21-09-2013, 05:32 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| بين المخرج والنجم... معادلة معقدة اسمها الكليب توابل بين المخرج والنجم... معادلة معقدة اسمها الكليب بين المخرج والنجم... معادلة معقدة اسمها الكليب
هذا الكليب رائع، ذاك الكليب لا ابتكار فيه ولا جديد، ذلك الكليب يظهر الفنان بأسلوب جديد... تعليقات كثيرة ترافق عرض الكليبات على الشاشات، وتساهم طبيعة العلاقة بين المخرج والنجم في توجيهها نحو الإيجابية أو السلبية.
لا شك في أن التفاهم بين المخرج والفنان في موقع التصوير، والثقة المتبادلة بينهما، ينعكسان عملا متقناً يجذب الجمهور. أما في حال فقدان الثقة فيظهر الكليب ضعيفاً يعرض الجمهور عن متابعته لأنه فاشل بنظرهم...
من المؤكد أن الجمهور لا يدخل إلى كواليس التصوير، إنما يكتشف طبيعة هذه العلاقة من خلال مشاهدته الكليب. لذا يصرح المخرجون في غالبيتهم بأنهم لا يتعاونون إلا مع المغني الذي يستطيعون إقامة حوار معه ومناقشته بأفكارهم والاستماع إلى أفكاره، بالتالي الخروج بعمل على قدر طموحاتهم وطموحات الفنان.
ما المعايير التي تتحكّم بعلاقة المخرجين والمغنين على ساحة الكليبات؟ سؤال طرحته «الجريدة» على مخرجين عرب وسجلت الانطباعات التالية. موهبة التمثيل مطلوبة
أحمد عبدالمحسن
نعمان حسين
«يعتمد إخراج كليب في الوقت الراهن على فكرة درامية بحتة»، يؤكد المخرج نعمان حسين الذي له باع طويلة في إخراج الكليب في البرامج التلفزيونية، مشيراً إلى أن هذه النوعيّة لا تختلف كثيراً عن إخراج كليب للمطربين.
يضيف: «أخرجت في كل برنامج حوالى 30 كليباً آخرها في برنامج «واي فاي» في شهر رمضان الماضي، طرحت أفكاري فيها بناء على القضايا التي تناقشها الأغاني. ففي حال تحدثت كلمات الأغنية عن السمنة أختار شخصاً سميناً لتقديمها، وإذا كانت أجواؤها رومنسية أختار أشخاصاً مناسبين لتقديمها، غالبية الأغاني التي أخرجتها كوميدية وتتطرق إلى قضية اجتماعية بطريقة معينة.
لم يتعاون نعمان حسين لغاية الآن مع مطربين شباب، «لكنني بعدما نفذت كليبات في البرامج لا أعتقد أن إخراج كليب حقيقي لأي فنان أمر صعب. يعتمد الموضوع الأساسي للكليب على رؤية المخرج، وأعتقد أنني أملك هذه الرؤية وأستطيع تقديم كليب بأفكار جديدة».
يشير إلى أنه اتفق مع بعض المطربين على إخراج كليبات لهم، ولكن انشغاله بالتصوير الدرامي لم يترك له وقتاً لإخراج كليبات، مؤكداً أنه ليس صعباً على مخرج الدراما إخراج كليب، ولكن يصعب على مخرج الكليب اقتحام الدراما. يعرب بورحمة
«لا أعرف الطرق التي يعتمدها المخرجون اليوم في تعاملهم مع الفنانين، توقفت عن إخراج الكليب منذ 2005، فلكل مخرج أسلوبه الخاص في التعامل مع الفنان». يوضح المخرج يعرب بورحمة، مشيراً إلى أن الأمور تغيرت، ويختلف تصوير الكليب عن الماضي.
يضيف: «تطورت وسائل التصوير والكاميرات عما كانت عليه في السابق، ولم تعد الأفكار كما كانت عليه في الماضي، لذا على المخرجين الاطلاع على الأفكار التي يريدها الفنان وترجمتها في الكليب». عبدالله الويس
«يختلف تصوير الكليب عن التصوير في السينما والدراما، وعلى المخرج اتباع طريقة تعامل صحيحة مع الفنانين في إخراج الكليب»، يقول المخرج عبدالله الويس، مشيراً إلى أن الإخراج في الوقت الراهن يعتمد على الـ Play back، لذا على الفنان متابعة دورات في التمثيل ليدخل في الإحساس الحقيقي الذي قدمه في الأغنية.
