[اللجنة الإخبارية والصحافية]

هاني النصار: مخرج «الحلم» هرب من الواقع المريض








| كتبت رشا فكري |

شهدت قاعة الندوات في مسرح الدسمة ندوة نقاشية أعقبت العرض المسرحي البحريني «الحلم» الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان مسرح الشباب لدول مجلس التعاون في دورته العاشرة، وقد أدارها المخرج المسرحي علي العلي وعقّب عليها أستاذ قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية هاني النصار وذلك بمشاركة مؤلف ومخرج المسرحية نضال العطاوي.
ورحّب عريف الحفل المخرج علي العلي بالنقاد والحضور قبل أن يفسح المجال للأستاذ هاني النصار الذي قال: «بعد أن تسلمت نص المسرحية ورأيت العنوان (الحلم) أستفزتني كلمة الحلم، وجعلتني أنشط ذاكرتي بمفهوم الحلم الذي هو عبارة عن سلسلة من التخيلات ووسيلة تلجأ إليها النفس بعد أن تفشل في تحقيق رغباتها، فالمسرحية تتحدث عن طفل يمر في حلمه بمراحل عمرية مختلفة ويصدم بالواقع حتى الخلاف في البيت مع والدته يصدم بها وهي سلطة البيت».
وأضاف النصار: «شعرت أن محمد (نضال) كتب مراحل عمرية مختلفة، فالنص كُتب بتقنية إخراجية هي أقرب إلى الإخراج التلفزيوني وهناك مشاهد متسارعة منذ دخول محمد المدرسة ثم الجامعة، ثم الانخراط في العمل، وأرى العرض أقرب ما يكون لمشاهد تلفزيونية منها مسرحية وهذا لايؤثر لأن هذا هو ما نسميه بمسرح ما بعد الحداثة.
وعن الرؤية الإخراجية؛ قال: «اعتمد نضال في مسرحيته على الفانتازيا من أجل أن يهرب من الواقع المريض الذي يراه بعد خمسة وعشرين عاماً من العمل في المسرح، واتجه إلى الفانتازيا وقد رأينا الشخصيات الفانتازية التي كانت تعمل، واستخدم الممثل الجسد وثلاثه استعراضيين ليملأ الفراغ المسرحي من خلال جسد الممثل»، لافتاً إلى أن «المسرحية تبدأ بشخصيات افتراضية خيالية فبعد أن تمنى الطفل أن يكبر استخدم نضال الشخصيات في نقل مشاهده من مرحلة إلى أخرى».

المصدر : جريدة الراي