[عاشق غانم الصالح]

وقت من الأوقات قدم الفنان عبدالله الحبيل مسرحية ( فضيحة ) وكان هو نجمها الوحيد حيث شاركه مجموعة ممثلين مغمورين و كومبارس مبتدئين لا يعرفهم أحد ، وكانت النتيجة أن المسرحية أصبحت مهجورة جماهيريا ولم يحضرها أحد ، فما كان على الحبيل الا الإستعانة بطارق العلي الذي لم يكن مشغولا وقتها وشاركه العمل ، لتحقق المسرحية نجاح جماهيري كبير من ناحية.. ومن ناحية أخرى كانت المسرحية ذات أفكار ومضامين جيده لكنها أفسدت شر إفساد وضاع مضمونها وتشوه بسبب خروجهم الدائم عن النص حتى يزداد عدد الجماهير ، ونستنتج من ذلك أن الحبيل وقتها لا يملك ربع نجوميته المسرحيه التي كان يمتلكها في الثمانينات ولكنه لم يدرك هذا الشيء.. كيف ذلك؟ .

بعد عامين من تقديمه "فضيحة" قدم مسرحية أخرى بعنوان "الارهابي" مع سمير القلاف وهيا الشعيبي ومجموعة كومبارس ومغمورين ، لنتفاجأ أن المسرحية بعد أسابيع قليلة من عرضها تم إيقافها للأبد! أما عن السبب فلقد ظهر أكثر من كلام وقتها عن سبب الايقاف ، قيل أن خلاف كبير نشب بين هيا شعيبي والممثلة المغموره فاطمة سالم داخل الكواليس .. وقيل أن فناني وفنانات المسرحيه ثارو على بعضهم بالكواليس وتبادلو الطعنات!! .. وقيل أن المسرحيه لم تحقق أي نجاح يذكر فقام الحبيل بإيقافها وأطلق الاشاعتين السابقتين حتى يضمن سلامة موقفه أمام الجمهور ،،، وبوجهة نظري لا يوجد كلام يدخل العقل الا آخر احتمال وحادثة "فضيحه" وفشلها الجماهيري قبل دخول طارق العلي تثبت أن "الارهابي" كانت مهجورة وأوقفها الحبيل بهذا التكتيك عشر سنوات مرت على آخر عمل قدمه الحبيل وبعدها ترك الفن بحجة أنه سيء ولم يعد كالسابق!! وهذا هو عذر كل فنان غائب لم يجد له مكان بالساحة الفنية