حوار - مفرح حجاب |
رأى الفنان مشاري البلام أن مقياس النجومية والانتشار مع وجود هذا العدد الكبير من الفضائيات بات أمراً صعباً، مشيراً إلى أن الفرص وتوقيت عروض الأعمال تلعب دوراً مهما في نجومية الفنانين.
وأكد البلام - في حوار مع «الراي» - أن نجوميته لم تتراجع في الساحة الفنية وقدم 5 أعمال درامية في موسم كان صعباً في الإنتاج على الجميع.
ولفت إلى أنه ليس غاضباً من عدم المشاركة في أعمال أبناء جيله من الفنانين المنتجين. كما اعتبر أن تجربته في مسرحية «مصاص الدماء 3» ثرية نظراً لمشاركة مجموعة من النجوم فيها، خصوصاً ابن عمه حسن البلام بعد أن تردد عن وجود خلاف بينهما... وإليكم تفاصيل اللقاء:
لماذا ظهرت بشكل مقلّ في دراما هذا الموسم على عكس السنوات الماضية؟
- أولاً هناك أشياء كثيرة تغيّرت في الساحة الفنية، لا سيما في الفرص وعدد القنوات وتوقيت العرض، وكل ذلك ساهم في وجود نوع من التشتت لدى الجمهور والفنانين والقائمين على صناعة الدراما، فقد شاركت هذا العام في 5 أعمال درامية، لكن لم يعرض منها في شهر رمضان الماضي سوى «البيت بيت أبونا»، و«الملافع»، وبالمناسبة كنت سعيداً بمشاركتي مع الفنانتين حياة الفهد وسعاد عبد الله في المسلسل لأن أول ظهور لي في الدراما كان معهما من خلال «سليمان الطيب»، لذا اعتبرت وجودي معهما في رمضان الماضي له خصوصية.
في كل عام كانت هناك شبه احتفالية وأصداء كبيرة لأعمالك الدرامية مع إلهام الفضالة وشيماء علي وغيرهما، ماذا حدث هذا العام؟
- شاركت العام الماضي في 7 أعمال وهذا العام في مجموعة لا بأس بها، وبات هناك تنوّع كبير في الأعمال لناحية المضمون، كما أن لتوقيت العرض ونوعية الدور مساهمة كبيرة في الانتشار، وأنا أكرر وأعيد أن مشاري البلام يحتاج إلى نوعية معينة من الأدوار بـ «كراكترات» جيدة أستمتع وأنا أعمل فيها.
هل تراجع «غروب» إلهام وشيماء ومشاري في الساحة الفنية؟
- هذا «غروب» يطلق عليه «غروب سكوب سنتر» لأننا ظهرنا بشكل جيد من خلال هذه الشركة، وفي توقيت كانت الأجواء فيها مهيأة للنجاح، وعموماً كانت هناك خطة للعودة معاً خلال الموسم لكن لم يحدث. «الغروبات» تأتي وتذهب، فقد ظهرنا نحن ثم جاء «غروب ساهر الليل»، ومن المؤكد سيولد جيل آخر، فهذه سنة الحياة لكن هذا لا يعني أننا بعيدون عن الساحة، لكن البريق يأتي ويذهب ثم يأتي من جديد.
لكن هناك من يقول إن مشاري البلام لم يعد مطلوباً كما كان في السابق؟
- شاركت في 5 مسلسلات في موسم شهد تراجعاً كبيراً في صناعة الدراما بسبب الظروف التي يمرّ بها العالم العربي، فإذا كنت شاركت في كل هذه الأعمال ماذا أفعل بعد؟ لكن علينا الاعتراف أن هناك أعمالاً وأشخاصاً ظلموا بسبب هذا الكم الكبير من القنوات الفضائية وتوقيت العروض وغيرها من الأمور التي جعلت هناك نوعاً من التشتت.
لماذا بعض الفنانين الذين انضموا إلى الساحة الفنية بعدك أصبحوا أكثر نجومية منك؟
- هذا أمر مشروع في الفن ليس فقط في العالم العربي إنما على مستوى هذه الصناعة في العالم أجمع، فالفنان هو ابن الفرصة التي من شأنها ان تفتح له آفاقاً، ولكن كما ذكرت هناك ظروف خاصة من شأنها ان ترفع فناناً وتجعله نجم الساحة وأخرى تكون ضده ولذلك يقال ان النجومية سهلة لكن استمرارها أصعب.
هل أنت نادم على بعض المجاملات؟
- طالما قبلت أن أجسد هذه الأعمال، فهذا يعني أنني موافق عليها، وطالما كنت موافق يجب أن أتحمل المسؤولية، وانا راض تماما عما قدمته.
هل أنت غاضب من أبناء جيلك من الفنانين الذين أصبحوا منتجين ولم يدعوك للمشاركة في أعمالهم؟
- ربما لهم ظروفهم، فمن الصعب أن ننظر للأمور بهذه الصورة لاسيما انني اعمل ولست جالساً في البيت.
ألا تعتب عليهم؟
- لا على العكس «الله يوفقهم».
هل تمنيت ان تشارك في أعمالهم؟
- نعم، لأن «بيننا عيش وملح».
كيف تنظر إلى تجربتهم في الإنتاج؟
- هناك من ضرب الحظ معه، وهناك من تعثّر.
هل تفكر في الإنتاج؟
- نعم، وهناك فكرة، لكنني متخوّف من عدم نجاحها.
معظم أعمالك المسرحية كانت في مسرح الطفل، كيف وجدت تجربة «مصاص الدماء 3»؟
- تجربة ثرية جدا لاسيما مع وجود جمال الردهان وحسن البلام وجميع الزملاء وأكثر ما أسعدني هو وجود ولد عمي حسن لأن الكثير من الإشاعات كانت تتحدث عن وجود خلاف بيننا، لكن لأخفي عليك أنني أعشق مسرح الطفل وأحن له بشكل كبير لأن معظم أعمالي المسرحية في المسرح.
ما جديدك؟
- نستعد لتقديم جزء آخر من مسلسل «الملافع» والذي يتحدث عن مرحلة مهمة من تاريخ الكويت بين عامي 1959 و1967 وأتمنى ان يحظى بصدى جيد كما حدث مع الجزء الأول.
• أحب مسرح الطفل... وأعجبتني تجربة «مصاص الدماء 3» • كان من المفترض عودتي وإلهام وشيماء... لكن الظروف حالت دون ذلك المصدر : جريدة الراي