15-08-2013, 04:57 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| نقاد الدراما المصرية: النجوم الكبار دون المستوى في رمضان أشادوا بـ «ذات» وبوجوه قادمة من الصفوف الخلفية نقاد الدراما المصرية: النجوم الكبار دون المستوى في رمضان ليلى علوي في مشهد من «فرح ليلى» | القاهرة - من عماد إيهاب | تباينت آراء النقاد حول مستوى الدراما المصرية التي عرضت في شهر رمضان ما بين داعمة لعدد من النجوم وصادمة لآخرين، إذ سألت «الراي» عدداً من النقاد عن أهم اختياراتهم ورؤيتهم لما عرض على الشاشة الصغيرة في شهر رمضان، وكان هناك شبه اتفاق على تقدير مسلسل «ذات»، وأن مسلسل «الداعية»، ومن بعده «حكاية حياة» كانا في مقدمة المشاهدة. الناقد طارق الشناوي، يرى أن مسلسل «ذات» استحق لقب الأفضل، «لأنه عمل جيد مكتمل كل عناصر النجاح»، وأن المؤلفة مريم نعوم أحسنت صنعاً في اختيار رواية صنع الله إبراهيم، ومسلسل «نيران صديقة» للمؤلف محمد أمين راضي كان جيداً، أما مسلسل «بدون ذكر أسماء» للمؤلف وحيد حامد فيجعل المشاهد يتوحد مع أحداث ووقائع هذا المكان. وأشاد الشناوي بأداء الفنانة منى زكي في مسلسل «آسيا» واعتبره إعادة اكتشاف لها، مضيفاً أن غالبية الكبار هذا العام كانوا بعيدين عن مستواهم، خصوصاً إلهام شاهين التي قدمت كوميديا قديمة مستهلكة. وأشار إلى أن المخرج خالد الحجر، بعد نجاحه العام الماضي في مسلسل «دوران شبرا» فشل هذا العام في مسلسل «فرح ليلى»، كما أن الفنان عادل إمام نجح جماهيرياً في مسلسل «العراف»، ولكن العمل لم يكن جيداً بالشكل الذي انتظره النقاد من فنان بحجم عادل إمام. ورأى الشناوي أن الفنانة روبي قدمت دوراً متميزاً في «بدون ذكر أسماء»، أما عن مسلسل «حكاية حياة» لغادة عبد الرازق، فأوضح أن الأخيرة تعتبر من الفنانات المتميزات، لكن العمل صاخب، كما أن ردود الأفعال والانفعالات في العمل صاخبة أيضاً. وأشار إلى أن هاني سلامة أجاد تجسيد دور الداعية، باستثناء إن كان لديه مشكلة بالنسبة إلى نظرات عينيه لأنها ثابتة غالب الوقت، وأوضح أن مسلسل «الزوجة الثانية» كان اختياراً غير موفق للمخرج خيري بشارة، وأنه لم يضع به أي وجهة نظر مختلفة عن الفيلم. من جانبها رأت الناقدة ماجدة خير الله أن دراما رمضان هذا العام، شهدت تطوراً كبيراً في الصورة وجمالياتها، موضحة أن البطل الحقيقي هو السيناريو المقدم وكان من أهم السيناريوهات هذا العام مسلسل «بدون ذكر أسماء» للكاتب الكبير وحيد حامد، والذي لم يقم على وجود نجم بل اعتمد على مجموعة شباب. ووصفت أعمال يسرا وليلى علوي بأنها أعمال متوسطة لا تحمل معها الابتكار أو الإبداع أو اختراق الأعماق الإنسانية. وأضافت خير الله: «هناك أيضاً عمل جيد مثل «تحت الأرض» وهو تنفيذ جيد لدراما الأكشن على طريقة أحمد السقا، ولكنها موظفة بشكل متميّز، كما أن مخرج العمل حاتم علي قدم مستوى فنياً جيداً للصورة المقدمة على الشاشة، أما مسلسل «العراف» لعادل إمام، فهو أفضل من سابقه «فرقة ناجي عطا الله» ويستحق لقب الأفضل مع مسلسل «ذات». واعتبرت أن الفنانة نيللي كريم وروبي هما من أفضل الممثلات