ملحمة ~ زمـن دراكــولا ~ يسعد صباحكم اليوم سأفتح معكم موضوعا جديدا عن عمل مسرحي ( ضخم ) تم ولادته على يد الأستاذ عبدالعزيز المسلم ، وبزعمي ان هذا العمل المسرحي هو نتاج تجربتين ناجحتين في مسرح الرعب سبقتا هذا العمل ، وكأن العمل تتويج فني وابداعي واتقان حرفي بمعطيات المسرح من جميع النواحي .. فكتابة النص كانت من اروع مايميز هذا العمل ، فأتى النص قوي ، مبطن ، بالغ الدلالة ، وقدرة الكاتب في استخدام الشخصيات المسرحية لهذا العمل لترميزها لما يعنيه ، فقد توفق بها أيّما توفّق .. زمن دراكولا ,, تلك المسرحية التي ختم بها عبدالعزيز المسلم ثلاثية مسرح الرعب قبل دخول الألفية الجديدة ، والتي كان من الواضح للعيان ، استعداده لدخول المنافسة بكل ما اوتي من موهبة .. فظهرت النتيجة مشرفة ( جدا ) على الرغم من بلوغ تكاليف التجهيزات من ديكور وتصميم هندسي واضاءة وادوات مسرحية ، مالله به عليم . الا ان هذا العمل ( بزعمي ) قد خرق به المسلم تقاليد المسرح المألوفة ( حتى على نطاق مسرح الرعب ) . قد يكون تأثيري انا شخصيا للعمل مختلف عن اي شخص آخر ، بحكم حضوري للمسرحية فعليا على خشبة مسرح كيفان في صيف 1998 .. ذلك ان نسخة السوق التي نزلت بها المسرحية وللأسف ، كانت مشوهة جدا وقتلت جمالية العمل بكل معنى الكلمة ، حيث القص واللصق من عرض لم يكن به جمهور ، و استبدال عشوائي للمشاهد يجعل المتفرج في حيرة طوال فترة المشاهدة . بعيدا عن الضحك المسجّل الذي كان يتكرر في كل مشهد . ولكن مع كل هذه العيوب التي ذكرتها ، فإن جودة النص وجمالية تجهيزات الديكور قد طغت وسترت عيوب نسخة السوق . من وجهة نظري ، هذا العمل كان الورقة الرابحة لعبدالعزيز المسلم ، وبإعتقادي بأنه قد وضع نفسه بموقع مخيف ومحيّر ، ذلك انه قد لا يستطيع ابتداع عمل آخر بمستوى زمن دراكولا . إلا بمعجزة . اتمنى من الجميع مشاركتي بآرائهم والمناقشة عن هذا العمل الفريد من نوعه كما اتمنى من الإخوة تغذية الموضوع بصور عن المسرحية ( لجهلي التكنولوجي بهذه الأمور ) محبكم تركي
|