يضيف: {الأمور صعبة وتختلف من فنان إلى آخر. ثمة فنانون لا يجيدون موهبة التمثيل، لذا يصعب التعامل معهم، ويخرج الكليب بصورة سيئة ومن دون إحساس، فيما يبدو التعامل مع مطربين يجيدون التمثيل سلساً، ويسيطر على الكليب الإحساس المطلوب الذي يبحث عنه المخرج والفنان، وهنا تكمن المهمة الرئيسة التي يجب على المخرج التعامل معها}.
بالنسبة إلى تجربته يقول: {أتعامل بجدية مع الموضوع، عبر تهيئة الأجواء المحيطة بالصورة المطلوبة لإخراج كل ما أريده من الفنان، مع حرصي على تجنيبه أي اضطراب أو تشويش ذهني، وإضفاء جو لطيف وهادئ، كي يتعامل المطرب مع الأغنية بإحساس كما لو أنه يؤديها بشكل مباشر}.
يتعاون الويس مع الفنانين بالطريقة نفسها، ويحاول طرح أفكار مناسبة لكل فنان لتتلاءم مع الأغنية التي يقدمها، يقول: {لكل فنان لون معين وفكر معين يسعى إلى ترجمتهما في الكليب. ثمة فنانون يتدخلون في أمور تقنية لا تعنيهم وتخصّ المخرج، فيحاولون تغيير أفكار المخرج وهذا أمرٌ مرفوض ولا أقبله إطلاقاً، كذلك يتدخل آخرون بجودة الكاميرا التي تستخدم للتصوير، هؤلاء أتجنّب التعامل معهم}.
في المقابل، يلفت إلى أن ثمة فنانين ويتركون للمخرج كامل الحرية في إدارة التصوير، فيظهر الكليب بشكل صحيح ومطلوب ويحقق نسبة مشاهدة عالية، يذكر الويس في هذا المجال المطرب فيصل الراشد مبدياً سعادته بالتعامل معه.
تناغم وانسجام
بيروت - ربيع عواد
ميرنا خياط
أرتاح في التعامل مع الفنانة نوال الكويتية لأنها توليني ثقتها الكاملة لدرجة أنها لا تشاهد الكليب إلا عند عرضه على الشاشات}، تقول المخرجة ميرنا خياط، في حديث سابق لها، مؤكدة أنها لا تتعامل مع فنان لا ترتاح إليه ولا تعجبها شخصيته ويغيب الانسجام بينهما، لأن ذلك يؤثر في روحية العمل.
في كل إطلالة إعلامية لها، لا تتردد خياط في الحديث عن جورج وسوف الذي تعاملت معه أكثر من مرة وتصفه بأنه لا يشبه غيره، وجمهوره لا مثيل له وهو يشمل الاعمار والطبقات والمستويات كافة.
وعن مسيرتها الطويلة في عالم الكليب والمدرسة التي أسستها في هذا المجال تقول في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية: {أنا أول من أخرج كليبات، وبقيت وحدي على الساحة فترة طويلة، تعلمت خلالها الكثير واختبرت أموراً من خلال أسفاري وثقافتي، وطورت نفسي... أما الموجودون اليوم على الساحة فبإمكانهم التعلم من الذين سبقوهم. المسألة تسلسلية وعندما سيكتب التاريخ، سينصفني بالطبع، فأنا بدأت وعلّمت وتعلّمت}. ليلى كنعان
{أرتاح في العمل مع نانسي عجرم وهيفا وهبي ويارا، لأنهن يثقن بي ونسير على الموجة نفسها ولدي حرية فكريّة مطلقة لتقديم أفكاري من دون قيود}، تشير المخرجة ليلى كنعان مؤكدة أن المخرج المبتكر يضع روحه وشخصيته وأسلوبه في العمل، فيما لا يتمتع المخرج المقلّد للآخرين بهوية خاصة.
