يجسّد دور طبيب نفسي للمرة الأولى
كريم عبدالعزيز: لا خلاف مع خالد الصاوي
بعد غياب أكثر من عامين، يعود الفنان كريم عبدالعزيز إلى جمهوره من خلال فيلم «الفيل الأزرق»، الذي يجسد من خلاله دور طبيب نفسي. كريم فتح قلبه للحديث عن العديد من كواليس هذا العمل، كما يرد على الاتهامات التي لاحقته باستغلال نجاح رواية «الفيل الازرق»، ويكشف حقيقة خلافه مع خالد الصاوي، كما يتحدث أيضا عن سر رفضه الحديث عن حياته الخاصة.
● ما السبب الذي دفعك إلى العودة إلى شاشة السينما بعد غياب استمر أكثر من عامين؟
- بصراحة لم أجد السيناريو المتميز، الذي يمكنني من العودة إلى جمهوري مرة أخرى، وعندما تلقيت سيناريو فيلم «الفيل الأزرق» وافقت عليه من دون تردد، خاصة انه سوف يقدمني بشكل جديد ومتميز، كما ان الفيلم يناقش العديد من القضايا التي تمس المجتمع المصري، وهناك سبب آخر حمّسني للمشاركة في هذا الفيلم، وهو انتماؤه إلى نوعية أعمال البطولة الجماعية، حيث يشاركني البطولة كل من خالد الصاوي ونيللي كريم ولبلبة وفراس سعيد، بالإضافة إلى رغبتي في التعاون مع المخرج مروان حامد.
ميزة وليس عيباً
● لكن كيف استقبلت الانتقادات التي لاحقت فيلمك الجديد واتهامه بمحاولة استغلال نجاح رواية «الفيل الآزرق»؟
- شعرت بالدهشة من هذه الانتقادات الغريبة، فهناك كثير من الروايات تتحول إلى أعمال سينمائية او تلفزيونية وتحقق نسبة نجاح عالية، لأن كاتب الرواية لا يعلم أن هذه القصة ستتحول إلى عمل سينمائي، لذلك يحاول أن يجذب القارئ في كل كلمة يقوم بكتابها، لذلك أرى ان تحويل الروايات إلى أعمال فنية يعد ميزة وليس عيباً.
مفاجأة الصديق
● ماذا عن تفاصيل دورك؟
- في حقيقة الأمر أنا محظوظ لتقديمي رواية «الفيل الازرق» على شاشة السينما، فهي رواية مختلفة، وسيكون لها مذاق مختلف عن السيناريوهات العادية، وأجسد دور طبيب نفسي يعمل في مستشفى العباسية تحديداً في قسم المجرمين المتهمين في قضايا عديدة، وتكون المفاجأة أنه يجد صديق عمره واحدا من المتهمين بجريمة قتل، فالفيلم يحتوي على العديد من الاحداث المشوقة التي ستجعل الجمهور لديه رغبة لمشاهدته اكثر من مرة.
● هل كانت لديك استعدادات خاصة لهذا الدور؟
- كنت حريصا على إجراء بروفات مكثفة مع المخرج مروان حامد قبل البدء بتصوير الفيلم، حتى اتمكن من اتقان الدور بشكل كبير، وألم بكل تفاصيله، خاصة أنها المرة الأولى التي أجسد فيها دور طبيب نفسي، وهو الأمر الذي جعلني ألتقي بأكثر من طبيب متخصص في علاج المرضى النفسيين، لمعرفة طريقة التعامل معهم أثناء العلاج ومعرفة سلوكياتهم، وبالفعل استفدت كثيرا، وعرفت أيضاً معلومات مهمة عن الصعوبات والمشاكل التي تواجه الطبيب النفسي، وهو ما ساعدني في تقديم الدور بالشكل الذي أريده.
علاقة قوية
● انتشرت العديد من الاخبار أخيرا تؤكد وجود خلافات بينك وبين الفنان خالد الصاوي.. فما تعليقك؟
- بصراحة أشعر بالاستياء كلما قرأت تلك الأخبار التي لا اساس لها من الصحة، ولا أعرف ما الهدف من ترويجها بهذا الشكل الذي يسيء لي، فقد تردد أيضاً وجود خلافات بيني وبين مخرج العمل مروان حامد، على الرغم من وجود صداقة قوية تجمعنا، وبصراحة وجود المخرج مروان حامد من أهم الأسباب التي حمستني للمشاركة في هذا الفيلم، أما بالنسبة للفنان خالد الصاوي فتربطني به علاقة صداقة قوية، فقد سبق ان تعاونا معاً في فيلمين وهما «أبو علي» و«الباشا تلميذ»، واستطعنا أن نحقق معاً نجاحاً كبيراً، فلا يوجد في الفيلم ما يستدعى وجود أي خلافات.
تكرار التجربة
● وكيف كان التعاون مع الفنانة نيللي كريم؟
- وجود الفنانة نيللي كريم معي في هذا العمل من الأسباب التي دفعتني للمشاركة فيه، فأنا أشعر بسعادة وفخر ايضاً للتعاون مع نجمة كبيرة مثلها، فهي تمتلك خبرة تفيد العمل، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته في مسلسلها الأخير «ذات»، بالإضافة إلى انها إنسانة طيبة للغاية ومتواضعة وملتزمة بمواعيد العمل، وأنا سعيد بالتعاون معها، وأتمنى تكرار التجربة مرة اخرى.
● لكن الكثير من الفنانين يرفضون المشاركة فى عمل به عدد كبير من النجوم .. فما رأيك؟
- أرفض هذه الطريقة في التفكير، بالعكس فالبطولة الجماعية من العوامل التي تساعد على نجاح أي عمل فني، سواء أكان سينمائيا او تلفزيونيا، لأنها ببساطة تزيد من قيمته، ويصبح عملا ضخما، كما انه يناقش اكثر من قضية مهمة بوجود عدد ضخم من النجوم.
خط أحمر
● هل هناك مشاريع فنية تستعد للمشاركة في بطولاتها خلال الفترة المقبلة؟
- تلقيت العديد من العروض السينمائية والتلفزيونية خلال الفترة الماضية، لكنني لم أتخذ أي قرار بشأنها بسبب انشغالي بتصوير المشاهد المتبقية من الفيلم.
● ما سر رفضك التحدث عن حياتك الخاصة؟
- لا أحب الحديث عن حياتي الخاصة لأنها لا تهم أحداً غيري، لأن الجمهور تهمه أعمالي الفنية والأدوار التي اقدمها، ولا تفرق معه حياتي الخاصة، التي اعتبرها خطا احمر لا يمكن تجاوزه، أنا والحمد لله أعيش حياة سعيدة ومستقرة، واريد الحفاظ عليها، ولذلك أبعد حياتي الخاصة عن الأضواء.