20-08-2013, 04:20 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| ليلى السلمان: ثقافة العيب تقف في طريق المواهب السعودية..والمسرح النسائي لا يتعارض مع التقاليد عد عشر سنوات.. ماذا ينقص المسرح النسائي السعودي؟ ليلى السلمان: ثقافة العيب تقف في طريق المواهب السعودية..والمسرح النسائي لا يتعارض مع التقاليد
الرياض - أسمهان الغامدي
مازال المسرح السعودي النسائي يتحرك بشكل خجول نحو المهنية والجودة والاحترافية، رغم وجود المواهب المسرحية المتعطشة للتعلم والباحثة عن وجود أكبر في المشهد العام للمسرح السعودي. وقد اتضح في عيد الفطر المبارك ما يعانيه المسرح النسائي من قلة في عدد المسرحيات التي لا تزيد عن ثلاث مسرحيات، وذلك رغم الحضور الجماهيري المهول الذي حظيت به هذه المسرحيات من قبل النساء السعوديات المتعطشات لرؤية قصصهن عبر مرآة المسرح.
"الرياض" التقت بنجمتين عرفتا بمشاركتهما المهمة في المسرح السعودي النسائي، وبحثت معهما أبرز إيجابيات المسرح السعودي وما ينقصه ليتقدم نحو الحرفية والمهنية.
بداية رأت الفنانة السعودية ليلى السلمان أن المسرح السعودي لازال ينقصه الكثير من الأمور ليصل للاحترافية، ومن أبرزها تنوع المواضيع المطروحة ورفع سقف الحرية قليلاً على خشبة المسرح ليتم مناقشة قضايا نسائية بشكل أعمق وأكثر جرأة، فيما يخص المرأة السعودية بشكل خاص وقضايا المجتمع بشكل عام، "خاصة أننا في زمن أكثر انفتاحية وتطلعاً ووعياً، فالجمهور السعودي أصبح أكثر وعياً ويستحق التعمق أكثر في طرح قضاياه المطعمة بروح الكوميديا، كما أنه من غير المجدي أن يعمل المسرح مرة أو مرتين في السنة، فالمسرح السعودي بحاجة إلى تنشيط مستمر ومتنوع".
أميرة محمد: المسرح يحتاج لمعاهد تؤهل المبدعات السعوديات بشكل علمي
وعن قدرة الفتاة السعودية على النهوض بالمسرح السعودي النسائي، قالت السلمان: "لدينا كوادر سعودية قادرة على العمل المسرحي وقد أثبتت ذلك من خلال نجاحها على المسرح رغم حداثة التجربة، ولكن لازال المجتمع بحاجة إلى معاهد وأكاديميات تضع الأسس المسرحية للفتيات الموهوبات وكيفية التعامل مع الجمهور والصوت والتعامل مع الكلمة وتوافقها مع الآداء، فالمسرح فن لن تجيده من لا تملك الموهبة، والاستمرارية هي التي ستقود المسرح السعودي نحو الحرفية والمهنية".
واشترطت السلمان موافقة الأهل والاتفاق بين الأسرة والفتاة لتثبيت الخطوة والنجاح، خاصة وأن المسرح السعودي لا يتنافى مع العادات والتقاليد، لأنه نسائي 100%، تمثيلاً وإخراجاً وجمهوراً، مشيرة إلى أن المواهب السعودية مذهلة "ولكنها للأسف لا زالت مدفونة تحت ثقافة العيب، فبعض أفراد المجتمع للأسف لازال لا يؤمن بثقافة المسرح وأنه موهبة كأي موهبة أخرى"، وزادت بأن المرأة السعودية تقدمت بشكل كبير، وهي تستحق أن تعطى فرصة لإثبات نفسها مسرحياً طالما أن موهبتها لا تتعارض مع الشريعة ولا العادات والتقاليد، وكل هذا متوفر المسرح السعودي.
من جهتها قالت الفنانة البحرينية أميرة محمد إنها بعد تجربتها على المسرح السعودي لأكثر من 3 أعوام، وجدت أن الجمهور السعودي النسائي في كل عام يختلف عن العام الذي قبله، "فالوعي والقبول والتعطش في ازدياد، ونسبة الوعي ارتفعت للحد الذي أصبح فيه الجمهور يناقش الفنان حول القضية المطروحة والزوايا التي لم تطرح وبحثه عن العمق الفكري والجرأة في طرح القضية يقيناً منه بأن المسرح هو مرآة المجتمع الحقيقية".
وأكدت أميرة بأن رغبتها في إنجاح هذا المشروع الوطني، وحب الجمهور وصدقه، جعلها ترفض عرضين مقدمين من دولة قطر وآخر من بلدها البحرين، رغم أن العرض السعودي كان الأخير وقبل العيد بعشرة أيام فقط، وذلك "لأنني أطمح لكسب شرف المشاركة في تأسيس المسرح السعودي النسائي وتكريس ثقافته".
وأضافت أن احترامها للمسرح السعودي النسائي ولخصوصيته، والرغبة في المشاركة فيه، لم يكن خاصاً بها فقط، "بل تشاركني في ذلك كثير من نجمات الخليج الفنانة العمانية غادة الزدجالي التي عرضت عليها المشاركة في عرض آخر يقدمه المسرح السعودي النسائي فوافقت على الفور وبلا تردد".
وعن نجاح المرأة السعودية في هذا المجال الفني الحديث نسبياً؛ قالت أميرة: "المسرح السعودي لم يعد حديث تجربة، فبعد عقد من الزمان هو بحاجة فعلية للتطوير والاستمرارية، خاصة وأن المسرح السعودي بالذات لا يتعارض وعادات المملكة وهو نسائي 100% ليس فقط بالتمثيل وإنما بالإضاءة والصوت والعزف الموسيقي والديكور والإخراج وخلافه، فالحاجة باتت ملحة لوجود معاهد ودورات تعرّف الفتاة السعودية بأسس المسرح لتقودها للنجاح والحرفية". واستدلت بالفنانة السعودية أغادير السعيد التي اعتبرتها ابنة المسرح، "فلماذا لا يتم الاستفادة منها في تعليم الجيل الجديد من الفتيات السعوديات"، متمنية أن ترى تطوراً لهذا المسرح يتناسب مع ما يجده من إقبال جماهيري كبير.
المصدر : جريدة الرياض
|
| |