حول النجاح الذي تحققه من عمل إلى آخر من دون الوقوع في التكرار تضيف: {ربما لأنني مقّلة، وتفضيلي النوعية على الكمية، بمعنى أنني أفضل تقديم كليبين ضخمين في السنة، على تقديم عشرين كليباً تمرّ مرور الكرام. لذلك أتأنى في الوقت لإنجاز الأبحاث وتغذية فكري وروحي، ما يحول دون وقوعي في التكرار}. وتتساءل: كيف ينمي مخرج ذهنه بأفكار جديدة إذا كان يقدم مجموعة من الكليبات في شهر؟
وعن المعيار الذي تنطلق منه للتعاون مع الفنانين توضح: {يجب أن تكون صورة الفنان وأسلوبه مصدرين استوحي منهما ومعبّرين عن ثقافتي، لذلك لا أستطيع التعاون مع أسلوب فني رخيص. كذلك يهمني التزام الفنان بالوقت والعمل، لأنني بطبعي مهنية}. وليد ناصيف
الثقة بين الفنان والمخرج ضرورة لنجاح العمل واستمرارية التعامل بين الطرفين}، يؤكد المخرج وليد ناصيف موضحاً أن هذه العوامل مهمة وأساسية، توازيها قدرة المخرج على كسب ثقة الفنان عبر الصورة الجديدة التي يعرضها عليه.
يضيف: {أجتهد دائماً في التفتيش عن أفكار جديدة ومقنعة قبل الجلوس مع الفنان، لأن بعض الفنانين يظن أنه غير قادر على تقديم صورة محددة قبل المحاولة. إلى ذلك لا يمكن أن أحدث تغييراً جذرياً في صورة الفنان وإطلالته لأن ذلك ينعكس سلباً عليه، بل أسعى إلى أن يكون التغيير بسيطاً وملحوظاً ومقبولاً من الجمهور}.
لطالما وصف ناصيف إليسا بالفنانة الذكية وجورج وسوف بالفنان الذي لا يتكرر ونجوى كرم بالأميرة... مشدداً على أنه يرتاح في التعامل مع معظم النجوم الذين أخرج لهم أغانيهم. فادي حداد
“التناغم بين المخرج والفنان اساس لنجاح العمل} يقول الفنان فادي حداد مشدداً على أن ثمة مصلحة مشتركة بين الاثنين ولا علاقة للصداقة والعلاقة الشخصية في هذا الأمر، يضيف: {اذا قدمنا عملا فاشلا خسر الفنان جمهوره وصورته من جهة، ولن يتعاون معي مجدداً من جهة أخرى. وعن الحرية التي يتمتع بها الفنان معه للتعبير عن رأيه يشير: {اذا اقتنعت بفكرته ووجدت أنها جيدة انفذها، لأن أعمالي غير منزلة على الفنانين وأضاف: {قد تُهبط الأغنية المصورة مستوى الاغنية، أو العكس، قد تعطيها دفعاً كبيراً خصوصاً إذا كانت الأغنية دون المستوى المطلوب، وذلك لأن الصورة تدخل إلى ملايين المنازل يومياً، من هنا يستند عملي إلى وضع الفنان في الثوب الذي يليق فيه ليكسب محبة الجمهور}. تفاهم فني وتعاون جماعي
القاهرة - بهاء عمر
يمثل التعاون بين عمرو دياب والمخرج شريف صبري حالة فنية لافتة في الوسط الفني، حصدت جوائز في مجال الكليب، من بينها جائزة أحسن عمل في {مهرجان الكليب العربي بالإسكندرية} (2001 ) عن كليب {القدس دي أرضنا}، وتكررت التجربة في كليبي {قمرين} و{تملي معاك} الذي يعتبر إحدى العلامات المميزة في مشوار دياب.
شريف صبري أحد المجددين في هذا الفن، وأول من أظهر فتاة محجبة في كليب {هما مالهم بينا ياليل} للمغني هيثم سعيد، وشكَّلت مفاجأة للجمهور آنذاك، لاعتياده على إظهار فتيات استعراض بملابس جريئة عند تقديمهن رقصات مرافقة للغناء.
