من أول من تكلم اللغة العربية ؟ في المصادر العربية لا يوجد هناك اتفاق بين الدراسين حول مَن أول من تكلم العربية ، لكن هناك بعض النصوص التي فيها شيء من الطرافة ، هناك كتاب نسبه الدارسون إلى الأصمعي عنوانه " تاريخ العرب قبل الإسلام " . يعود هذا الكتاب بتاريخ العرب إلى " قحطان " أبا اليمن ، ويعتبر عند الدارسين أبا القبائل اليمنية . مَن هو قحطان ؟ قحطان هو ابن هود - عليه السلام . ذكر عند النسابين العرب القدامى أن قحطان بن هود - عليه السلام - كان أنه قد أرسل إلى قومه في الأحقاف في منطقة اليمن . نسب " قحطان بن هود بن عامر بن شامخ بن ارفخشذ" وما بين قحطان إلى سام هود - عليه السلام - عابر شامح أرفخشذ . وبعد ذلك يذكرون أن هناك قبائل قديمة انقطعت أخسبارها ومحيت آثارها وأسماءها واندثرت ، إلا أنهم ذكروا أن قحطان كان له من الأولاد ومنهم : " يعرب بن قحطان " هذا الذي وصفه اللغويون العرب بالعبارات الآتية : " كان أول من سجع في العربية الواسعة ونطق بأفصحها وأبلغها واوجزها " والعربية منسوبة إلبه ومشتقة من اسمه . وهناك عدد من لغوي العرب نسبوا إليه فقالوا " يعربية " وهو أول من تكلم العربية ونسبت العربية إليه وقيل " يعربية " ، ثم للاختصار حذفت الياء وقيل عربية . وبعد ذلك حافظ على هذه اللغة وعلى تراث أبيه وهو " يشجب " ، و يشجب له أخوة وأولاد ، ساد على إخوته إذ إنه كان شخصية قوية وولد له أبناء أحدهم " سبأ " المنسوبة إليه قبيلة " سبأ " قال تعالى : " لقد كان لسبأ في جنتهم جنتان" . قالوا أنه سمي " سبأ " لأنه أول من سبى من أعدائه " أي أسر " ، وله لقب آخر وهو " عبد شمس " . سبأ لقب ، اسمه " عبد شمس " وهو أبو حمير وكهلان وهو ولدان لهذا " سبأ وعبد شمس " ، وحمير المنسوبة إليه " اللغة الجنوبية " ويقال : " اللغة الحميرية " . رغم ما ذكره الدارسون وبعض اللغويين ممن يحبون الاشتقاق وروجوا إليه في هذه الدراسة رأوا أن كلمة عربيةأو يعربية متضمنة في كلمة " يعرب " . هناك قولة مشهورة " لأبي عمرو بن العلاء " : " ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا ، وما لغتهم بلغتنا " . والمقصود بذلك : اللغة الشمالية العدنانية . أن ننسب اللغة العربية إلى " يعرب " بهذه الروايات ، فماذا نقول في الروايات الأخرى . وهناك نفي في أن تكون العربية لــ " يعرب " . هناك بعض الأحاديث النبوية تقول : بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - " ما زاد في نسبه عن عدنان " . وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول لهم : " إذا زاد أحدهم في نسبهم عن عدنان فيقول : " كذب النسابون ، كذب النسابون " . حتى أن كتاب السيرة النبوية لابن هشام يذكر نسب الرسول - صلى الله عليه وسلم إلى إبراهيم - عليه السلام - وما بين الرسول - عليه السلام - وإبراهيم أربعون اسماً هل هو بين عدنان وإبراهيم - عليه السلام - أربعون اسماً ؟ . هناك كثير من الأسماء شكك فيها الدارسين ، ويرون ان الأسماء جاءت عن طريق الإسرائيليات وهي موشحة بالحروف اليهودية " العبرية " . اليهود ادعوا أن إبراهيم - عليه السلام - يهودياً ، ونفى القرآن ذلك . قال تعالى : " ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً حين نتحدث عن العرب فإننا نحيلها إلى عدنان ولا نتجاوز ذلك . فالشخصية التي ركز عليها الدارسين هي شخصية : " يعرب بن قحطان من علمائنا مَن جعل أول من تكلم العربية " آدم عليه السلام " قال تعالى : " وعلم آدم الأسماء كلها " . وأول مًن تكلم العربية " آدم " - عليه السلام - أبو البشر ، وهو أول مخلوق إنساني * شخصية أخرى ذكرها الدارسون هي شخصية سيدنا اسماعيل بن إبراهيم- عليه الصلاة والسلام . * الروايات متضاربة في هذا الموضوع فقد أمر الله إبراهيم - عليه السلام - بالهجرة مع زوجه ( هاجر ) إلى مكة المكرمة لإنشاء البيت العتيق ، ثم ولد له اسماعيل عليه السلام . أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم أن يعود إلى العراق أو إلى فلسطين أو إلى مصر . اسماعيل - عليه السلام - ولد في مكة وبعد ذلك كبر هناك . * هناك بعض الروايات تقول : " قصة السعي بين الصفا والمروة وهاجر تبحث عن الماء ، ثم أمرت أن تحفر ، وبرزت ماء زمزم . * الرواية تقول : لما ظهر الماء ظهر الطير في الجو ، وكانت هناك قبيلة " جرهم " تعيش في اليمن ، بادت وبقي بعضاً منهم حول مكة ، فلما رأوا الطير قالوا : هناك ماء ، فرحلوا ونزلوا هناك ، وتحلقوا حول زمزم ، وكان هناك اسماعيل - عليه السلام - وكبر هناك . عاش سينا - اسماعبل - عليه السلام - مع هذه القبيلة . وتقول الرواية : أنهم بقايا العرب وكانوا يتكلمون العربية فتعلم منهم اسماعيل - عليه السلام - لغتهم . قالوا : " ونسي اسماعيل لسان أبيه العبراني " . بعض المصادر تقول : " ونسي لسان أبيه السرياني " . العرب سمعموا ذلك من اليهود والنصارى وسجلوه . · هل كان هناك عبرانيون ؟ هل كان هناك سريان ؟ بعض اللغويون العرب قالوا : إن اسماعيل - عليه السلام - عاش مع " جرهم " وقد صهر إليهم أي تزوج منهم . قالوا : فاصطلح معهم على هذه العربية ، وكيف بتفاهمون ؟ هذا له لسان وهم لهم لسان . فإذا هم مجموعتين : إبراهيم - عليه السلام - وبقايا " جرهم " . فاصطلحوا على العربية ، وقالوا : هي عربيتنا ، حتى نزل بها القرآن الكريم . والله أعلم . · الرواية الأخرى تقول : أن الله تعالى ألهم اسماعيل - عليه السلام - العربية ونسّاه لغة أبيه . وهو أول مَن كتب العربية . منقول للفائدة __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|