[عندليب الكويت]

يا (محمد دحام).. أنت أكبر من أن تحرق طاقاتك الإبداعية الفريدة من نوعها في عمل من هذا النوع!

مرحبا بكم،

المخرج القدير والمبدع (محمد دحام).. اسم غني عن التعريف ..

يكفي أنه أحدث نقلة نوعية في مسيرة الدراما الخليجية عموما والكويتية خصوصا...

وليس انتقاصا من غيره من المخرجين.. ومع كامل احترامي للبقية...

يكفي أن نتذكر (على سبيل المثال لا الحصر) هذا العمل:

مسلسل منيرة (الهدامة):

هذا العمل الذي أعترف بأني لم أعطه حقه الكامل في المتابعة خلال العرض الأول..

وبعد أن شاهدته بمزاج.. شعرت - ودون مبالغة - وكأني أتابع مسلسلا أجنبيا وليس خليجيا...

عمل ظهرت فيه الطاقات الإبداعية لهذا المخرج بصورة يعجز اللسان عن وصفها...

هذا العمل كان يفترض أن يشكل (نهجا جديدا) بالنسبة لمستوى الإخراج في الأعمال الخليجية..

حيث كان يفترض على بقية المخرجين أن يخجلوا من تقديم عمل من بعده إذا كان مستواه أقل من هذا المستوى...

ويكفي أنه استطاع في هذا العمل أن يوظف أداء الفنانة (هيفاء حسين) بالصورة التي تناسبها..

والسبب أنه هو من كان يتحكم بطاقم العمل.. وليس طاقم العمل من كان يتحكم به أثناء التصوير..

أقول هذا الكلام بمناسبة ما أشاهده حاليا ..

مسلسل أبو الملايين:

أود توضيح نقطة هامة...

ليس قصدي أن أحكم بالفشل على هذا العمل (الكوميدي)!

فمازال الوقت باكرا.. وليس من المنطق أن نحكم حاليا على أي عمل بالفشل أو النجاح...

لكني فقط أتحدث عن نوعية هذا العمل والإطار العام له...

لم يكن القائمون على هذا العمل بحاجة لاستقطاب مخرج فريد من نوعه مثل الأستاذ (محمد دحام)!

كان بإمكانهم أن يختاروا أي مخرج عادي سواء كان خليجيا أو عربيا...

فلا أرى في هذا العمل أي (كشافات) يمكنها أن تسلط الضوء على مكامن الإبداع لدى (محمد دحام)..

ولا أرى في القصة أو السيناريو أي مسار يخدم هذا المخرج المبدع في الوصول إلى ذروة تميزه وتألقه!

أكرر مرة أخرى..

ليس قصدي التقليل من هذا العمل أو محاولة تصويره بالفشل...

لكن (المكتوب واضح من عنوانه) كما يقال!

إنه عمل كوميدي اجتماعي بسيط جدا.. وليس بتلك الضخامة الإنتاجية التي كان البعض يتصورها...

وطبعا حدث ولا حرج بالنسبة لـ(المط والتطويل) و(مشاهد الهذرة المكررة) في هذا العمل..

ختاما.. مسلسل أبو الملايين جعلني أكتشف حقيقة هامة:

(أمل العوضي).. هي شخصية لا تنفع كممثلة بتاتا ..

أنصحها بالتوجه إلى أحد مجالين (تقديم البرامج فقط - عروض الأزياء)!

فهي لا تجيد حتى استخدام طبقات صوتها بشكل مناسب..

ولا نسمع منها غير طبقة صوتية واحدة في جميع الحالات!