شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات الكبرى > السلطة الرابعة ( الصحافة الفنية ) > «إلهام» أقل عمقاً ودلالة وأقل توظيفاً في التشكيل الجسدي.. «الزبدة» أقل إبهاراً
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-2013, 04:27 PM   #1 (permalink)
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512

افتراضي «إلهام» أقل عمقاً ودلالة وأقل توظيفاً في التشكيل الجسدي.. «الزبدة» أقل إبهاراً


عرض المسرح العماني رؤى تقليدية تكررت منذ بدأ المسرح على الأرض
«إلهام» أقل عمقاً ودلالة وأقل توظيفاً في التشكيل الجسدي.. «الزبدة» أقل إبهاراً





خلل في البناء الدرامي حين يكشف مخاوي «ثيمة» المسرحية وحين يتحول عبدالله من خانع إلى ثائر

توظيف الصوت البشري في الغناء «اللايف» مع إيقاع «الزير» أنعش التعايش مع جمهور الصالة

هشام صالح في أداء «بانتومايم» صامت مذهل مُنْحني الظهر ويوسوس في صدور الناس بفحيح بشع

لم يخلُ العرض من سردية قول الشعارات بمجانية

المخرج نجح في خلق علاقة ديناميكية متفاعلة دالة بين حركة الممثل وفضاء المسرح


كتبت ليلى أحمد:
بخطا حثيثة، ربما.. بطيئة لكنها واثقة، يظهر مسرح سلطنة عمان في المشهد الثقافي الخليجي، بخصوصية هويته التي تستلهم التراث العماني بكل ثرائه، الوقائع و..الاحداث والاسطورة والمخيلة الشعبية، والاشعار وتعددية الموسيقا والغناوي الشعبية، وثروة بشرية مجيدة من كاتب ومخرج وممثلين وفنيين، وايضا تنوع الازياء العائدة لتعددية بيئات وجغرافية مناطقها والثقافة الخاصة بكل منها.
ثراء ما بعده غنى، وهو دافعي لمتابعة عروض المسرح العماني اينما وجد، فما زالت ذاكرتي تحمل في طياتها العرض العماني المدهش «النذر» وهي قصة نصاب مات حماره في قرية بعيدة، وحول المدفن الى مزار وأعلن انه قبر رجل صالح، فيأتي الناس لتقديم النذور، يغيبون في تيه الجهل والغيبوية ابتداء من زوجة الوالي الراغبة في الانجاب حتى أصغر نسيج اجتماعي..

«النذر» الجميل

عرض «النذر» السابق وبطله حمران العيون، حصد عدة جوائز في المهرجانات الخليجية لاكتمال عناصر العرض المسرحي من نص واخراج رائع، وديكور واضاءة في توليفة سينوغرافيا مذهلة وازياء ومكياج واكسسوارات واداء ممثلين شديد الحيوية.
تأتي أهمية مسرحية «النذر» انها كانت موشية بقراءة المستقبل، حتى صحونا ذات فجر على «آثار» الربيع العربي، وغيبوبة الخلق لمن يبيع صكا أشاع انه من الله، ونرى مع الايام أجندة الخيبة المريرة، لنكتشف ان الهدف هو الوصول للسلطة لتفكيك وبيع الوطن، بنظام التجزئة لتنفيذ مصالح الغرباء.

إيقاعات وأصوات

عرض «الهام» كتبه محمد المهندس أقل قوة وعمقا ودلالالة من «النذر» وأقل توظيفا في التشكيل الجسدي للممثلين، أقل ابهارا في الاضاءة والازياء والاكسسوارات، وان امتاز عليه بتوظيف الصوت البشري في الغناء الـ «لايف» وقول الشعر مع خبطات باليد على «الزير - القلة» فيصدر ايقاع كان حميما ودافئا.
في ديكور لقرية جبلية ملئت خشبة المسرح بواقعية فنية، جدار جبل وفتحات تمثل مداخل بيوت متواضعة، يتوسطها كهف غامض، تسكن به اسرار الاستغلال للبشر، المخرج نجح في خلق علاقة ديناميكية متفاعلة متناغمة دالة بين حركة الممثل وفضاء جدار الجبل.
رؤى تقليدية في فكرة النص، تكررت منذ بدأ المسرح على الارض، فالثيمة الاساسية كائن مخيف هو ثعبان يدعي «الهام» معروف بشراسته وضخامته في الوجدان الشعبي في تلك القرية، ربما تحول الى اسطورة غير حقيقية يستخدم فزاعة بيد من تتسول له نفسه، خيانة الوعي الجمعي للحصول على مطالبة بالزواج بالفتاة اليتيمة نور- رمزا للاستحواذ على كامل الارض.

غيبوبة أمة

في دور مخاوي يستغل محمد العجمي بجسده المترف السمين والضخم جهل الناس لابتزازهم عبر «الهام» الذي يهابه الناس، لانه يقتلهم ويلتهمهم، «الشيخ» مخاوي كان عليه كسلطة تعسفية استغلال «جهل» الناس في الدين ليمعن في استغلال غيبوبتهم، هو الذي يستعرض القوة على طول وعرض خشبة المسرح مهددا في حرمان سكان القرية من الحصول على مقدراتهم «ماء - ارض وحيوانات» والزواج بنور.
كان «الشيطان» هشام صالح في اداء بانتومايم صامت.. مذهلا، فطوال فترة العرض هو منحني الظهر، مرونة جسد عجيبة، ورشاقة في الحركة، خفيف التنقل بين سكان القرية - الذين لم يكونوا يرونه - يوسوس في صدور الناس بفحيح بشع، ويتحرك بخفة ورشاقة على جوانب المسرح عمقا وطول وعرضا، وهو اروع من ناله المكياج بشكل أشبهه بثعبان متسقا مع النص والعرض.

