11-09-2013, 12:35 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| عادل إمام... لا يؤمن بـ «سن معاش» للفنان بروفايل / أثار الجدل في هجومه على التيارات الدينية عادل إمام... لا يؤمن بـ «سن معاش» للفنان
| إعداد رشا فكري |
حفل الزمان الجميل بابداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنان عادل إمام:
بدأت شهرة عادل امام في منتصف سبعينات القرن العشرين، ومنذ ذلك الوقت يعتبر واحداً من أهم الممثلين العرب، والأكثر شعبية في تاريخ السينما المصرية. أدّى أكثر من مئة فيلم. اشتهر بأدواره الكوميدية الممزوجة بالطابع السياسي، وتطبع بعض أعماله الجرأة وتثير ضجة وجدلاً لنقاشه قضايا اجتماعية وسياسية ودينية مهمة.
ولد عادل امام في 17 مايو 1940 في قرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، وتخرّج في كلية الزراعة التي تخرّج فيها الكثير من الفنانين المصريين. بدأ حياته الفنية على مسرح الجامعة ومنها الى النجومية.
وأصبح ممثلاً معروفًا في مرحلة السبعينات من خلال أفلام «البحث عن فضيحة» مع ميرفت أمين وسمير صبري وفيلم «عنتر شايل سيفه» مع نورا، الفنانة المعتزلة حالياً، وفيلم «البحث عن المتاعب» مع الفنان الكبير الراحل محمود المليجي والراحلة ناهد شريف وصفاء أبو السعود، والفيلم ذو طابع كوميدي ثم فيلم «احنا بتوع الأتوبيس» وهو فيلم جريء ذو طابع سياسي، لكنه تميّز بالأدوار الكوميدية وحقق أعلى الايرادات في العام 1978 في فيلم «رجب فوق صفيح ساخن». نجم الشباك بعد ذلك، بدأت مرحلة السيطرة والتربع ليصبح امام نجم شباك التذاكر الأول في حقبة الثمانينات، مثّل فيها شخصيات كوميدية، فجسّد دور المصري بمختلف مراحله ومستوياته، وفي العديد من الأدوار الاخرى مثل الشاب المتعلم أو الريفي البسيط وتصدّى لقسوة الحياة في أفلامه مثل فيلم «المشبوه»، وهو من أهم أفلامه وكذلك «المتسوّل» و«كراكون في الشارع» و«احترس من الخط» و«خلي بالك من عقلك» و«خلي بالك من جيرانك» و«شعبان تحت الصفر» و«البعض يذهب للمأذون مرتين». وفي الفترة نفسها لعب أدواراً أكثر جدية لينافس فيها ممثلي جيله المميزين أحمد زكي ومحمود عبد العزيز ونور الشريف، ووجد ترحيباً من النقاد في أفلام «الأفوكاتو» و«حب في الزنزانة» مع الفنانة سعاد حسني و«الهلفوت» و«حتى لا يطير الدخان» مع سهير رمزي و«الغول» مع وحش الشاشة فريد شوقي.
واصل نجاحه التجاري في أفلام ذات طابع الأكشن وأكثر ضخامة على المستوى الانتاجي مثل «النمر والانثى» و«المولد» و«حنفي الأبهة».
ومع بداية التسعينات، أخذت أفلامه الصبغة السياسية بشكل كوميدي ساخر وشكل فريق عمل ناجحا مع السيناريست وحيد حامد، والمخرج الشاب شريف عرفة، وأثار الجدل في أفلام «الارهابي» و«الارهاب والكباب»، وتارة يناقش الفساد في أفلام «المنسي» و«طيور الظلام». سفير النوايا الحسنة حقق نجاحاً في السنوات الأخيرة على المستويين المحلي والعالمي في دور «زكي الدسوقي» في فيلم «عمارة يعقوبيان» الذي أشاد به النقاد العالميون، وعرض الفيلم في عدة مهرجانات عالمية وفي مهرجان «تريبيكا» السينمائي الدولي في نيويورك. وتلته نجاحات في أفلام «مرجان أحمد مرجان» و«حسن ومرقص» مع النجم عمر الشريف، و«بوبوس» مع الفنانة يسرا، و«زهايمر» مع نيللي كريم.