أهم ما يشغل صبري قبل التعاون مع فنان بعينه، أن يكتشف جوانب في شخصية النجم لم ينتبه إليها أحد سابقاً، وأن يتوافق معه في الفكرة التي يطرحها كمخرج للكليب، مؤكداً ألا مانع لديه من النقاش حول الفكرة لتطويرها بما يخدم صالح الكليب، وأنه أول من قدم روبي في كليب {ليه بيداري} وغيره ليلفت الأنظار إليها.
ثقة وتعاون
يُصنَّف المخرج نصر محروس ضمن أبرع مكتشفي المواهب الفنية، فهو أول من قدّم تامر حسني وشيرين عبد الوهاب وغيرهما، ويعتبر محمد منير ضمن أفضل من تعاون معهم في الكليبات، لا سيما {أنا بعشق البحر} ودويتو {ليه يا دنيا} الذي قدمه منير مع عجاج، وهما من الأعمال المحببة إلى قلب محروس.
يوضح أن المخرج يبحث عن الراحة النفسية بينه وبين النجم قبل بدء التصوير، مشيراً إلى أن الكليب عبارة عن فيلم قصير ومكثف، وليس مجرد مغن يحرّك فمه بكلمات تحيط به فتيات استعراض يرقصن على نغمات الأغنية، واصفاً التعاون مع كل نجم بأنة حالة مختلفة وخاصة تعبر عن الأغنية التي يقدمها.
يضيف أن التعاون بين الفنان وطاقم العمل والمخرج يظهر بوضوح على الشاشة ويشعر به الجمهور، وحتى لو لم يدرك التفاصيل الفنية الدقيقة التي تميز كليباً عن آخر.
حالة اجتماعية
لا يقدم المخرج طارق العريان كليباً إلا إذا شعر به على المستويين الشخصي والفني، بمعنى أنه يضع نفسه مكان المشاهد ويحاول تصور الكليب قبل تصويره، وما إذا كانت الفكرة ستنال القبول أم لا، كذلك يستشير المقربين منه للوصول إلى أفضل صورة ممكنة.
يعتبر الكليبات، مثل أي عمل فني، {حالة جماعية} موضحاً أنه لا يمكن للنجم أن يفرض رؤيته على المخرج، وإلا لما استعان به ولكان أخرج الكليب بنفسه، في المقابل لا يهدف المخرج إلى مسخ روح الفنان في الكليب، بمعنى أنه يجب أن تكون بصمة الفنان واضحة في العمل الذي سيحمل اسمه وصوته ويخاطب به جمهوره.
يشير العريان إلى أن أصالة أحد أفضل المطربين الذين تعاون معهم فنياً في الكليبات، مؤكداً أنه، بصرف النظر عن كونها زوجته وأم أولاده، فهي مطربته المفضلة التي يستريح في العمل معها، لوجود تفاهم فني بينهما يكفل نجاح الأعمال التي يقدمانها سوياً.
بين المخرج أحمد الفيشاوي والمطرب مصطفى كامل رفقة فنية، إذ تعاونا معاً في كليبات ناجحة. في هذا السياق يوضح أن كثراً، من بينهم عاملون في الوسط الفني، لا يفهمون أن العلاقة الجيدة بين المطرب والمخرج أحد أهم عوامل نجاح الكليب، لأنها تكفل التفاهم وقبول وجهات النظر بين الطرفين في سبيل إنجاح العمل، بحيث لا يستبد أحد برأيه من دون الآخر.
وينبه الفيشاوي الذي قدم أخيراً {تسلم الأيادي} مع مجموعة من النجوم من بينهم مصطفى كامل وهشام عباس وحكيم وإيهاب توفيق، إلى أن هذا الكليب أكبر دليل على مقولته بأن العلاقة المميزة والصداقة بين النجوم من جانب، ومع المخرج من جانب آخر واتفاقهم في وجهات النظر، أبرز عوامل نجاح العمل، وقبل ذلك التوفيق من الله، بالإضافة إلى حب الناس للكليب واستقباله بشكل جيد.
المصدر : جريدة الجريدة
|
| |