اختتم الفنان اللبناني الشهير مارسيل خليفة ليلة أمس الأول فعاليات مهرجان القلعة بعمان مرسلاً تحية إلى ذكرى الشاعر درويش بمناسبة مرور خمسة أعوام على رحيله.
وخلال مؤتمر صحافي أقيم في العاصمة الأردنية قال خليفة: إن «الحياة لا تقف عندما تكون هناك ثورة، وحراك الناس شيء طبيعي، والشعوب تطالب بحقوقها المختلفة، لكن لا بد من التأكيد على أن هذه الحقوق يجب أن تكون مبنية على الإخلاص لا على أي أيديولوجيات مختلفة».
وبدأ مهرجان قلعة عمان في العشرين من أغسطس الماضي، واختتم بحفل خليفة، الذي أشار إلى تجربته مع نصوص الشاعر الفلسطيني محمود درويش، التي كان يلحنها ويغنيها، حيث يمزج فيها «الأم والحبيبة بالأرض والوطن».
وقدم مارسيل شهادة عن نفسه بقوله: «لا اعترف بحدود، أنا من أهل التيه، يحدث أن تعيش المنفى وأنت في بلدك وبين قومك، إنني دائمًا على سفر، ومنذ الصغر، أغادر مكانا وأمضي لاكتشف شيئًا في مكان آخر».
وعن أثر الحروب التي شهدتها لبنان والثورات في المنطقة، قال خليفة: «لقد أدمتنا الحروب، نحن حطبها وجمهورها بالشكل والواجهة».
وأضاف خليفة أنه يحمل في ذاكرته للعاصمة عمان ما احتضنته له في أكثر من مناسبة العديد من أعماله الموسيقية التي تفاعل معها عشاق الكلمة واللحن.
وأضاف بمناسبة مشاركته في مهرجان قلعة عمان: إنه يقدم أغنياته المستمدة من كلمات شعراء لديهم قضايا تحاكي هموم الناس البسطاء مفعمة بالأحاسيس والمشاعر الصادقة في التزام القضايا الإنسانية، وأيضاً فيها بوح ذاتي حول معاناة المبدع، لافتاً إلى أنه دائم البحث والتجوال بغية الاستفادة من التجارب الإنسانية والاكتشاف الإبداعي.
ورأى خليفة أن الكتابة الموسيقية تغوص في أعماق ذاته، فهو عاش الحرب والهجرة والمنفى وظلت ملاذه وتمنحه القدرة في الأمل والحلم والصمود في لحظاته الصعبة بمعزل عن أي سلطة، حيث يعانق التجارب الجديدة في الكتابة والحياة ولا يحبذ التكرار لأنه يضجر من التشابه.