11-09-2013, 12:48 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| في أغنية «تعبت منك» يظهر عشق إليسا للتصوير في البانيو! مطربة الشراشف لم تتعظ من الانتقادات اللاذعة في أغنية «تعبت منك» يظهر عشق إليسا للتصوير في البانيو! شعوب عربية غارقة في حمامات الدم ومطربون يستحمون في أحواض برائحة اللافندر
«ماريا» استحمت بالحليب والكورن فليكس ورويدا المحروقي بالكاكاو.. بلا أي ضرورة درامية
رؤية يحيى عبدالرحيم:
باي وعي واحساس إنساني يطل علينا المغنون في كليبات مستفزة، ففي الوقت الذي نجد فيه ان بعض شعوبنا العربية تغرق في حمامات الدم والقتل والاغتيالات نجد مثل هؤلاء المغنين يغرقون في بانيو معطر برائحة اللافندر وبطعم الحليب وقرمشات الكورن فيلكس، وفي الوقت الذي نجد في الكثير من شعوبنا العربية مشردين وخائفين وهاربين من القصف لملاجئ غير أمنة نجد ان مغنية مثل إليسا ترتمي في احضان رجل «يفعص في جسمها من الخلف».
فاجأت إليسا الجمهور في كليبها الاخير بعنوان «تعبت منك» بالظهور عارية داخل البانيو بعد ان خلعت فستانها وهي متجهة إلى الحمام، وهي نفس بداية تصوير كليب المغنية الامريكية ريهانا، في أغنية «ابق - stay » وقد لاقت موجة من الاستياء والانتقاد من جمهورها ومن بعض وسائل الاعلام..
للاسف كانت إليسا نفسها منذ سنوات قد ظهرت في اعلان دعائي لاحد انواع الصابون وجسمها مغطى بالرغوة في البانيو المرفوع بمنطاد في الهواء، كما لا ننسى لقب «مطربة الشراشف» الذي التصق بها في بداية ظهورها الغنائي عندما غنت «بدي دوب» ووقتها احدثت ضجة كبيرة، وخرجت منه بانتقادات عنيفة من الجمهور والنقاد على حد سواء..
ندم وعودة
ثم اعادت التجربة مرة اخرى في كليب «وآخرتها معك» وزادت فيه استحمامها داخل حمام السباحة، ثم اعلنت ندمها عن التجربتين، لكنها جاءت في الكليب الاخير «تعبت منك» عادت للبانيو الاثير.
فما السر وراء عشقها للتصوير وهي تستحم؟ وهل هناك رسائل ضمنية تريد ايصالها للجمهور عن طريق البانيو او حمامات السباحة في التصوير ام ان هناك ضرورات درامية تقتضي ذلك من جانب المخرج؟!.. ربما!!
فلطالما استخدم المخرجون سواء كانوا في السينما العالمية او العربية مشاهد الاستحمام او مجرد غسل البطل لرأسه تحت الحنفية للدلالة على التطهر من حالات الحزن والانهزامية التي يواجهها، ضمن مراحل التصاعد الدرامي في العمل الفني، وكثيراً ما نرى البطل في مرحلة ما بعد الاستحمام او غسل رأسه نجده يتحول إلى شخص ايجابي بعد ان غسل عنه حالة الحزن، ويبدا في الخروج من الهزيمة إلى السعي وراء تحقيق الانتصار.
نعود إلى الست إليسا ونتساءل: هل المخرج الذي تتعاون معه يخدعها بان الفكرة مبتكرة؟ هذا خطأ كبير، فالتقليد للغرب بشكل أعمى فيه استخفاف بعقول الجمهور العربي الذي يرى أعمال الغرب… واستهانة بالقيم العربية.
موجة غاضبة
منذ سنوات اثارت اللبنانية ماريا موجة غاضبة من ردود الافعال عندما صورت اغنيتها «العب» داخل البانيو وهي تستحم بالحليب والكورن فليكس، والخليجية رويدا المحروقي صورت اغنيتها «آي آي» وهي تستحم بالشيكولاتة، وكذلك فارس كرم الذي صور اغنيته «لا مشيلك حافي» وهو بالبانيو في الصحراء، واخيراً ظهرت هيفاء وهبي وهي تنام بكامل ملابسها داخل البانيو وبجوارها رامي عياش ضمن جلسة تصوير فوتوغرافي للدعاية للدويتو الجديد الذي جمعهما معاً بعنوان «انا عم بحلم»..
للاسف الساحة الغنائية مفتوحة على مصراعيها امام اغواءات مطربين يعشقون لفت النظر حتى لو كانت الأغنية بلا قيمة فنية شعرا ولحنا، والكثيرون منهم يعيشون حالة من الشيزوفيرينيا، فنجدهم يغنون للحب كمفهوم شهواني، ضاربين بعرض الحائط الاحساس بالناس الذين يسقطون تحت جنازير الظلم ويتشردون في بقاع الدنيا، وتتناثر اشلاؤهم في وطننا العربي الكبير، وكأن هؤلاء المغنين يعيشون في جزيرة من الحب والامان، ولا تطل بأي من اطرافها على صراعات وشبح حروب اهلية وتقسيم وانفجارات وقتل عشوائي.. فهل هو غباء؟! ام رغبة في تخدير وتزييف وعي الشعوب مع سبق الاصرار والترصد؟!
..وللطب النفسي رأي
د. ابراهيم العلي: تجاهلوا أن البانيو.. رمز للجنس
حاولنا تفسير الامر من خلال الطب النفسي لربما يعكس هذا الشغف بالتصوير داخل البانيو حاجة نفسية لدى المطربات العرب ولدى صناع الاغنية المصورة اجمالاً، فقال الدكتور ابراهيم العلي الاستشاري النفسي الاجتماعي: «لقد اصبح هناك تشبع لدى بعض المطربين من التصوير في الاماكن التقليدية مثل البحر والحدائق واماكن الطبيعة الخلابة للتعبير عن الرومانسية، واصيبوا بحالة كبيرة من الملل من تكرار هذه المناظر، فاتجهوا لاماكن غريبة لم تعتدها العين من قبل على الشاشة».
واضاف: «ولكنهم تجاهلوا ضرورة ان تكون هناك انتقائية في مثل هذا التجديد لان البانيو، وان كان يُعتبر في الغرب رومانسيا، فانه يرمز إلى الجنس، وهو امر غير مقبول لدى العرب ان تظهر مطربة «مفصخة» او مرتدية مايوه في الاغنيات المصورة، لان كل افراد الاسرة، ومنهم المراهقون يشاهدون ما يعرض على شاشة التلفزيون، وقطاع كبير منهم يقلدون هؤلاء المطربين، كما انه ليس من المقبول كذلك الاستحمام في الحليب والكورن فليكس، فكل مطرب يجب ان يكون له هدف اجتماعي واخلاقي ورسالة من وراء الفن الذي يقدمه».
|
| |