21-09-2013, 05:06 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| «الحلم».. فكرة جميلة «ضاعت» في المباشرة بـ«الدسمة قدمتها مملكة البحرين ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان مسرح الشباب الخليجي العاشر «الحلم».. فكرة جميلة «ضاعت» في المباشرة بـ«الدسمة» تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 675 * 450. قدم شباب مملكة البحرين الشقيقة في ثاني عروض المسابقة الرسمية لمهرجان المسرح الخليجي في دورته العاشرة مسرحية «الحلم» تأليف وإخراج نضال العطاوي، وتمثيل مجموعة من الشباب البحريني المبدع من بينهم الطفل محمد نضال العطاوي، حمد علي عجاجي، محمد عبدالجليل، باصل زينل ومروان زينل، فهد العماني، وآخرون من الشباب الهاوي للمسرح.
أحداث المسرحية دارت بطابع فنتازيا، من خلال رغبة طفل أن يكبر بأسرع وقت وذلك بعد أن اصيب بحالة من الملل من قيود الام والاب، فيغط بنوم عميق ليحلم أحلاما مختلفة ومنفصلة تمثل أربع مراحل مختلفة من حياته ويتحكم في تلك الاحلام الاربع هي ألعابه.
الحلم الاول دخوله الى المرحلة الثانوية وانجرافه مع الشباب وما يواجهه من مشاكل، ثم المرحلة الجامعية وطرح بعض الامور السلبية التي يعاني منها الشباب بمرحلة المراهقة في تلك المرحلة، ثم ينتقل الى المرحلة الوظيفية ومواجهته لمشكلة الوساطة واستغلال الموظفين القدامى له، وآخرها حلمه باكمال نصف دينه وهو الزواج فتبدأ معاناته مع عدة مشاكل مختلفة منها الطبقية ومتطلبات الزواج المرهقة وغيرها من الامور الاخرى، ثم تنتهي احداث المسرحية بنوع من الكابوس «يفز» منه هذا الطفل وهو يصرخ انه لا يريد ان يكبر. فكرة المسرحية جميلة وهي تسليط الضوء على مشاكل الشباب التي يواجهها في المجتمع في مختلف مراحل حياته ولكن ما عاب هذه الفكرة المباشرة في الطرح التي «ضيعتها»، الامر الذي شعر من خلالها الحضور بالملل لعدم وجود ما يستفزهم من الداخل لمتابعة العرض على الرغم من تناول مخرج العرض القضايا التي استعرضها بشكل كوميدي وفنتازي. «محطة 50».. نجحت في إيصال قضايا المجتمع في «كيفان» قدمت فرقة المسرح الجامعي عرضها «محطة 50» ضمن العروض المسرحية الموازية بالمهرجان المسرحي الشبابي لدول مجلس التعاون الخليجي على خشبة مسرح التحرير بمنطقة كيفان وهي من تأليف الكاتبة تغريد الداود وإخراج نصار النصار وبطولة كل من عثمان الصفي وزينب خان ومبارك الرندي ومحمد عبدالعزيز وخالد الثويني.
اسم «المحطة» في العمل يرمز إلى عنصر الانتظار وجمع شخوص تشاء الصدف أن يكونوا على موعد من خلال الانتظار والتي تمثل في الغالب بعض الشرائح الموجودة ومن خلال ذلك الانتظار يتفق الجميع على شيء واحد وهو متى يصل القطار حتى تكتمل مسيرتهم، فلكل منهما مسار معين سواء الفنانة أو الفنان وأيضا الرجل الكبير والعامل الذي ينضم اليهم فيجلسون جميعا على دكة الانتظار، وفي تلك المرحلة يطمح كل شخص فيهم إلى معرفة الآخر وماهو وما عمله وشاهدنا كيف برزت الفنانة زينب خان بأداء شخصيتها التي تنضج في تصاعد بعد المشاركات العديدة التي قامت بها وخاصة ملكة الصوت عبر الأغاني التي قامت بها ومنها «نسم علينا الهوا» و«يا مسافر وحدك» وتقاسم معها ذلك الفنان هاني الهزاع الذي يمتلك الصوت الجميل، بالإضافة إلى التمثيل ولن ننسى الشخصيات الأخرى، كما تطرق العمل إلى العديد من القضايا التي تهم المجتمع الكويتي أو المجتمعات الأخرى التي نجحت المسرحية في إيصالها للمتلقي ومنها الاختلاط بين الجنسين عندما طلب حارس المحطة عدم الجلوس مع بعض والانتخاب المتمثل في قوله: أنا منتخب
والعادات والتقاليد حق المرأة وإنصافها في المجتمع والقوانين والحقوق والحرية.
