|
إعداد علاء محمود |
حفل الزمان الجميل بابدعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنانة كريستينا أغيليرا:
ولدت كريستينا ماريا أغيليرا في «ستاتن ايلاند» بولاية نيويورك في 28 من ديسمبر 1980 من أم أميركية منحدرة من أصول ألمانية وإنكليزية تدعى شيلي لورين، وأب إكوادوري يدعى فاوستو اكزافيرر أغيليرا، كان جندياً في الجيش الأميركي، لكنه استقال وبدأ يعمل عازفاً للكمان والبيانو. وخلال خدمته في الجيش، تنقلت الأسرة في أماكن عدّة منها نيو جيرسي وتكساس ونيويورك ثم اليابان.
انفصل والداها عندما كانت في سن السادسة بسبب معاملة الأب المتسلطة، فعاشت مع والدتها وأختها في منزل جدتها الواقع في روشيستر بولاية بنسلفانيا، وهناك تزوجت والدتها مجدداً.
حياتها ومسيرتها الغنائية
كانت تطمح خلال طفولتها إلى أن تكون مغنّية، وكانت تشتهر محلّياً بأنها الفتاة الصغيرة ذات الصوت الكبير عندما كانت تغنّي في برامج المواهب المحلية والمسابقات المحلية.
وفي سن الثامنة، فازت في أول برنامج للمواهب عندما قدّمت أغنية للمغنية الراحلة ويتني هيوستن بعنوان «I Wanna Dance With Somebody»، وبتاريخ 15 مارس 1990 ظهرت في برنامج «Star Search» وغنّت «A Sunday Kind of Love»، لكنها خسرت في المنافسة محققة المركز الثاني.
أثناء نشأتها في بتسبروغ غنّت «The Star-Spangled Banner» أمام فريق «بتسبورغ بنغوينز» للهوكي، وفريق «بتسبروغ ستيلرز» لكرة القدم، و»بتسبروغ بايرتس» للبيسبول، كما غنّت الأغنية نفسها في العام 1992 في نهائيات «كأس ستانلي». وكانت قد التحقت حينها بمدرستي «روشستر ايريا ديستريكت» و»مارشال ميدل» قرب أكسفورد، وتم إبقاء موهبتها سراً لتحاشي مضايقات الأطفال الآخرين لها. ثم التحقت بعد ذلك بثانوية «نورث اليفندي انترميدييت» لفترة وجيزة، إلى أن أدخلت مدرسة داخلية بعد تعرّضها لحوادث عديدة.
في العام 1991 تقدمت لأداء دور في برنامج «The Mickey Mouse Club»، لكن عمرها لم يكن مناسباً، إلا أنها عادت بعد عامين وانضمت إلى طاقم العمل مؤدية أدواراً موسيقية وفقرات كوميدية إلى أن تم إلغاء البرنامج في العام 1994.
في سن الرابعة عشر سجلت أغنيتها الأولى «All I Wanna Do» أدتها مع المغني الياباني كيزو ناكانيشي فحققت نجاحاً، وفي العام 1997 مثّلت الولايات المتحدة في المهرجان الدولي «Golden Stag» بأغنيتين، وفي العام 1998 اشتركت في برنامج مسابقات المواهب «teen night»، وفي العام نفسه أرسلت تسجيلاً بصوتها لأغنية «Run to You» للمغنية ويتني هيوستن إلى شركة «ديزني» التي كانت بدروها تبحث عن مغن لتسجيل أغنية «Reflection» الخاصة بفيلم الرسوم المتحركة «Mulan»، وبمجرد سماع المنتج رون فير للأغنية لفت صوت أغيليرا انتباهه، فأعلن حينها أنه سيقوم برعايتها طوال فترة مسيرتها الفنّية، فدفع أغيليرا إلى لافوز بعقد مع «RCA Records» في الأسبوع ذاته، وأصبحت أغنية «Reflection» ضمن أفضل عشرين أغنية في قائمة «Adult Contemporary Singles Chart»، وتم ترشيحها لجائزة «Golden Globe Award» عن أفضل أغنية أصيلة.
إنجازاتها
في أغسطس من العام 1999 أطلقت البومها الأول « Aguilera's» الذي لاقى استحسان النقّاد، واحتل المرتبة الأول ضمن « the US Billboard 200 « و قائمة أغاني «Canadian Albums Chart»، كما وتم إدراجه ضمن قائمة أفضل مئة ألبوم في كل العصور التي تقدمها «RIAA».
وحققت أغنيتها «Genie in a Bottle» المرتبة الأولى في قائمة «US Billboard Hot 100»، ثم تبعتها أغنيات فردية أخرى احتلت المراتب الأولى في «Hot 100» لعامي 1999 و2000 وهي «What a Girl Wants» و»Come On Over Baby». وفي حفل جوائز «غرامي» للعام 2000 فازت بجائزة عن «أفضل مغنية جديدة».
وفي سبتمبر من العام 2000 أطلقت ألبومها الأول الناطق بالإسبانية «Mi Reflejo»، فاحتل المرتبة 27 في قائمة «Billboard 200»، كما فازت بجائزة «World Music Award» وجائزة «Billboard award» لأفضل مغن لاتيني يحقق أفضل مبيعات ذلك العام الذي أطلقت فيه ألبوم «My Kind of Christmas»، وأدّت أغنية «The Christmas Song» من داخل البيت الأبيض.
