"أيام الخاتون" مسلسل يتناول سيرة أول طبيبة أمريكية في الكويت "أيام الخاتون" مسلسل يتناول سيرة أول طبيبة أمريكية في الكويت
آخر تحديث:الثلاثاء ,18/12/2012 بعد ثلاث سنوات من البحث التاريخي والكتابة بدأ فريق عمل المسلسل التراثي “أيام الخاتون” خطواته الاولى ليشكل عودة قوية لدراما التراث وليكون ا لعمل جاهزاً للعرض في رمضان المقبل بمشاركة ألمع نجوم التمثيل في الكويت . وعن المسلسل تؤكد منتجته والمحققة الميدانية والمعالجة الدرامية للأحداث الكاتبة والناقدة ليلى أحمد، أن المسلسل يوثق لمرحلة مهمة من تاريخ الكويت، لافتة إلى أنه يتناول قدوم أول طبيبة في الكويت في بدايات القرن الماضي، وهي الأمريكية اليانور كالفري، ومشيرة الى أن العمل على النص استغرق ثلاث سنوات، تخللها البحث في أكثر من خمسين مرجعاً تاريخياً موزعة بين اللغتين العربية والانجليزية، إضافة إلى المئات من الوثائق التي تؤرخ لتلك المرحلة . وتقول إنه تمت إجازة النص من قبل ادارة الرقابة في وزارة الاعلام، كما وافقت عليه لجنة قراءة النصوص في تلفزيون الكويت، وهو الآن في طور اللمسات النهائية، مؤكدة أن العمل سوف يشارك فيه نخبة من النجوم بينهم محمد المنصور وجاسم النبهان ومريم الصالح وخالد أمين وزهرة الخرجي وخالد البريكي ومنى شداد وغيرهم من نجوم الصف الأول في الكويت، وتضيف ان العمل يعالج بدقة حياة الكويتيين في تلك الفترة، وخاصة الجانب الاجتماعي منها، وهو تاريخ معروف، ولم نجد في المواقع الموجودة الدقة التي تصور تلك المرحلة في الكويت، ولا يمكن لعمل بهذه الدرجة من الأهمية ان يكون هناك تهاون في انجازه أو يخضع لشروط انتاجية تقلل من جودته ودقته، وأي تقصير أو مواربة في تنفيذ العمل سيكون تزويراً في الدرجة الأولى، فضلاً عن ان الرؤية البصرية ستكون خادعة وغير ناقلة حقيقية، وبالتالي سنكون أمام عمل “ممسوخ” لا يتناسب مع القيمة الانسانية العالية التي يُظهرها النص المكتوب، لذلك نحن بصدد بناء مدينة كاملة ببيوتها وأسواقها وحاراتها وساحاتها وستكون هذه المدينة نسخة مطابقة لما كانت عليه الكويت بين عامي 1912 و،1914 وتم بالفعل اختيار المكان المناسب ووضع الخرائط الأولية للبناء، وكذلك المتابعة مع الفريق الفني والتقني لوضع برنامج عمل متزامن حدثا وتاريخا للعملx . من جانبها تقول الدكتورة خلود النجار مدققة اللهجة والمشرفة عليها في موقع التصوير إن العمل يحمل مضامين انسانية رفيعة المستوى، ويعكس بصورة دقيقة حياة الكويتيين في تلك الفترة، وخاصة تلك المتعلقة بالتكافل الاجتماعي والتعامل مع بعضهم من جهة ومع الأجانب الوافدين من جهة ثانية، وهو وان طابق تلك الفترة لناحية التوثيق، الا أنه مشغول برؤية سينمائية درامية ستجعل المشاهد يعيش تلك الفترة بكل تفصيلاتها الإنسانية والبصريةx . وعن الصعوبات التي واجهتها في تدقيق اللهجة قالت النجار: لم تكن صعوبة بقدر ما هو تأنٍ وتدقيق، فلا يكفي أن تعود لكلمات تلك الفترة لتكون دقيقاً، فالكلمات التي كان يستعملها أهل “جبلة” مثلاً ليست بالضرورة هي ذاتها التي كان يستعملها أهل “شرق”، كما ان بعض الكلمات التي يعتبرها بعض الكويتيين الآن قديمة قد تكون كذلك فعلاً ولكنها تعود مثلاً إلى الثلاثينات والأربعينات، وبالتالي ورودها في نص حول العام 1912 سيكون خطأ فادحاً .
المصدر
جريدة الخليج
الامارات
|