[اللجنة الإخبارية والصحافية]

روفايل / خطفت لقبي أفضل وأسوأ ممثلة في عام واحد
ساندرا بولوك... ناضلت لسنوات قبل أن تصبح أبرز نجمات «هوليوود»

| إعداد رشا فكري |

حفل الزمان الجميل بابدعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات الفنانة ساندرا بولوك:

ساندرا أنيت بولوك ممثلة أميركية، انطلقت شهرتها في العام 1990، بعد أن أدت أدواراً رئيسية في أفلام عدة مثل «speed، While you were sleeping»، وفي العام 2007 تم تصنيف بولوك في المرتبة الرابعة عشرة لأغنى شخصية مشهورة وبثروة تقدر بـ 85 مليون دولار أميركي، وحصلت على جائزة أفضل دور من نقابة ممثلي الشاشة في العام 2005 عن دورها في فيلم «كراش».

الطفولة
ولدت بولوك في السادس والعشرين من يونيو العام 1964 في احدى ضواحي ولاية فرجينيا في واشنطن العاصمة، ونشأت في عائلة فنية تميزت بالقدرات الصوتية والغنائية، فوالدتها هي مغنية الأوبرا الألمانية هيلغا دي ميير أما والدها دبليو بولوك فهو مدرب مختص بتدريب الأشخاص على أصول الغناء من ألاباما.
أمضت بولوك طفولتها بين ألمانيا وأماكن أخرى من أوروبا وفرجينيا في محاولة منها لحضور جميع الحفلات التي تؤديها والدتها، وقد كانت ساندرا من الوجوه المألوفة لدى المنتجين بسبب تواجدها مع والدتها على خشبة المسرح في كثير من الحفلات، ما ساهم في تعزيز مشاعرها لتحلم بأن تصبح ممثلة في المستقبل.

الانطلاقة الفنية
التحقت بولوك بجامعة شمال كارولينا لدراسة التمثيل المسرحي، وقد تميّزت بحيويتها وذكائها الحاد وحس الفكاهة المميز، ثم انتقلت الى نيويورك لمتابعة عملها المسرحي كما عملت نادلة في أحد المطاعم حينها.
ومما لا شك فيه أن بولوك ناضلت لسنوات عدة قبل أن تصبح احدى الممثلات الشهيرات في هوليوود، فقد توجب عليها أن تنتقل بين مراحل عدة قبل أن تدخل عالم الشهرة من أوسع أبوابه، اذ توجب عليها تمثيل بعض المشاهد المختصرة في بعض الأفلام والبرامج التلفزيونية حتى رشحها المنتج جان لو بونت لفيلم «سبيد» العام 1994، ومع اطلاق هذا الفيلم لمع نجم ساندرا بولوك، فقد بلغت ايرادات الفيلم ما يزيد على 350 مليون دولار منها 121.3 مليون دولار داخل الولايات المتحدة، ونال اعجاب العديدين.
رشحت بولوك بعدها لفيلم «الشبكة» من قبل مخرج الفيلم لروين ونكلر لدور يلائم شخصيتها تماماً وقد صرح مخرج الفيلم في احدى الصحف قائلاً: «عندما دخلت ساندرا مكتبي للمرة الأولى كانت ترتدي ثياباً عادية وحذاءً رياضياً وقبعة كرة البيسبول، بدا الأمر غريباً حينها فمعظم الممثلات يحرصن على ارتداء أفضل ما لديهن من أحذية وتنانير قصيرة وقمصان ضيقة عندما يقابلن المخرج للمرة الأولى، ولكن مع ساندرا اختلف الأمر». وبعد أعمال عدة أثبتت بولوك المقدرة الكوميدية في فيلم «عندما كنت نائماً» بعد أن حلت كبديلة للنجمة ديمي مور.
وأخذت بولوك تهتم بعالم الفن والتمثيل أكثر، فأسست شركة انتاج خاصة بها وساهمت في تأليف واخراج وتمثيل أول أفلام شركتها المنتجة عمل الشطائر وقد أكدت بولوك في فيلم «ممارسة السحر» مقدرتها وموهبتها بالتعامل في عالم الفن فقد ظهرت ممثلة أمام الكاميرا ومؤلفة خلفها.
وظهرت بولوك في عدد من الأفلام السينمائية التي تصاعدت ايراداتها في شباك التذاكر الأميركي وقدمت مجموعة متنوعة من الأعمال السينمائية من بينها «28 يوم» و«قتل بالأرقام» كما تميزت بدور غريس هارت في فيلم «ميس كونجنيالتي» في جزأيه الأول والثاني.
وتواصل بولوك عملها كمنتجة وممثلة في مختلف الأفلام الكوميدية والدرامية والمركبة وعرض لها فيلم «الجانب الأعمى».

