شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات الكبرى > السلطة الرابعة ( الصحافة الفنية ) > «إلهام» يبين مدى الخوف باعتباره العدو الأول للإنسان
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-2013, 04:16 PM   #1 (permalink)
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512

افتراضي «إلهام» يبين مدى الخوف باعتباره العدو الأول للإنسان


«إلهام» يبين مدى الخوف باعتباره العدو الأول للإنسان
عرضت مسرحية «الهام» التي مثلت سلطنة عمان في المسابقة الرسمية للمهرجان المسرحي العاشر لشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهو من تأليف المهندس واخراج مرشد راقي ومن بطولة مبارك المعشني، هشام صالح، غدير الزايد، المعتمد اليافعي، محمد العجمي، زينب البلوشية، مكتوم الجليبي، احمد بامخالف، معمر الشحري، عبدالله عبدالجليل، ممدوح المرهون، محمد سالم وايمن الشرف.
انطلق المؤلف في طرح فكرته من أسطورة الأفعى «الهام» التي تسكن أحد الكهوف في قرية صغيرة بالسلطنة وتدور الأحداث حول احد الأشخاص الذي يخدع أهل القرية ويصور لهم انه «مخاوي» الأفعى الهام ما يتيح له التحكم في بئر الماء وبمرور الوقت يبسط نفوذه ويتحكم في الأرزاق والأعناق فمن يخالفه او يتأخر عليه في دفع المقابل المادي للماء يكون مصيره الموت بين أنياب الأفعى الهام، ويقع الشيخ في غرام نور تلك الفتاة القوية الأبية الرافضة لحالة الذل والهوان التي سيطرت على أهل القرية ويدور الصراع بين سعيد مخاوي الأفعى الهام من جهة وبين نور من جهة أخرى لاسيما بعد رفضها الزواج منه وينضم لها عبد الله نجل شيخ القرية وفي خضم تلك الأحداث يقرر عبدالله اقتحام الكهف للقضاء على أسطورة الأفعى الهام حينها يكتشف أهل القرية ان «الهام» ما هي الا أسطورة استغلها سعيد لتسيدهم .
طرح الكاتب في العمل مجموعة من الأفكار أبرزها رفض الذل والهوان والاستبداد ودق ناقوس الخطر بان الخوف هو العدو الأول للانسان فاذا ما تملك منه يجعله ذليلا خانعا وبين تلك الحالة المهينة التي سيطرت على أهل القرية نجد ان المؤلف وضع الأمل في الشباب متمثلا في نور وعبد الله الى جانب المرأة الضريرة سعيدة التي كانت صوت الحق في تلك العتمة وبثت كلماتها الأمل في النفوس في مقابل الثنائي حديد الذي جسده مبارك المعشني والشيطان الذي قام بدوره هشام صالح.
على صعيد الاخراج وفق مرشد راقي في ترجمة النص بصريا من حيث السينوغرافيا كانت الديكورات معبرة عن القرية التي تقع في منطقة صحراوية بينما أجاد توظيف الاضاءة التي عكست الحالة النفسية للممثلين والمشاهد كذلك كانت تحركات الممثلين على المسرح واعية وتعكس مدى سيطرة المخرج عليهم الأمر نفسه انسحب على الموسيقى والمؤثرات الصوتية كما يحسب للمخرج راقي انه اعتمد على الأغنيات والأهازيج التي استقاها من التراث العماني حيث أرادا الكاتب والمخرج ان يؤكدا على ضرورة التمسك بالتراث والأصالة في خضم ما نعيشه من متغيرات على كافة الأصعدة.
من ناحية التمثيل بدا جليا مدى اشتغال المخرج راقي على الأداء فتميز الفنان محمد العجمي في دور «مخاوي الهام» لاسيما وانه يتمتع بمقومات جسدية ومساحة صوت ساعدته في أداء الشخصية بتمكن الى جانب الفنانة زينب في دور سعيدة العمياء وكذلك الشابة غدير الزايد في دور نور.
وبعد انتهاء مسرحية «الهام» أقيمت ندوة نقاشية ادارتها الاعلامية فاطمة الطباخ وبحضور المخرج مرشد راقي عزيز والمؤلف محمد المهندس وكان المعقب الرئيسي فيها الدكتورة سكينة مراد والتي استهلت الندوة بالحديث عن العرض قائلة: لقد استوحى الكاتب قصة المسرحية من واقع المجتمع العماني، حيث اظهر بعض القيم والمعتقدات من خلال حكاية خرافة الهام والتي تتحكم بأهل قرية جبلية صغيرة حتى يأتي الغريب ويستغل الخرافة للسيطرة عليهم.
وتابعت مراد: لقد استعان الكاتب بالتراث وأسقطه على المجتمع العماني كما اظهر الصراع بين الأفكار القديمة والجديدة ولجأ الى الرمزية في تجسيد شخصياته لكن الكاتب وقع في عدة هفوات استطاع المخرج ان يتجاوز بعضها ولم يتحكم في الجزء الاخر، قبل ان تضيف: الحياة الواقعية تختلف عن المسرح وكان على المؤلف ان يعي ذلك وان يحذف الأمور التي ليس فائدة في العرض.
واستطردت: كما ان المؤلف لم يستطع معالجة الفكرة ما فكك البناء الدرامي للمسرحية، أيضاً كان هناك خلل في تركيب الشخصيات وتطورها كان مبهما، فلم يستطع المخرج السيطرة عليها، مكملة: وكان هناك تناقض في الحوار والفعل وبعض الممثلين خضعوا للتشنج أكثر من التعبير والمعاناة، كما ان الجمل لم تكن متماسكة أحيانا والحوار كان سلبيا أكثر منه دراميا فاكتفى المؤلف بالشرح والوصف.
وأردفت مراد: النص تضمن بعض الأشعار التي طغت على الحوار وهو خطأ جسيم بالاضافة الى استخدام بعض الاغاني الغير متسقة مع العرض، مشيرة الى ان المخرج تميز في توزيع الممثلين على الخشبة رغم تفاوت قدراتهم لكنه لم يوفق في استخدام بعض التقنيات مثل مشهد المطر.
وتحدثت د. سكينة فؤاد عن نهاية المسرحية قائلة: أنهى الكاتب نصه بحل غير درامي.


 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للإنسان, لدي, الأول, الخوف, العين, باعتباره, يبين, «إلهام»


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أفلام الرعب بين الخوف والمتعة ..!! نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 2 30-03-2011 05:48 PM
تعرفون شنو الحكمة من خلق الله للإنسان ذكر وانثى ؟ روائي القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 4 01-11-2010 04:36 PM
التداوي باللون: منجم علاج للإنسان لم تسبر أغواره بعد نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 0 13-07-2010 01:11 PM
كتاب جديد يبين لماذا نكثر من الكذب ؟ Jamila Al Musawi القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 2 02-09-2009 11:09 AM
طيبة الفرج.. أعمالها مثل حبات اللؤلؤ المتناثرة على جبين الكويت بحر الحب الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 1 01-09-2009 10:22 PM


الساعة الآن 01:30 AM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292