23-09-2013, 04:52 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| «العائلة».. «الكبار» يتفوقون في قصة عادية مشاهدون منحوا الفيلم 6 - 8 درجات «العائلة».. «الكبار» يتفوقون في قصة عادية
اعتبر مشاهدون أن فيلم «ذا فاميلي» (العائلة)، تكمن أهميته في وجود «ممثلين كبار»، أمثال روبرت دي نيرو وميشيل فايفر وتومي لي جونز، مقارنة بقصة عادية جداً، فيما قال آخرون إن الإعلان الذي سبق الفيلم والذي تمحور في عنوان «دي نيرو يعود للمافيا» أثار فيهم احتمال العودة إلى شكل وقيمة فيلم «العراب»، لكن «شتان ما بين الفيلمين»، على حد تعبير أحدهم.
«العائلة» الذي يعرض في دور السينما المحلية، من إخراج الفرنسي لوك بيسون، تدور أحداثه في جنوب فرنسا، حول عائلة أميركية مكونة من أربعة أفراد منتمية تاريخياً إلى عصابات المافيا، قررت أن تفشي سرها وتشي بأفراد العصابة، فتتعرض للتهديد بالقتل، ما يحتم على الحكومة الأميركية حماية العائلة تحت برنامج «حماية الشهود» الذي يقوده عميل الاستخبارات «ستاسفيلد» ضمن مواقف بوليسية وكوميدية، فرجل المافيا الذي قرر التوبة ليس من السهل أن يتجرد من نرجسيته، ويصبح كاتباً مثلاً، وهذا الذي حدث. ومنح مشاهدون فيلم «العائلة» علامة راوحت بين ست وثماني درجات.
في المشهد الأول يظهر أفراد العائلة وهم يتناولون العشاء، يهجم عليهم فرد من أفراد المافيا، ويقتلهم جميعاً، ويقطع أصبع الأب، هذا الأصبع يصل إلى رئيس المافيا الملقى في السجن، ليستشيط غضباً، لأن البصمة ليست للشخص المطلوب، بالتزامن مع ذلك مشهد لعائلة في السيارة يحاول أفرادها الانتقال إلى منزل في فرنسا، يبدو الخوف على ملامحهم، لكن وحدتهم ودعمهم لبعضهم بعضاً هو الذي سينجح صمودهم، هي عائلة «فريد» التي وشت بأفراد عصابة المافيا.
تستمر الأحداث بالتعريف بأفراد العائلة التي انتقلت إلى فرنسا، وتظهر هذه المرة العنجهية الأميركية، وليست العنجهية التي تتميز بها المافيا، في موقف للأم التي قصدت محلاً للبقالة، وتسأل عن زبدة الفستق، فيعرف البائع والزبائن أنها أميركية، فيبدأون في الاستهزاء بها وذوقها الوضيع، متسائلين عن سبب تسمية أميركا بالدولة الأولى في العالم، بينما أفرادها يعانون السمنة، لكن الأم الأميركية والمنتمية سابقاً إلى المافيا، تقرر الانتقام لأنها تفهم لغات كثيرة، فتفجر المحل بكل بساطة.. وفي موقف مماثل، لكن مع الابنة التي تتعرض لمضايقات في المدرسة، فتلقن الشباب درساً في ضرورة احترام المرأة وتقوم بضربهم، وهذا المشهد تحديداً أثار استغراب مشاهدين، إذ قالت لما العيسى (20 عاما) إن «فرنسا هي التي تعلم الدنيا معنى احترام المرأة وليس أميركا، لذا كان المشهد غريباً، وليس مناسباً لتاريخ فرنسا وثقافتها التي لا تقارن بضحالة الثقافة الأميركية»، مانحة الفيلم ست درجات.
وعن المشاهد السابقة أيضاً قال هيثم العلي (33 عاما) «لقد استغربت كثيراً من موقف الأم التي فجرت المحل لأنها شعرت بإهانة، واستغربت أكثر من موقف الابن الذي أظهره المخرج بأنه متفوق على زملائه الفرنسيين في الذكاء؛ فقط لأنه أميركي، وتساءلت هل يحتاج فعلاً الأميركي إلى كل هذا الترويج؟ وأرى أن الفيلم أقل من مستوى أبطاله بكثير، ولا يستحق سوى ست درجات».
يقرر الأب تقمص شخصية عامة كي يستطيع بناء علاقة مع الجيران، بأن يكون كاتباً، لكنه أخطأ مع جاره فوصف نفسه بكاتب تاريخ، وليس روائياً، فحوصر بمعلومات تاريخية من قِبل جاره جعلته يعي أنه لا يفقه شيئاً، وهذا المشهد تحديداً هو المعاكس للمشاهد السابقة، ما أشعر بعض المشاهدين بخلل. بعد ذلك تجهز الزوجة لحفل شواء للجيران للتعرف إليهم، وتعود الثقافة الأميركية مرة أخرى؛ فالفرنسيون يريدون فقط تذوق «الهامبرغر» بعدما سئموا الطعام الصحي والجبن، فيكون لهم ذلك.
المشاهد عادل مطر (40 عاماً)، من جانبه، أشار إلى أن الفيلم بسيط، ولم يحتج الى أسماء كبيرة لتأدية المهمة «فهو كوميدي أكثر منه مغامرة، وفيه كثير من الإخفاقات، خصوصاً التي تتعلق بقصة الابنة وعلاقة الحب وردة الفعل»، مانحاً إياه ست درجات.
أما زينب محمد (37 عاماً) فقالت «أحببت الفيلم لوجود أسماء كبيرة فيه، لكن قصته وأحداثه ومعالجته أشياء أشعرتني بالملل، وأعتقد أنه يستحق سبع درجات».
في المنزل المقابل لمنزل العائلة تكمن غرفة المراقبة والحماية التي تعتمد على ثلاثة أفراد، يتناوبون عليها، لكن قدرتهم لن تفوق زعيم سابق في المافيا، في التخفي والهروب، هذا الزعيم الذي لايزال يحتفظ بعصبيته التي قد تسبب مقتل شخص أو تشويهه، إذا ما عارض رأيه أو لم ينفذه. الفيلم بالنسبة إلى وليد حمدان (42 عاماً) لا يعد «فيلم مافيا؛ بل كوميدي خفيف، فيه أداء عالمي مع ظروف إنتاجية واضح أنها ضحلة؛ إذ لم أشعر بالإثارة فيه، خصوصاً مشهد وصول صحيفة مدرسية من فرنسا إلى سجن أميركي، لتقع في يد زعيم المافيا الذي من خلالها يعرف أين مقر العائلة»، ومنح الفيلم سبع درجات.
بالفعل تتمكن عصابة المافيا من الوصول إلى عائلة «فريد» في وقت يكون الابن فيه قد قرر الرحيل إلى باريس، بينما قطعت الابنة رأيها بالانتحار لأنها فشلت في الحب، لكن رؤيتهما للعصابة قبل عائلتهما تجعلهما يلتحمان مرة أخرى مع العائلة، وتنتقل المشاهد إلى مواجهة مملوءة بالرصاص والدم، لينتهي الفيلم بمشهد العائلة مرة أخرى وهي في السيارة تقصد مكاناً آخر بأسماء جديدة. المصدر : جريدة الامارات اليوم
|
| |