في دراما رمضان. لكنها انتقدت فكرة ظهور ممثلين بعينهم في أكثر من عمل، حيث إن هذا الأمر يؤثر على تركيز المشاهد مع الممثل ويجعل الأمر يختلط عليه. وقالت الناقدة الفنية عزة هيكل، إن الفن انعكاس للواقع، وبحسب تعبيرها فإننا نحن نعيش في واقع فوضوي، وسمته الرئيسة اختلاف المظهر عن الجوهر، وبه الكثير من الرياء والنفاق. واعتبرت أن «ما شاهدناه على الشاشة في رمضان يدل على أن هناك الكثير من الفوضى في الأعمال الدرامية، لأنها قامت بالخلط بين الواقع والإبداع، حتى أصبحت الدراما مجرد تسجيل لرؤى وأفكار وانطباعات لكثير من شباب المبدعين، من دون رؤى مستقبلية، ودون إحساس بالجمال، وتقدير لمفهوم التخيل والإبداع ورسالة العمل الفني والأدبي، والدليل على ذلك ما حدث في مسلسل «حكاية حياة» الذي من المفترض أنه يجمع كثيراً من عناصر النجاح، ولكن الذي حدث هو خلاف ما بين الكاتب والمخرج، جعلهما مختلفين في فهم مضمون ومفهوم العمل». وقالت، إنه «من المفترض أن العمل يتناول طبقة راقية ثرية مشوهة بكل الفساد والأخطاء، لكن لغة الحوار لا تعبر تماماً عن هذه الطبقة، بالإضافة إلى كم السباب وجرح المشاعر والأحاسيس قام بخلق حاجز بين المشاهد وجميع شخصيات العمل، حتى لو كان العمل به فكرة جيدة، كما أن المخرج جعل مشاهد العمل يشعر أننا نعيش في كوكب ثان، حيث حاول إبراز مظاهر الثراء بشكل مستفز». عزة هيكل قالت إن «مسلسلات مثل (الداعية) و(العراف) و(فرح ليلى) جاءت جيدة لأنها تتناول فكرة التعبير عن الدين بالمظاهر والتفكير والسلوك، وتوجيه بعض الذين يدعون أنهم دعاة باسم الدين، ويستخدمون ذلك في نشر أفكار متطرفة، تسعى إلى إفراز أجيال رافضة للفن والحياة بوجه عام، كما يستخدم هؤلاء (الدعاة الجدد) الدين بغرض المتاجرة به والسعي إلى مكاسب دنيوية». وعبّرت عن رفضها لمسلسل «مزاج الخير» ولطريقة أداء الفنان مصطفى شعبان واعتبرت أنهما يستحقان لقب الأسوأ. أما الناقدة صفاء الليثي فرأت أن مسلسل «ذات» ذو قيمة تاريخية وشخصية «ذات» ترصد الوضع الطبقي وبعض التفاصيل المهمة في الحياة اليومية، واستعرض الحياة الطبقية المتوسطة من خلال استعراض جانب من جوانب مصر، أما مسلسل «الداعية» فهو عمل يخاطب قطاعا كبيرا من الناس. وأشادت الليثي بمسلسل «اسم مؤقت» لأن العمل متميز في كل العناصر. أما المؤلف وحيد حامد فقدم في مسلسل «بدون ذكر أسماء» طرحاً جيداً للشخصيات المتأسلمة، وطرح العلاقة الأسرية من خلال «عاطف» أو «أحمد الفيشاوي» الشاب الطموح، وكذلك العديد من التفاصيل الخاصة في حياة النساء والشباب وطرح مجموعة كبيرة من المهمشين في المجتمع بشكل غير نمطي. من جهته اعتبر الناقد الفني رفيق الصبان أن «مسلسل «ذات» نجح بكل المقاييس على جميع المستويات، أما مسلسل «العراف» للفنان عادل إمام فهو مبهر للغاية ويتمتع بالتكنيك العالي وظهر ذلك من الحلقة الأولى، كما أعجبني مسلسل «فرح ليلى» للفنانة ليلى علوي». ورفض الصبان التعليق على أسوأ الأعمال التي ظهرت على شاشة رمضان، وقال: «ما الذي يجبرني على متابعة عمل سيئ، فأنا يكفيني فقط 3 مسلسلات قوية أتابعها بتركيز». بدوره