دافعت المخرجة لورين عيسى عن مسرحيتها «كلنا حكاية»، وقالت في بيان بعثت به لـ«الرياض» إن كل التهم التي ذكرتها الممثلة العنود حسين في تصريحها المنشور الثلاثاء الماضي «غير صحيحة إطلاقاً» مؤكدة احترامها الشديد للمرأة السعودية، وبأنها لا تقبل الإساءة لها بأي شكل.
وعن تناول المسرحية للمرأة الكردية، أوضحت لورين بأنها صاغت العمل على أربع لوحات «وكل لوحة تضمنت فلكلوراً معيناً لخدمة الموقف الدرامي خاصة وأن أحداث المسرحية تدور حول سوق شعبي للنساء ترتاده العديد من الجنسيات، وبحكم أني من أصول سورية كردية طرحت الفلكلور الكردي رغبةً في تقديم الجديد الذي يميز مسرحيتي»، موضحة بأن هذه اللوحة من ضمن أربع لوحات ولا تتجاوز مدتها سبع دقائق من أصل 80 دقيقة هي مدة المسرحية.
وأكدت لورين أن الموضوع العام للمسرحية يتطرق بشكل مباشر لقضايا تخص المرأة السعودية والمجتمع السعودي والأسرة السعودية «التي هي أسرتي»، ومن هذه القضايا: زواج السعوديين من خارج المملكة والعنوسة وغلاء المهور وقضايا تعامل الزوجة مع والدة زوجها وشراء الأعشاب وغيرها من القضايا.
وأضافت بأن نص المسرحية مجاز من وزارة الثقافة والإعلام ومن أمانة منطقة الرياض «وقد عرض النص على لجنة المسرح السعودي والتي يهمها تقديم كل ما هو مناسب مع أهداف الأمانة لتقديم مسرح سعودي راق يهتم بمعالجة قضايا اجتماعية في البلد».
مشيرة إلى أن منتج المسرحية السعودي بندر عبدالفتاح قد عرض التجربة علي بعض المسرحيين المعروفين «الذين أشادوا بالتجربة»، علماً بأن النص حصل على أعلى تقييم من قبل لجنة المسرح في الأمانة، كما حصل على تقييم «ممتاز» بعد العرض.
أما عن تصريح الممثلة العنود حسين الذي نشرته «الرياض» الثلاثاء الماضي وقالت فيه بأن المسرحية تحتوي على إساءة للمرأة السعودية وعايرتها بـ «الركب السود»؛ قالت لورين بأن الذي بينها وبين العنود «خلاف شخصي بدأ منذ بداية العمل على المسرحية حيث كانت تريد إخراج المسرحية، والغريب أن أول مكالمة هاتفية لها معي بعد قراءتها للنص مدحت العمل وطلبت مني وبالحرف الواحد أن تقوم هي بإخراج العمل وقلت لها إن هذا الأمر راجع للمنتج الذي اختارني في النهاية لأني الأكثر قدرة على ترجمة أفكار المسرحية بحكم أنني عشت في المملكة منذ صغري».
موضحة بأن الشكل الساخر الذي ظهرت به المسرحية «هو أسلوب مسرحي ودرامي معروف، والكثيرون يقومون به، وهذا بالتأكيد لا يعني سخرية من المرأة السعودية وإلا لكانت العنود انسحبت من هذه المسرحية من بدايتها ولم تطلب إخراجها». مضيفة «ولكن العنود أكملت المسرحية للنهاية وكانت مقتنعة بكل ما فيها حتى أنها ظهرت في تقارير تلفزيونية أثناء البروفات دون أن تبدي اعتراضاً على نص المسرحية».
وأبدت لورين استغرابها من موقف زميلتها «لأنها في النهاية تطعن زوراً وبهتاناً في أمانة منطقة الرياض، ووزارة الثقافة والإعلام لأنني قدمت المسرحية تحت موافقتهم وبتصاريح رسمية بالإضافة إلى ست مشرفات من أمانة الرياض أثناء عرض المسرحية». معبرة عن استيائها من أداء العنود لدورها في المسرحية «بسبب خروجها الكثير عن النص الذي نبهتها إليه، وتشهد عليه مشرفات أمانة الرياض»، وأيضاً سوء تعاملها مع زميلاتها «حيث كانت كل يوم في مشكلة مع الممثلات وهن موجودات ويشهدن على ذلك».
وأكدت مخرجة وكاتبة المسرحية لورين عيسى أنها تحترم المرأة السعودية وتفخر بها «فهي جارتي وصديقتي وأختي وأمي ومعلمتي ومربيتي منذ أن كان عمري أربع سنوات»، «ولا يمكن أن أنكر جميل هذا الوطن الغالي علي والذي تربيت وترعرعت في أحضانه».
المصدر :
جريدة الصباح