تطل على المشاهدين في «ليلة خميس»
منية الحجي: برامج الهواء تعلم الفراسة
تقدم المذيعة منية الحجي برنامج «ليلة خميس»، الذي اعتبرته من أهم المحطات المميزة لها على الصعيد العملي لمضمونه ونوعية ضيوفه، وهي تطمح إلى تقديم برنامج إذاعي على القدر نفسه من التميز غير لافتة إلى الظهور المكثّف على الشاشة حتى تثبّت أقدامها بشكل جيد في الساحة الإعلامية، لكونها ما زالت في بداية الطريق، ولا تفكر في الانتقال إلى محطة فضائية خاصة في الفترة الحالية.
حول عدد من المواضيع جاء هذا اللقاء.
● كيف تجدين أصداء تقديمك البرنامج التلفزيوني «ليلة خميس»؟
- البرنامج له تاريخه الذي يمتد إلى عشرين سنة، حيث كان يبث عبر تلفزيون الكويت، وقد كان لتقديمي مثل هذا البرنامج أثر إيجابي في نفسي، فهو يتعاطى مع شخصيات لها تاريخها، ويعيد الذكريات للمشاهدين الذين تابعوه في السابق، ولكن بحلة جديدة، وهذا في حد ذاته أمر مميز ويشكل تحدياً بالنسبة لي.
طموح إعلامي
● هل أرضى البرنامج طموحك الإعلامي؟
- بالتأكيد أرضى طموحي، فقد كنت أبحث عن برنامج مميز وثقيل في المضمون مع أنني لست ميالة إلى البرامج الفنية، ولكن «ليلة خميس» مختلف عن نوعية البرامج العادية، ويكفي أن فريق العمل من الأسماء البارزة في مجالها، مثل المعد قاسم عبدالقادر، والمخرج سليمان الخراز، وهذا تميز بحد ذاته.
● كيف ترين البرامج التي تقدم على الهواء؟
- برامج البث المباشر تصقل المذيع وتعوده على كيفية التعامل مع جميع الأحداث، إلى جانب التعاطي مع الجمهور، كما أنها تعلمه الفراسة، وهذا أمر يعتبر مكسباً للمذيع، أما البرامج التسجيلية فهناك فرصة للتكرار والتعديل فيها، ولكل مجاله ومذاقه الخاص، وفي العمل الإعلامي لا يمكننا الحديث عن شيء أفضل من شيء آخر، لأن نوعية المضمون والتجربة ذاتها هي التي تحدد الجيد من السيئ، فمن الممكن أن يكون مقدم البرنامج مجيداً، ولكن يقع في فخ ضعف المضمون فتتأثر بذلك التجربة بأكملها والعكس وارد أيضاً، فلكل عمل ظروف نجاح وفشل أو تميز يحددها الجو العام في التجربة.
تجربة مستقبلية
● ماذا عن البرامج الإذاعية؟
- بالطبع، أطمح في تقديم برامج إذاعية، ولكن لا شيء على أرض الواقع حالياً، ولا يوجد مشروع عمل بعينه، فمعظم المذيعين انطلقوا من الإذاعة للتلفزيون، أما أنا، فلم أمر بهذه التجربة العملية التي أعتبرها مهمة على الصعيدين المهني والشخصي، وأتمنى أن تكون لي تجربة جيدة في المستقبل.
● ألا ترغبين في تقديم برنامج يومي على شاشة تلفزيون الكويت؟
- في حقيقة الأمر، هدفي في الفترة الحالية تثبيت أقدامي على الساحة الإعلامية، وتأكيد موهبتي بالدرجة الأولى، ولا يهمني الظهور والانتشار السريع بقدر النجاح فيما أقدمه، وأن أتعلم من تجاربي بشكل حقيقي، لأنني أعتقد بأن الظهور البسيط المقبول أفضل من الكثير غير المقبول.
● هل تقبلين عرض الانتقال لمحطة فضائية خاصة؟
- من غير الوارد في تفكيري هذا الموضوع حالياً، لأنني أجد نفسي في بداية الطريق، وما زلت أتعلم ولا أرغب في حرق نفسي لمجرد الظهور على الشاشة، وأعتقد بأن التميز يحتاج إلى وقت من أجل الوصول إليه، وهو هدف أسعى إليه مستقبلاً، بعد تثبيت أقدامي وتأكيد موهبتي.
المصدر :
جريدة القبس