نقلا عن اليومى..
انتقد النجم على الحجار منهج التدليس الذى تتبعه قناة الجزيرة فى خطابها الإعلامى «المشبوه» وترويجها للأكاذيب المضللة، حيث اكتشف المطرب الكبير أن القناة تبث أغنيته الوطنية «الشهيد» كلمات الشاعر القدير عبدالرحمن الأبنودى وألحان أمير عبدالمجيد، على مشاهد جثث ضحايا فض اعتصام ميدانى «النهضة» و«رابعة العدوية»، رغم أن الحجار كان قد طرحها عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير مباشرة فى ألبومه الثورى «إصحى يناير» تخليدا لشهداء الثورة، ولم يكتف أنصار جماعة الإخوان بهذا التضليل والكذب، بل لجأوا لترويج أكاذيب أخرى على المطرب من خلال شبكة رصد الإخوانية، حيث قامت الشبكة بتنذيل أغنيته الشهيرة «ضحكة المساجين» أشعار عبدالرحمن الأبنودى، التى تغنى بها عام 2011 أثناء الفترة الانتقالية التى حكم فيها المجلس العسكرى بقيادة المشير محمد حسين طنطاوى البلاد، وزعموا أنه يتغنى بها ضد الجيش المصرى رفضا منه لخارطة الطريق.
وأوضح على الحجار خلال تصريحاته لـ«اليوم السابع» أنه عقب تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى عام 2011 عن السلطة استضافته الإعلامية منى سلمان التى كانت تعمل بقناة الجزيرة وقتها بصحبة فرقته الموسيقية، فى لقاء طويل وممتد على الهواء مباشرة، وتغنى ببعض أغانيه الثورية لشهداء 25 يناير، فى الوقت الذى كانت تنحاز فيه الجزيرة للمهنية الإعلامية الحقيقية دون تضليل، وقام بإهداء كليب أغنية «الشهيد» لهم لبثها تخليدا لشهداء يناير 2011، ثم تحولت القناة فجأة وتخلت عن مهنيتها وانحازت بشكل واضح لجماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الإرهابى، عقب ثورة يونيه والإطاحة بحكم المعزول محمد مرسى، وبدأوا يستخدمون الأغنية فى أغراض رخيصة وفق مزاجهم السياسى الخاص للتأثير على عاطفة الجماهير.
واعتبر الحجار أن ما تفعله قناة الجزيرة استغلال وتضليل ممنهج يختلف تماما مع ثقافته الثورية، مشددا على إيمانه بثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الفاشية الدينية، واصفا الفريق أول عبدالفتاح السيسى بالرجل الشجاع الذى لبى إرادة جموع الشعب المصرى ووقف ضد باراك أوباما والإدارة الأمريكية بثقة ودون زعزعة أو خوف.
وكشف الفنان عن الحملة الرخيصة التى تتبناها شبكة رصد الإخوانية لترويج أكاذيب وافتراءات تنال من تاريخه الثورى، حيث قامت الشبكة الإخوانية بتنزيل أغنيته الشهيرة «ضحكة المساجين» التى تغنى بها عام 2011 أثناء تسيير المجلس العسكرى للبلاد، وروجوا أنه يتغنى بها ضد ممارسات الجيش المصرى رفضا منه لخارطة الطريق، حيث نفى الحجار هذا الأمر جملة وتفصيلا، قائلًا: «أنا شرفت بتأدية الخدمة العسكرية ولا يوجد مصرى على ظهر الأرض يكره جيش بلده، وأغنية ضحكة المساجين، تغنيت بها عام 2011 ضد ممارسات المجلس العسكرى فقط وليس ضد الجيش، حيث كان هناك الآلاف من أبناء الثورة يخضعون للمحاكمات العسكرية العاجلة الأمر الذى ثرنا عليه جميعا، وأيضا خلقت حالة من التشكيك والأقاويل تهدف إلى أن المجلس العسكرى سيسلم البلد للإخوان المسلمين وهذه كانت أقاويل بدون وثائق»، ويستكمل الحجار «جموع المصريين خرجوا للاحتفالات بخارطة الطريق التى أعلنها الفريق أول والقائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح السيسى، الذى أعلن أنه غير راغب فى السلطة أو القيادة وشرف حماية المواطنين أفضل عنده من حكم مصر».
