28-09-2013, 06:02 PM
|
#1 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| فيلم «مريم» أعلن نتائج «وهران» مسبقاً فيلم «مريم» أعلن نتائج «وهران» مسبقاً
ربما يكون من السابق للأوان التنبؤ بنتائج مهرجان وهران للفيلم العربي، ولما تمض على انطلاقته سوى ثلاثة أيام، ولكن النقاد والإعلاميين سبقوا اللجنة المعنية بالأفلام الطويلة وتنبؤوا بفوز فيلم «مريم»، للمخرج السوري باسل الخطيب، الذي عرض ليلة أمس الأول ضمن مسابقة الأفلام الطويلة، والشواهد تؤيد هذا الرأي وتسنده.. فقاعة سينما المغرب، حيث عرض الفيلم، امتلأت عن آخرها، مما اضطر مسؤولي السينما إلى إغلاقها لأن العدد اكتمل.
حالة إنسانية
من الطرائف التي رافقت هذا الزحام أن أغلق شارع الأمير عبدالقادر، الذي يقع فيه مبنى السينما، ولأن هذا الشارع يعتبر الشريان الحي لمدينة وهران التجارية، أغلقت الشوارع الضيقة القريبة من الشارع، وهي المرة الأولى التي يحدث مثل هذا الأمر.
يتحدث الفيلم عن الحرب الأهلية والأحداث التي تشهدها سوريا هذا الأيام، ولكنه يتطرق إليها بطريقة غير مباشرة من دون تحديد موقفه تجاه أحد الطرفين المتنازعين، وظل يتحدث طوال الفيلم عن حالة إنسانية تمثلت في ثلاث شخصيات نسائية اسمهن جميعهن مريم، وبين هؤلاء الثلاث سنوات طويلة.. الأولى سنة 1918 والثانية 1967 والثالثة 2012، وفي امتداد السنوات بين هذه النسوة الثلاث يختلف الزمان، ولكن المأساة واحدة هي «الحرب».
تعاطف الجمهور
استخدم المخرج باسل الخطيب تقنية عالية الجودة، مدعومة من المؤسسة العامة للسينما في سوريا، صاحبة إنتاج هذا الفيلم، ولكن الفيلم احتوى على كمية كبيرة من التراجيديا التي فاقت قدرة المشاهد وتحمله، فليس من المعقول أن تكون كل كلمة في الحوار وكل حركة في السيناريو، وكل مشهد في الفيلم، تبكي الحضور! هذا الأسلوب في تقديم الفكرة يكسبه تعاطفا من الجمهور، ولكنه يلغي المتعة والتشويق في متابعة القصة، وهذا ما كان.
وقال مخرج الفيلم الخطيب إنه يريد أن يقدم شيئا عن الأحداث في سوريا، فقدم هذا الفيلم، ويتمنى لو يكون له دور في التخفيف عن السوريين.
رقم قياسي
حضر نجوم الفيلم العرض، ومنهم أسعد فضة وصباح جزائري، وغابت سولاف فواخرجي عنه، كما حضر العرض أكثر من ثلاثين قناة تلفزيونية، وسجل العرض رقما قياسيا في حضور الجمهور لأفلام المهرجان، وظهر واضحا أنه حصل على تمويل كبير من المؤسسة العامة للسينما.
وعرض قبله فيلم «هرج ومرج»، إخراج المصرية نادين خان، في أول تجربة روائية طويلة بعد العديد من الأفلام القصيرة، وحظي هذا الفيلم باهتمام وسائل الإعلام الغربية، عندما عرض في افتتاح مهرجان لوكارنو السابق، ويتحدث عن واقع تعيشه قرية في مصر يوصف باختصار بأنه هرج ومرج، حيث يتراهن اثنان من شباب القرية على الزواج من ابنة كبير القرية بالفوز بمباراة لكرة القدم.
دعم كبير
من جانبه، قال الفنان الكويتي بحر البحر، المشارك في المهرجان بفيلم «سيناريو»، عن ترشح فيلم «مريم» للفوز: هذا أمر طبيعي أن يُرشح فيلم مثل مريم للفوز، لأنه تلقى دعما كبيرا من المؤسسة العامة للسينما، وهذا ما نقوله دائماً بأن الدعم المادي للسينما يولد لدينا سينما راقية وجيدة، نحن نعرف هذا الأمر جيدا. ولكننا نتمنى من المسؤولين في الكويت سواء في الحكومة أو رجال الأعمال أو الشركات أن يعرفوا أن الدعم المادي ضروري جداً لإيجاد سينما في الكويت، وأن هذا الدعم سيكون دائماً إيجابيا لمصلحة الفن الكويتي.
أفلام وثائقية
في مسابقة الأفلام الوثائقية عرض فيلم «متران من هذا التراب»، للمخرج الفلسطيني أحمد الناشئة، وهو فيلم مستمد وجدانيا من بيت الشعر المشهور للشاعر الفلسطيني الشهير محمود درويش «متران من هذا التراب أصبح يكفي الآن»، لم يحظ الفيلم بإقبال جيد من الجمهور، مع أنه مرشح للفوز بالذهبية، لكون مخرجه صاحب رصيد جيد في الحصول على جوائز في مهرجانات متعددة.
كما فوجئ الفيلم بعدم اهتمام النقاد والإعلاميين على غير ما كان متوقعا، ويعود السبب في هذه السلبية تجاهه إلى تقارب المنافسة بينه وبين الأفلام الأخرى في مجال مسابقة الأفلام الوثائقية.
المصدر : جريدة القبس
|
| |