نفى الفنان السورى مكسيم خليل الذى تألق فى رمضان الماضى من خلال مسلسل "الشك" أن يكون قد تخلى عن وطنه سوريا وهرب منه فى عز أزمته، ويكشف مكسيم أسباب خروجه من سوريا بعد اتهامه بالخيانة وموقفه من النظام السورى وما يحدث فى سوريا حاليا فى حواره مع اليوم السابع.
كيف ترى الوضع فى سوريا الآن؟
أرى الوضع متأزما بشكل كبير، لأننا أصبحنا فى مرحلة خطيرة جدا بسبب أننا لا نعرف من المخطئ ومن المصيب، ويجب أن نبحث فقط عن الحل للخروج من الأزمة الراهنة فى سوريا بسبب تساقط دماء سوريين شرفاء لأن هذا الأمر مرفوض تماما بالنسبة لى، حتى لو كان ذلك بسبب رأى معين، ويجب أن نحاول إيقاف هذا النزيف الذى استشرى فى سوريا، ويجب على النظام الحالى أن يضحى حتى نصل لحل فى أسرع وقت والبعد عن اتهام الجميع بالمؤامرات المستمرة، وأنا ضد أى اعتداء أو تدخل خارجى فى سوريا الوطن.
هل صحيح أنك هربت مع عائلتك من سوريا خلال الفترة السابقة؟
بالفعل أنا أعيش خارج سوريا، لأنهم يعتبرون أى شخص يبدى رأيه المخالف لهم فهو ضدهم، لكن الحقيقة أننى مع الوطن، وذلك هو الأهم، لذلك تم تهديدى وقتها ولذلك لم أستطع أن أعيش مع أسرتى فى تلك الأجواء المليئة بالاتهامات بالخيانة والوعيد لذلك اضطريت للخروج منها.
هل آراؤك السياسية المختلفة عن آراء الفنانة رغدة كان لها تأثير على علاقتكما أثناء تصوير مسلسل "الشك"؟
لا توجد أى خلافات بيننا فكل شخص من حقه أن يبدى رأيه بحرية فى الأوضاع السياسية، ولكن المشكلة الحقيقية تتمثل الآن أن الامور اصبحت تتوجه لطرق انتقامية، وذلك هو الأخطر بالنسبة لنا، وبالنسبة لى السوريون جميعهم أسوياء وكانوا ضحية فتنة السلطة والنظام، ويجب علينا أن نجد حلولا سريعة حتى يحدث تصالح مع الجميع، سوءا كانوا معارضين أو مؤيدين للنظام، فنحن جميعا سوريون فى النهاية، وعلى مستوى التمثيل بينى وبينها فاعتبرها مهنة سامية جدا، وليس لها علاقة بالآراء السياسية، ويجب أن يكون لدينا عقل ووعى بأن كل شخص حر فى رأيه.
كيف ترى مصير النظام السورى فى الفترة القادمة؟
الأمر أصبح معقدا جدا لدرجة أن حكومات كثيرة لم تستطع أن تحدد ذلك، لأن سوريا حاليا أصبحت فى نفق مظلم جدا وأتمنى انتهاء الأزمة فى أقرب وقت وأن يعيش الشعب السورى فى سلام، ويجب أن يقرر هو ذلك لنفسه بوقف العنف والدم وإلا يتم تهديده من المتطرفين وضربه من المتربصين.
بعد عرض "الشك" مرتين فى رمضان وبعده ما ردود الأفعال التى تلقيتها؟
جاءتنى ردود إيجابية وجميلة جدا من صحفيين فى مصر وبعض مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، و"تويتر"، وكذلك زملائى الفنانين فى المسلسل أشادوا بدورى فى المسلسل منذ الحلقة الأولى، لكن بطبيعتى لا أحب أن أخدع نفسى فأنا لا أستطيع حتى الآن أن ألمس رد فعل الجمهور المصرى عن الدور بشكل شفاف وحقيقى، لأننى لا أتواجد بمصر حاليا، لكن جميع الاتصالات التى أتلقاها تثنى تماما على دورى، وجميع زملائى بالمسلسل كانوا يشجعونى دائما، بالإضافة للفنان عابد فهد وسيرين عبدالنور وباسل خياط وتيم الحسن قاموا بتهنئتى كثيرا عن المسلسل.
هل وجدت صعوبة فى التمثيل باللهجة المصرية؟
تربينا على الدراما المصرية ونحبها جدا لكن الأمر يكون مختلفا تماما عندما نكون داخل الدائرة نفسها، لأن اتقان اللهجة المصرية ليس سهلا أبدا حتى يرانى الجمهور ممثلا مصريا فى مسلسل "مصرى"، وليس شخصا غريبا عليهم وبالفعل كنت أركز لمدة 3 شهور فى إتقان اللهجة المصرية قبل تقديم دور "فايق المحامى" حى أكون منصهرا مع باقى الفنانين المصريين فى العمل.
ما الأعمال الدرامية التى نالت إعجابك فى رمضان بعيدا عن مسلسل "الشك"؟
مسلسل "موجة حارة" و"نيران صديقة" و"آسيا"، لأن صورتها مختلفة ومميزة وكذلك مسلسل "لعبة الموت".
هل تصنيفك فى منطقة الرومانسية دائما ظلمك كممثل خلال السنوات الماضية؟
الجمهور يعشق الأدوار الرومانسية، لأن الوطن العربى أصبح يكتظ بالأحداث السياسية المتوترة، ونحن نحتاج فعلا لجرعة من المشاعر الرقيقة والحالمة فى حياتنا، لكن لا أريد أن يحجمنى شكلى وبعض أدوارى الرومانسية فى قالب واحد، لأننى أريد تقديم أدوار مختلفة.
هل تلقيت عروضا جديدة فى مصر بعد تألقك فى "الشك"؟
جاءتنى بالفعل عروض فى السينما فى مصر، لكن لم أشعر أنها بالمستوى الذى أتمنى أن أقدمه للجمهور المصرى.
ما أمنياتك على المستوى الفنى والإنسانى؟
أتمنى أن أقدم أعمالا فنية أستمتع بها أولا، وعلى المستوى الإنسانى فلا يهمنى سوى أن يعود وطنى للأمان والسلام، وأن تهدأ الأوضاع فأحلم أن أصحو من نومى واجد سوريا مستقرة.
المصدر :
جريدة اليوم السابع