وفي صيف العام 2000 أيضاً بدأت جولة غنائية بعنوان «Christina Aguilera in Concert» داخل الولايات المتحدة، وانتهت في العام 2001 لتبدأ جولة أخرى في أميركا الجنوبية وآسيا.
وفي العام 2001 فازت بجائزة «Latin Grammy Award» عن أفضل «ألبوم بوب» تقدمه مغنية أنثى، ثم شاركت ريكي مارتن في أغنية بناء على طلبه «Nobody Wants to Be Lonely»، كما شاركت ليل كيم وميا وبينك في إعادة أغنية «Labelle's».
شهد العام 2002 إطلاق ألبومها الرابع «Stripped»، وشاركت في كتابة أغانيه وظهر تأثيرها في العديد من المواضيع المختلفة، وحقق المرتبة الثانية في قائمة «Billboard 200»، وفي العام ذاته بدأت مواعدة مسؤول التسويق الموسيقي جوردان براتمان، وأعلنا خطبتهما في فبراير من العام 2005، ليتزوجا في 19 نوفمبر 2005.
أطلقت ألبومها «Back to Basics» في العام 2006 فاحتل المركز الأول في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ثم شاركت المغني ديدي في أغنية «Tell Me»، لتبدأ بعدها جولة في أوروبا تلتها جولة أخرى في أميركا الشمالية كانت في أوائل 2007، لتنتهي منها وتختمها في آسيا وأستراليا.
وفي حفل «Grammy Awards» للعام 2007، حصلت مجدداً على جائزة «أفضل أداء بوب لأنثى» عن أغنية «Ain't No Other Man»، وخلال الحفل أدت أغنية «It's a Man's Man's Man's World» للمغني جيمس براون وأهدتها لروحه.
صنفتها مجلة «Forbes» في العام 2007 ضمن أغنى المغنيات محتلة المركز 19، وقدّرت ثروتها بنحو 60 مليون دولار أميركي.
وأدّت في حفل «Primetime Emmy Awards «التاسع والخمسين مع المغني توني بينيت أغنية «Steppin' Out with My Baby»، وتلقّت معه جائزة «Emmy»، وتم ترشيح الأغنية كأفضل أغنية بوب جماعية في حفل جوائز «Grammy Awards» للعام 2008.
وفي الرابع من نوفمبر العام 2007 أكّدت حملها، ورزقت بطفل أسمته ماكس ليرون بارتمان، وتم ختان الطفل تبعاً للديانة اليهودية انحداراً لوالديه.
وظهرت في العام 2008 في فيلم وثائقي بعنوان «Shine a Light» لمارتن سكورسيسي، وأدّت فيه أغنية «Live with Me» مع مايك جاغر، وتم عرض الأغنية في «Berlin International Film Festival».
وتخليداً لعملها خلال عشر سنوات في صناعة الموسيقى أطلقت شركة «RCA Records» ألبوم «Keeps Gettin' Better: A Decade of Hits» ضمّ أفضل أغانيها خلال هذه الفترة، واحتل الألبوم المرتبة السابعة في تصنيف مجلة «Billboard Hot» لأفضل «Billboard Hot 100». بعدها انعزلت أغيليرا عن الأضواء لمدة عام كامل وعادت في 2009 استعداداً لألبومها وفيلمها الجديدين.
صنفتها مجلة «Rolling Stone» في المرتبة 58 من قائمة «أعظم المغنين في كل العصور» لتصبح أصغر مغنية ضمن قائمة تحت سن الثلاثين.
أطلقت ألبومها «Bionic» في يونيو 2010، جمع ما بين موسيقى «البوب» و«الإلكترونية» وموسيقى الرقص. في نوفمبر من العام نفسه ظهرت في أول فيلم غنائي لها «Musical Burlesque»، وفازت بنجمة في طريق الشهرة بهوليوود.
بعد انفصالها عن زوجها في 14 سبتمر، قدّمت طلب الطلاق في 14 أكتوبر من العام 2010، وطالبت بحضانة مشتركة لابنهما، وتم الحصول لتسوية بخصوص حضانة الطفل، وتم الطلاق الفعلي في 15 أبريل 2011.
في العام نفسه افتتحت حفل جائزة «غرامي»، كما ظهرت بصفتها حكما ومدرّبا في برنامح «The Voice» الذي قدمته شركة «NBC».
أطلقت كريستينا ألبومها السابع «Lotus» في 13 نوفمبر 2012، وتم تكريمها في حفل جوائز «ALMA Awards» للعام 2012 بجائزة «الإنجاز الخاصة» تقديراً لمسيرتها الفنية وأعمالها الخيرية، وسجّلت أول أغنية لها بالإسبانية خلال أكثر من عشر سنوات بعنوان «Casa de Mi Padre» لتكون خلفية موسيقية لفيلم حمل الاسم نفسه.
وتعاونت كريستينا مع سي لو غرين لأداء أغنية الكريسماس الكلاسيكية «Baby، It's Cold Outside». ومع نهاية الموسم الثالث لبرنامج «The Voice» سعت أغيليرا وغرين للترويج لألبومها، لذلك حلّ مكانهما شاكيرا وآشر في الموسم الرابع، لتعود أغيليرا مع غرين مجدداً في الموسم الخامس من البرنامج.
المصدر :
جريدة الراي