللون من الدراما أن البطولة الجماعية فرضت ما أصبح يسمى بـ ( الشللية ) والتي بدأت في مسلسل أم البنات لتستمر في مسلسل زوارة الخميس، ليتجه الشكل الدرامي العام والمنتجون في الخليج إلى هذا الشكل، الأمر الذي أدى إلى لهث المنتجين وسعيهم وراء الشللية لتحقيق مكاسب تسويقية ومادية أصبحت تفرضها عليهم القنوات - التجارية منها خصوصاً - . هذا الأمر وضع بعض المخرجين في حيرة من أمرهم؛ إذ أن المخرجين الحازمين يرفضون مسألة فرض فنان عليهم ما لم يكونوا مقتنعين بأدائه للدور المنوط به، ومن جهة أخرى يحاول المنتجون الضغط على المخرج وفرض بعض الفنانين - الإناث منهم خصوصا - حتى ولو كان ذلك على حساب قيمة المسلسل فنياً؛ وذلك لأسباب مالية وتسويقية . الأمر بدأ بالتطور شيئاً فشيئاً، فأصبح بعض المخرجين يصطدم بواقع مرير عند اختياره لأبطال عمله، إذ أن بعض الممثلين أصبح يرفض أي عمل ما لم يكن يشمل زملاء لا يحب أن يعمل إلا معهم، وهذا خلق حالة من الاعتماد على شخوص متدنية فنياً، أو أنها غير مجدية تسويقياً، مما يؤدي إلى عدم القدرة على تسويق أعمال تعتمد على ممثلين غير مرغوب بهم جماهيرياً أو أن رصيدهم الجماهيري متدنٍّ، حتى وإن كانت قيمتهم الفنية أعلى من الممثلين المرغوبين جماهيرياً . أصبح المخرجون أمام خيارَيْن : إما أن يقبلوا بالشللية ويضحون بسمعة المسلسل الفنية وبرصيدهم الفني السابق، وإما أن يعتمدوا على وجوه غير تسويقية قد يصعب عليهم تسويق أعمالهم بها أتشرف برأيكم في الموضوع دمتم بود
|
| |