سيدات العرض

كان دور المرأة واعيا مستنيرا ان كانت عمياء -زينب البلوشيه - تجسد علاقة الزمان والمكان، تلقي خطابا مستمرا «الهام ماتغير انتو تغيرتو» شاب اداءَها الصراخ أكثر من الحكمة والعمق.
نور/ الارض تقول لسكان القرية «تطلعون شجاعتكم بس على الحريم» وفي ذلك اشارة لواقع المرأة، ونور التي ادتها غدير الزايد رقيقة الحال صوت ضعيف غير متلون واداء رقيق، ربما تصلح للتلفزيون اكثر من فضاء المسرح الذي يشكل غولا، فان لم تسيطر عليه.. أكلك.

خلل البناء

الكثير من المران في الاداء التمثيلي يحتاجه كل فريق العمل، فعبدالله الذي جسد دور مساعد مخاوي جيد، لكنه يحتاج الى جهود بسيطة لـ«تبرق» موهبته، كما ان المكياج المسرحي كان شبه غائب عن مجمل العرض.
خلل في البناء الدرامي فوجئنا به حين خرج احد المحبوسين من الكهف فقال له مخاوي «ارجع للداخل.. الناس ما تدري ان مافي الهام اصلا» كيف فرط المؤلف في سرية نصه بهذه المجانية، وكيف وافق المخرج على كشف الغموض بسرعة وتقديمه لجمهور النظارة وبدلا من الترقب والحذر والمعايشة مع سكان القرية ننفصل عما يدور على خشبة المسرح.. «مو خوش سالفه».
خلل آخر شاب العرض، فحبيب نور - المعتمد اليافعي - كان استعراضيا في الأداء اكثر من التقمص والاحساس بالشخصية، فجأة – بحسب النص والعرض - يتحول من شاب خانع خائف كما أبيه وسكان القرية الى ثائر بدون أي مبرر درامي في التحول الذي اصابه، يصيح «انتو مصدقين.. وين عقولكم» وهي سقطة كتابية واخراج.

ظلام حديد

الاضاءة ملونة كانت غير موفقة فحين يكون «حديد» بجوار مخاوي يظهر نصف وجهه تحت السبوت لايت وكذلك حين يحاول اقناع نور بالزواج من مخاوي فقد ظلم بالاضاءة ايضا».
الكثير من السرد «الله يستر من زعل الهام» يقوله حديد لنورالتى تجيبه بمباشرة» انا العزة أنا الهيبة «فان كان رفضها للزواج من مخاوي النصاب به حكمة الارض والتمسك بكرامة واستقلال الوطن فلا تجوز معه شعارات انما فعل مسرحي يدوم ونتأثر به... وتكمل «ليش ماتموتون شجعان وانتوا بكرامة».
حين تقيد نور الى الشجرة، يرتفع صوت جميل «ايمن عبدالشريف» ليغني بتناغم وشجن عال اغنية «يمه» التي لم تكن مناسبة ان يؤديها رجل وهي تعبر عن ضعف امرأة.
شارك العرض في «دعم» الغيبيات، وصفات التواكل والكسل و«الربادة» حين يتوسل سكان القرية لتسقط الامطار، وعلى الرغم من جمالية المشهد الا ان «الأحلام لا تتحقق بالغيب ولا تأتي بالامنيات ببلاش» دون اي جهد انساني حقيقي.
الخاتمة لم تكن الا المزيد من الارباك، يدخل الحبيب عبدالله للكهف ويتبعه مخاوي ونسمع صراخا لا نعرف نتائجه الا تخميننا ان احدهم قضى على رفيقه، ثم تقرر نور تغطية وجهها بخمار اسود، للدخول في الكهف المظلم، هي التي كانت حافز الحياة اختارت اللجوء والاستسلام لظلمات الكهف لتغيب كل القضية حيث ينتظرها.. الموت!


فعاليات اليوم

< العرض المسرحي «يوميات أدت الى الجنون» لفرقة أكت جروب على هامش المهرجان – الساعة 5.00 مساءً - مسرح التحرير «كيفان».
< لقاء مفتوح مع مخرجي العروض الموازية للمهرجان – الساعة 6.00 مساءً - المركز الاعلامي - بمقر مسرح الدسمة.
< تقديم العرض المسرحي «حنظلكم واحد» لدولة الكويت الساعة 8.00 مساءً - مسرح الدسمة.
< ندوة لعرض «حنظلكم واحد» - الساعة 9.00 مساءً – قاعة الندوات بمسرح الدسمة.
المصدر : جريدة الوطن


 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أقل, التشكيل, الجسدي.., توظيفاً, عمقاً, في, إبهاراً, وأقل, ودلالة, «الزبدة», «إلهام»


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تخيل التشكيل الوزاري الجديد ممثل الشعب القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 3 24-04-2011 01:03 AM
«الساكنات في قلوبنا 2» أكثر عمقاً على الإيثار والمحبة بن عـيدان الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 3 25-11-2009 09:33 AM
فاطمة العبدلله: أبيع الفن من أجل زوجي وأرفض «التلامس الجسدي» رفضاً قاطعاً مع أي ممثل محمد العيدان الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 1 29-10-2009 12:41 PM
خادم الحرمين الشريفين وجلالة ملك الأردن يجتمعان . امل القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 3 10-08-2009 11:03 PM
أعلنت عن الانتهاء من %80 من الأولى و%65 من الثانية .. «الأشغال»: توقيع عقد المرحلة الثالثة من مشروع طريق الصبية خلال شهرين أحمد سامي القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 1 31-01-2009 12:23 PM


الساعة الآن 10:33 PM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292