بين الزواج والطلاق
تزوجت بولوك في سن الحادية والأربعين من الممثل جيسي جي جيمس، وخاضا صراعاً قضائياً مع زوجة جي جيمس السابقة حول الوصاية القانونية على ابنتهما من زواجهما السابق ليربحا القضية.
واعلنت ساندرا أنها تبنت طفلاً أفريقي الأصل وأسمته لويس. وكانت قد بدأت باجراءات التبني هي وجيسي جي جيمس، وأحضرا الطفل لويس الى منزلهما، لكنها قررت أن تبقي الأمر سراً لتعلنه بعد جوائز الأوسكار.
وبعد أن فازت بولوك بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة العام 2010، اكتشفت خيانة زوجها لها في اليوم التالي مع عارضة للوشم، ما سبب خلافات بينها وبين زوجها وانتهت بالطلاق، ما أحدث ضجة كبيرة في وسائل الاعلام الأميركية. كما أجلت الاعلان عن التبني، ولكن بعدما انتهت قضية الطلاق بين ساندرا وطليقها جيسي، قررت أن تعلن ساندرا عن ابنها لويس.

ومضات في حياتها:
• تبرعت بولوك بمليون دولار أميركي لجمعية الصليب الأحمر الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
• كما تبرعت بمليون دولار بعد كارثة التسونامي في آسيا العام 2004.
• وضعت لها نجمة على ممشى المشاهير في هوليوود العام 2005 في الرابع والعشرين من مارس.
• بلغ أجرها في فيلم «قتل بالأرقام» 15 مليون دولار أميركي بعد أن كان 500 ألف دولار في فيلم «السرعة».
• حصلت بولوك على عدد من الجوائز في مختلف المهرجانات من بينها فيلم تصادم وفيلم ملكة جمال الطيبة.
• لقبت ساندرا بولوك بمحبوبة أميركا America's Sweetheart لحضورها وأخلاقها وعطائها، وهي شخصية متواضعة مع جمهورها الى أقصى الحدود.

ترشيحات الأوسكار

• أفضل ممثلة رئيسية العام 2010 عن فيلم «The Blind Side» وفازت بها.
• الترشيحات لجائزة «غولدن غلوب».
• أفضل ممثلة كوميدية واستعراضية العام 1996 عن فيلم «While You Were Sleeping».
• أفضل ممثلة كوميدية واستعراضية العام 2001 عن فيلم «Miss Congeniality».
• أفضل ممثلة كوميدية واستعراضية العام 2010 عن فيلم «The Proposal».
• أفضل ممثلة رئيسية العام 2010 عن فيلم «The Blind Side» وفازت بها.


جوائز

• حصلت على جائزة أفضل دور من نقابة ممثلي الشاشة العام 2005 عن دورها في فيلم تصادم.
• رشحت لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة رئيسية العام 2010 عن فيلم «البعد الآخر» وفازت بها.
• في العام نفسه 2010 فازت بجائزة «الراتسيز» (أسوأ ممثلة) عن دورها في فيلم «كل شيء عن ستيف»، وبذلك تكون أول ممثلة تفوز بجائزة أفضل وأسوأ ممثلة في العام نفسه.

المصدر : جريدة الراي