الطبقة الكادحة من أجل العيش والقوانين وضعت لنتبعها لا لنتخطاها والاحتجاجات والمعارضة وسن القوانين لصالح البعض.
وقد كان لعنصر الإضاءة دلالات كثيرة أضافت تفسيرا للعرض سواء في الظلام أو إبراز الضوء الأحمر خلال احتدام الخلاف فيما بينهم.
كما تعمدت الكاتبة إلى المباشرة وعدم الترميز أو الإشارة، بل وضع القضايا المهمة ويترك التفسير للمشاهد. النصار: النص كتب بتقنية إخراجية هي أقرب إلى الإخراج التلفزيوني في الحلقة النقاشية للعرض البحريني بعد انتهاء عرض مسرحية «الحلم» لمملكة البحرين الشقيقة عقدت حلقة نقاشية في قاعة الندوات بمسرح الدسمة أدارها المخرج المسرحي علي العلي وعقّب عليها أستاذ قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية هاني النصار وذلك بمشاركه مؤلّف ومخرج المسرحية نضال العطاوي. في البداية كان الترحيب من عريف الحفل المخرج علي العلي الذي رحب بالنقاد والحضور متمنيا للجميع الاستفادة من هذه الحلقة النقاشية، ثم ترك المجال للمعقّب هاني النصار الذي قال: بعد أن تسلمت النص ورأيت العنوان «الحلم» استفزتني كلمة الحلم وجعلني أنشط ذاكرتي بمفهوم الحلم، والحلم كما نعرف سلسلة من التخيلات وهو وسيلة تلجأ إليها النفس بعد أن تفشل في تحقيق رغباتها، أريد أن أدخل في تفاصيل المسرحية فهي تتحدث عن طفل يمر في حلمه بمراحل عمرية مختلفة ويصطدم بالواقع حتى الخلاف في البيت مع والدته يصطدم بها وهي سلطة البيت، المخرج نضال دائما له صراع مع السلطة أقصد السلطة المدنية والاجتماعية. النص كتب بتقنية إخراجية هي أقرب إلى الإخراج التلفزيوني، هناك مشاهد متسارعة منذ دخول محمد المدرسة ثم الجامعة ثم الانخراط بالعمل أقرب ما تكون لمشاهد تلفزيونية وأقرب منها مسرحية وهذا لا يؤثر لأن هذا هو ما نسميه بمسرح ما بعد الحداثة، قد يكون مسموحا لأي مؤلف ولأي مخرج أن يفعل ذلك.
ثم قال مخرج العمل نضال العطاوي ان الحلم رؤيا وأحيانا ومن الممكن أن تعيش حالة تحدث أمامك فمن خلال قربي وتعايشي مع الشباب وحتى في بعض الحالات النفسية المعقدة أحيانا ابني رؤيتي من عقل اللاوعي والذي بفضله تبنى الفكرة وتأتي، نعم الطفل لم ير مشاكل رغم صغر سنه ولكن لا تنس أن الأعمال على سبيل المثال الرمضانية مليئة بالمشاكل والهموم والكدر مما يؤثر على الأطفال لدرجة أن البعض منهم قام بالعزوف عن مشاهده الخاصة بهم كالكرتون ومشاهدة الأعمال الدرامية للكبار مما تؤثر في نفسياتهم، وبالنسبة للمباشرة في النص نعم هناك مباشرة في النص ولا أخفيكم القول اننا أنفسنا بداخلنا يوجد أطفال وهذا الذي جعلني أركز على عالم الطفل فأنا بذلك أحاكي الطفل في داخل كل رجل كبير وهذا لا يمنع أن أتحرر من عالم الطفل، وبالنسبة للفانتازيا فقد أعطتني لأستخدم أدوات أكثر وهي هروب من المسرح المعقد، فأنا أكره الحزن والكدر وأتمنى ان اكون قد قدمت الفكرة بشكل جميل.
المصدر : جريدة الانباء
|
| |