[اللجنة الإخبارية والصحافية]

يوسف الشريف: أسعى لشخصية تاريخية أسطورية تعيش مع الناس








يوسف الشريف.. فنان شاب مثير للدهشة.. قادر على التلون وأداء كل الشخصيات ببراعة لافتة، نجح في ان يثير من خلال مسلسله «اسم مؤقت» الذي عرض في رمضان الإعجاب والنجاح، خصوصا ان المادة الدرامية المكثفة للعمل استطاعت جذب الأنظار، وهو المسلسل الذي يلعب بطولته مع شيري عادل وداليا مصطفى وريهام حجاج.. حالة يوسف الشريف الفنية وتألقه سينمائيا وتلفزيونيا كانت مدخلا للدردشة معه للتعرف على رؤاه الفنية وخطواته المتقدمة، فإلى نص الحوار:
بداية من «اسم مؤقت» ما الذي دفعك لقبول العمل؟
٭ قدمت من خلاله دور يوسف رجل الأعمال الذي يعود الى مصر بعد فترة غربة طالت لنحو 10 سنوات قضاها في الخارج يفقد على اثرها الذاكرة بعد حادث أليم، فيبدأ البحث عن هويته وحياته الحقيقية في سلسلة متصلة من الأحداث، وتعتبر شخصية يوسف من الشخصيات المركبة التي استمتعت كثيرا بتقديمها وفى الوقت نفسه سعيت إليها لانها قادرة على إظهار قدرات الفنان وانفعالاته وتعبيراته.
هذا يؤكد انك فنان الشخصيات المركبة بعد نجاح «رقم مجهول» و«هي فوضى» وغيرهما؟
٭ بصراحة أنا استمتع بتقديم هذه الشخصيات وهي نادرة في أعمال الدراما والفن بشكل عام علاوة على مسلسل «اسم مؤقت» طرح العديد من علامات الاستفهام حول العديد من المشاكل المعاصرة في المجتمع.
لكن أحداث المسلسل كانت بعيدة إلى حد ما عن الواقع السياسي المشتبك؟
٭ المسلسل قدم دراما اجتماعية وليس مطلوبا مادمنا نعيش أحداثا سياسية متوترة أن تقدم كل الأعمال السياسية والأحداث اليومية المتلاحقة، الدراما تقدم كل أنواع الفن بمختلف توجهاته السياسية والاجتماعية والفنية.
رغم بداياتك السينمائية إلا انك ركزت على التلفزيون.. لماذا؟
٭ الأمور عندي تخضع لمعادلة بسيطة جدا وهي التوكل على الله واختيار النص المناسب الذي أحس نفسي فيه سواء كان في السينما والتلفزيون، وأعرف ان العمل الناجح ايا كانت الميديا التي قدم فيها انه يضيف الى الفنان ويدفعه الى الأمام ويحسب من خطواته، فالنص هو الذي يجبرني على العمل والحمد لله أتقدم بخطوات جيدة.
عملت مع يوسف شاهين في «هي فوضى».. ماذا استفدت منه؟
٭ استفدت كثيرا جدا، فالعمل مع مخرج كبير مثل يوسف شاهين يختصر سنوات من عمر الفنان و«هي فوضى» من الأفلام التي لها معزة خاصة جدا عندي لأنها قضية فجرت العديد من الأحداث التي جرت بمصر بعد ذلك ونبهت الى خطورة الظلم والاستبداد والفيلم قوبل بنجاح شديد جدا جدا وكان أشبه بالنبوءة التي قدمت لثورة 25 يناير وبعدها 30 يونيو.
ابتدعت خلال العام الماضي بعد مسلسل «رقم مجهول» لونا جديدا في الدراما التلفزيونية وهي الدراما القائمة على الأكشن.. ما قيمة هذه الدراما عندك؟
٭ طوال عمري وأنا أكره الأعمال المملة وأرفض ان يظل المشاهد أمام 30 حلقة في قالب درامي واحد أو بلاتوه واحد لشقة او مكتب وهو ما كان دافعي للتركيز على دراما الحركة وهي لون جديد وان كان موجودا في أعمال الأبيض والأسود الخالدة، وانا أعتقد ان مسلسلات التشويق والإثارة مثل «رقم مجهول» حققت نجاحا كبيرا مع الناس بسبب جديتها من ناحية وبسبب غرابة أحداثها من ناحية أخرى.
كيف ترى مطالب البعض بإلغاء الرقابة على الأعمال السينمائية والدراما؟
٭ أنا من أنصار استمرار وجود الرقابة وهي أشبه ما تكون بالضمير الذي يجب ان يظل داخل الفنان، لان المجتمع لاتزال به أمية حقيقية، ومن المهم وجود افلام مراقبة لتقديم مادة مناسبة للذوق العام.
ما الدور الذي تتمنى تقديمه؟
أدوار كثيرة جدا لكني أطمع في دور تاريخي تكون له سطوة حقيقية في التاريخ ومعروف للكافة لأن الناس تتعلق جدا بهذه الشخصيات الأسطورية وكذلك الشباب.
ما رأيك في تصنيف بعض أعمال الدراما لأكثر من 18 سنة؟
تقليعة جديدة لكني لا اعترض عليها وخصوصا إذا كان المسلسل به خطوط درامية مثيرة فما المانع من التأكيد على عدم مشاهدة الأطفال والصغار لا مانع من هذا التصنيف.
أخيرا أين انت من السينما؟


المصدر : جريدة الدار