ولفت الحجار إلى أنه لحق به الأذى من تضليل شبكة رصد وقناة الجزيرة، حيث فوجئ بكم هائل من الاتصالات تستفسر منه عما تبثه القناة وينشره الموقع، موضحا أن البعض أعلن غضبه نتيجة التضليل المتعمد الذى يختلف مع مبادئه.
وأدان على الحجار ممارسات جماعة الإخوان المسلمين من عنف وبلطجة وقتل وسحل فى الشارع المصرى، منددا بأحداث قسم شرطة كرداسة وقسم شرطة أسوان، وسرقة متحف الآثار بملوى، مطالبا الحكومة بسرعة القبض على كل مجرم متورط فى الأحداث الإرهابية التى تقع فى البلاد، معتبرا أن علم القاعدة الذى ترفعه بعض عناصر جماعة الإخوان فى مسيراتهم جريمة، لكونه ليس سلميا ومصنف عالميا تحت مسمى «إرهابى»، ومن يرفعه كأنه يحمل سلاحا ناريا ويجب إلقاء القبض عليه، على الفور، متوقعا أن تكون أمريكا ودول الغرب لها يد فى الفوضى العارمة التى تجتاح البلاد من أجل عدم الاطلاع على الملفات والأوراق المهمة والاتفاقات التى أبرمت مع الأطراف السياسية المصرية، رافضا مبدأ التصالح مع كل شخص يثبت أنه خائن وعميل لدول الغرب، قائلًا: «لا تصالح مع الخونة، والتخابر مع جهة أجنبية يعتبر خيانة عظمى للبلاد عقوبتها الإعدام».
وتحدث الحجار عن موقف الدكتور محمد البرادعى، قائلًا: «صدمت فى مواقف البرادعى وكنت اعتقد انه أذكى مما فعل بانسحابه من منصب نائب رئيس الجمهورية فى هذا الوقت الحرج خاصة أنه على علم بما سيجرى من فض الاعتصامين».
ويصف على الحجار عهد المعزول محمد مرسى بالعصر الظلامى الذى شهدت فيه البلاد أزمات متتالية تمثلت فى وقوع شهداء يوميا على الأرصفة وأمام قصره ومكتب إرشاده، وحوادث سرقة وانقطاع كهرباء وأزمات فى نقص السولار بجميع المحافظات، قائلًا: «عدد الشهداء والمصابين بعهد محمد مرسى فى عام واحد اقترب من عدد الشهداء والمصابين فى عصر مبارك خلال 30 عامًا»، إضافة إلى كثرة حوادث السرقة تحت تهديد السلاح فى «عز الظهر» وامتلاء أحياء مصر بالقمامة، بجانب الظلام الذى اجتاح معظم أنحاء البلاد بسبب انقطاع الكهرباء، ووصلت الخلافات على أزمة السولار حد القتل فى بعض المحافظات، وكانوا يعتقدون أن المواطن الإخوانى المليزى أهم من المواطن المصرى المسيحى.
وحول ألبومه الغنائى العاطفى «من الآخر» والمؤجل منذ عامين، أوضح الفنان أنه ينتظر مرور هذه الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد، لطرحه بالأسواق حيث يرى أنه ليس من اللائق طرح ألبوم عاطفى فى هذا التوقيت، وأكد إضافته ثلاث أغنيات جديدة على الألبوم العاطفى، ليضم 14 أغنية عاطفية، ويعكف حاليا على وضع بعض التعديلات الخاصة بأغنيات الألبوم، آملا أن ينال إعجاب جمهوره، والذى غاب عنهم بأغانيه العاطفية منذ قيام ثورة يناير، وحرص على تقديم أغانيه الوطنية إيمانا منه بالثورة ودماء الشهداء، وقام بطرح عدد من الأغنيات والألبومات الوطنية. مواقف على الحجار الوطنية معلنة ومعروفة، حيث قدم فى سنة 1991 ألبوم «لم الشمل» وكان عن حرب الخليج الأولى، وكتب كلماته الشاعر جمال بخيت ووضع ألحانه فاروق الشرنوبى، وضم أغنيات «عم بطاطا، فلسطينى، حضن الأمانى، لم الشمل، مرمر زمانى، متجربنيش، طلعت أنش».
وعقب قيام ثورة يناير 2011 أصدر ألبومه «إصحى يناير» على نفقته الشخصية، وضم عددا كبيرا من الأغنيات، ومع الذكرى الأولى لثورة يناير أصدر ألبوم «ضحكة وطن» أيضًا على نفقته الشخصية، وأغنية «بورسعيد» وغيرها.
المصدر :
جريدة اليوم السابع