التمثيل ليس أهم أولوياته حالياً أرباز خان: الإخراج يمنحني الإشباع الأكبر تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 640 * 423.
طموحات كبيرة يمتلكها الفنان الهندي أرباز خان على الصعيد الشخصي، وصعيد سينما "بوليوود"، فرغم سطوع نجمه في مجال التمثيل، إلا أنه لم يكتفِ به واتجه إلى الإنتاج والإخراج، وحقق نجاحاً ملحوظاً فيهما.
هو فنان يعشق الحرية ويكره القيود والعوائق، ولذا وقع في غرام الإخراج الذي يمنحه الإشباع الأكبر ويجعله ملك المكان وسيد اللعبة، وحين يتعلق الأمر بـ"بوليوود" فهو متحيز لها، وفخور بها وبما حققته من إنجازات، وتوقعاته لها كبيرة، فهي قادرة على أن تكسر كل الحواجز.
"البيان" التقت الفنان أرباز خان، أثناء تواجده في دبي احتفالاً بنجاح الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الأكاديمية الهندية الدولية للسينما، وكان معه الحوار التالي.
رأيناك ممثلاً ومنتجاً ومخرجاً، في أي جانب تجد نفسك أكثر؟
اقتحمتُ أهم مجالات صناعة الأفلام وهي التمثيل والإنتاج والإخراج، وأمتلك خبرة في كل منها، ولكن الإخراج يمنحني الإشباع الأكبر، إذ أشعر فيه بأنني ملك المكان، ولا حدود للإبداع والابتكار فيه.
وأستطيع من خلاله إضافة لمساتي إلى كل التفاصيل، أما في الإنتاج والتمثيل، تبقى هناك محدودية، فالممثل يبقى مقيداً وليس له أن يبدع إلا في حدود دوره، ورغم أن التمثيل لا يعد أهم أولوياتي في الوقت الحالي، إلا أن هناك أدواراً تستفزني وأكون سعيداً بتقديمها، ولكن حرصي الأكبر يتجه في هذه الفترة نحو صناعة الأفلام وإنتاجها وإخراجها.
هل حققت سينما "بوليوود" ما حققته نظيرتها "هوليوود" من نجاح؟
بلا شك، فصناعة الأفلام الهندية توسعت بشكل كبير، ووصلت إلى جميع أنحاء العالم، وأصبح لنا جمهور لم نكن نحلم به من قبل، كما جذبت "بوليوود" انتباه العالم، ما جعل "هوليوود" تفتتح استوديوهاتها في الهند، وهي استوديوهات يستخدمها المنتجون الهنود في إنتاج أفلامهم. وبشكل عام فالأفلام التي نصنعها تختلف كثيراً عن أفلام "هوليوود"،.
ولكن السؤال الأهم هو هل سنستطيع مواكبتهم من حيث التقنيات والأسلوب والانتشار، أعتقد أن هذا سيأخذ بعض الوقت، ولكن في المقابل لا أحد ينكر أننا تفوقنا في طرح قصص مثيرة وتقديم أفلام على مستوى عالٍ من الجودة.
عائق اللغة هل تقف لغتكم عائقاً أمام الانتشار العالمي للأفلام الهندية؟
برأيي أن هذا الحاجز سينكسر، وذلك لأن الجاليات الهندية منتشرة في جميع أنحاء العالم، فهناك نسبة كبيرة من الهنود يعيشون في أميركا وبريطانيا واستراليا، ولا أحد ينكر أن استخدام اللغة الإنجليزية في أفلام "هوليوود" زاد نسبة انتشارها، ولكن هناك مثل يقول: " الأفلام والمشاعر تكسر كل الحواجز".
هل أنت فخور اليوم بالسينما الهندية؟
بالطبع، كنت دائماً فخوراً بما حققته السينما الهندية من نجاحات، وفي كل سينما هناك أفلام ناجحة واخرى غير ناجحة، وليس هناك من يستطيع أن يجزم بأنه قدم الأفضل، فكل تجربة تقودنا لتجربة أفضل منها،.
والطموح مستمر دائماً، ومع مرور الوقت تتجدد القضايا والمشكلات الاجتماعية، ومع التغير الحاصل في التكنولوجيا تزداد القدرات والإمكانات، وهذا يعطينا الدافع لتقديم الأفضل في كل تجربة، ولذا يجب احترام كل التجارب سواء نجحت أو فشلت، لأن وراءها مجهود كبير تم بذله.
مدينة عالمية زرتم دبي أخيراً للاحتفال بنجاح الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الأكاديمية الهندية الدولية للسينما، لماذا دبي بالتحديد؟
تعد دبي اليوم مدينة متكاملة، فقد نجحت في أن تكون مركزاً اقتصادياً وتجارياً وفنياً متميزاً، كما أنها مدينة عالمية تحتضن كل الجنسيات، وفيها جمهور كبير للسينما الهندية، وفيها نلتقي بأكبر شريحة من الجمهور، وشرف كبير لي أن أكون فيها، فالأحداث المميزة تحتاج لمكان مميز للاحتفاء بها.
من خلال تواجدك في دبي، كيف تقيم مهرجان دبي السينمائي الدولي؟
شهد العام الماضي زيارتي الأولى لمهرجان دبي السينمائي، وكان رائعاً جداً، ومتميزاً من حيث التنظيم، وأتطلع للتواجد في المهرجان في دورته المقبلة.
ما جديدك؟
حالياً، أنا في آخر مراحل قراءة عدة سيناريوهات لأختار من بينها الأفضل للإنتاج، إذ أرغب بتقديم أعمال أكون راضيا شخصياً عنها، لأن اقتناعي بها يجعلني أبذل قصارى جهدي وإمكانياتي لتوفير أكبر فرص النجاح لها.
المصدر :
جريدة البيان