كوّن ثنائياً فنياً رائعاً مع كل من الفنانتين لبلبة ويسرا واشتركتا معه في الكثير من الأفلام الناجحة. وتم اختياره في العام 2000 سفيراً للنوايا الحسنة في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وبذلك أصبح معروفاً على المستوى السياسي العالمي. وأصبح من سفراء النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. انتقادات ودعوى شارك في أكثر من 160 عملاً سينمائياً ومسرحياً وتلفزيونياً، كـ «مدرسة المشاغبين»، «الارهابي»، «التجربة الدنماركية»، «السفارة في العمارة»، «عمارة يعقوبيان»، «مرجان أحمد مرجان»، «حسن ومرقص»، «بوبوس»، «زهايمر»، «فرقة ناجي عطا الله» و«العراف». كما جمعه في بدايات شهرته عمل اذاعي مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي كان في أوج نجوميته. العمل كان بعنوان «أرجوك لا تفهمني بسرعة»، واستطاع فيه الفنانان ان يرسما خريطة انسجام سريعة لما يحملانه من ابداع.
وكثيرًا ما يتعرّض الفنان عادل امام للانتقادات والجدل، اذ وُجِّهت له انتقادات من بعض الاسلاميين لاستهزائه ببعض الجماعات الدينية، وهجومه على ما يسمى «الاسلام السياسي»، كما انتقده البعض لاحتواء بعض أفلامه على مشاهد خادشة للحياء.
وأيضاً انتُقد لاستشارته البابا شنودة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية القبطية المصرية لكي يقوم بدور قسيس في فيلم «حسن ومرقص»، بينما انتقده آخرون للسبب ذاته، لانه حسب بعض المنتقدين لم يستشر الأزهر في أي من أعماله السابقة بشأن أدواره التي تناول فيها قضايا تخص التيارات الدينية الاسلامية.
وقدم محامٍ مصري اسمه عسران منصور دعوى الى محكمة جنح الاسكندرية ضد عادل امام وكاتب السناريو وحيد حامد والمخرجين شريف عرفة ونادر جلال والكاتب لينين الرملي يتهمهم بازدراء الأديان السماوية والسخرية من المقدسات ورجال الدين في أعمالهم الفنية، مثل أفلام «حسن ومرقص»، «مرجان أحمد مرجان»، «الارهابي»، «الارهاب والكباب» و«عمارة يعقوبيان»، ومسرحيتي «الزعيم» و«شاهد ما شفش حاجة»، فأحالتها محكمة جنح الاسكندرية الى محكمة جنح الهرم في القاهرة ومحكمة جنح العجوزة في محافظة الجيزة لان مواقع انتاج الأعمال المدعى عليها وعرضها تقع في دائرتيهما. حياته الأسرية تزوج الفنان عادل امام من هالة الشلقاني، ولديه ثلاثة أبناء، أكبرهم المخرج السينمائي رامي امام، وابنته الوحيدة سارة امام والمتزوجة من ابن المهندس أحمد نبيل مقبل، ابن أحد كوادر جماعة الاخوان المسلمين في مصر، أما ابنه الأصغر فهو الفنان محمد امام.
يُعدّ عادل امام الأخ الأكبر للمنتج عصام امام، وزوج أخته هو الممثل الراحل مصطفى متولي.
ويروي عادل امام ان أسعد لحظات حياته هي تلك التي يقضيها مع أولاده وأحفاده، ويشعر بذلك خصيصاً عند وجودهم حوله والاحتفال بعيد ميلاده.
وقال انه يتذكر الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب عندما يحتفل بعيد ميلاده، فكان يقول: «احساس غريب عندما يحتفل الانسان بمرور عام ينقص من عمره»، مشيراً الى ان ما يعوّضه عن ذلك هو السعادة التي يشعر بها عندما يحتفل مع جمهوره.
و أكد انه يشعر بالارتياح للعمل مع ابنه المخرج رامي امام لانه يثق في قدراته، ويرى انه لا توجد «سن معاش» للفنان، فيجب عليه ان يقدم فنه لجمهوره طالما انه قادر على ذلك.
المصدر : جريدة الراي
|
| |