رفض رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية عبد الستار فتحي، الاتهامات الموجهة للرقابة بسبب بعض المسلسلات التي بها تجاوز في الحوار، وقال: أنا مع الجرأة في الفن دون إسفاف أو ابتذال، وهناك فرق كبير بين الجرأة والتجاوز، والشارع المصري والفن بطبيعته يحاول دوما ملاحقة الشارع، ومحاكاته في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر الآن». وعن رأيه في دراما رمضان هذا العام، قال: «أنا في موقف لا يسمح لي بإبداء الرأي حتى لا أتهم بالانحياز لعمل دون آخر، لكن بوجه عام تقدم لنا 27 مسلسلا، وكل الأعمال الدرامية، إذا لم تكن أعمالا جادة وهادفة، فنجدها تتمسح في الحالة الثورية الموجودة بالمجتمع المصري على حساب الدراما نفسها». وأضاف:«في حقيقة الأمر فإن الثورة لم تكتمل حتى يتم عرضها في أعمال درامية، وأي عمل يتطرق إلى الثورة نراه مشوها، ولذلك كانت النتيجة أن هناك 7 أعمال جيدة، و7 أعمال متوسطة، والبقية ضعيف جدا». الكاتبة فتحية العسال أشادت بمسلسلات: «الداعية» و«اسم مؤقت» و«الوالدة باشا» و«العراف»، بينما أشفقت على أبطال مسلسل «الزوجة الثانية» لأنهم وقعوا في مقارنة ظالمة بينهم وبين نجوم الفيلم السينمائي الأصلي، ولذلك فهي معترضة على فكرة تحويل الأفلام الناجحة إلى مسلسلات تلفزيونية. أما الناقد كمال رمزي، فأكد أن مستوى الأعمال هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، وأشاد بمستوى مسلسل «الداعية» لأنه عمل مكتوب بطريقة إنسانية وحرفية مختلفة، وقدم لنا الكاتب مدحت العدل شخصية «يوسف» الداعية بشكل واقعي، وأوضح أن مسلسل «ذات» عمل واع جدا بتاريخ مصر ومحاولة لتفتيش التاريخ من خلال شخصيات من لحم ودم ومشاعر، وهو عمل أكثر شجاعة وأكثر جرأة. وقال الناقد فهمي الخولي، إن معظم المسلسلات هذا العام لا تناقش المشكلات التي نواجهها على أرض الواقع، فنحن بحاجة إلى أعمال فنية تتحدث عن المستقبل، وعما يجب أن تكون عليه البلاد، وأعتقد أن كبار السن فقط هم من يهتمون بالدراما الرمضانية. وأضاف:« إذا دققنا النظر على المقاهي والشوارع فنجدها مكتظة بمن لا يهتمون بالمسلسلات ومن يتابع مسلسلات هذا العام، لمجرد أنه يحاول أن ينسى الظروف العصيبة التي تمر بها مصر. فجميعنا يترقب لحظات الاستقرار وبناء مصر في الوقت الذي نواجه فيه أعداء من الداخل والخارج». وقال: يرجع سبب عدم اهتمامي بالدراما للعام الثالث على التوالي هو أنني لم أجد فنانا يعمل من أجل مصر، سواء في الموضوع الذي يقدمه أو متبرعا بأجره أو مستغلا حب الجمهور له في هذا الإطار، فالفن يقدم على سبيل الترفيه وهذا لا يعتبر فنا ولا رسالة لكنه أستثني من ذلك السيناريست مدحت العدل الذي يقدم مسلسل «الداعية» لأن به رسالة يحذر فيها من تجار الدين، وتابع: «الداعية والعراف وحكاية حياة» كان لها نصيب الأسد في اهتمام شريحة كبيرة من الجمهور، بينما استحوذت شخصية «حزلقوم» في مسلسل «الكبير قوي» باهتمام الأطفال والشباب لما يتمتع به من خفة ظل، خاصة أنه معروف لديهم مسبقا من خلال فيلم «لا تراجع ولا استسلام». المصدر : جريدة الراي
|
| |